شيعت جموع غفيرة في منطقة جازان شهداء الحد الجنوبي، الذين استشهدوا جراء تعرض بعض المراكز الحدودية في ظهران الجنوب بمنطقة عسير لقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنها استشهاد الجندي أول علي محمد موسي الريثي - من الحرس الوطني، والجندي محمد علي أحمد حكمي - من حرس الحدود، داعية الله أن يتغمدهما بواسع رحمته ويقبلهما مع الشهداء. ونقل قائد قوات الحرس الوطني بالمنطقة الجنوبية اللواء محمد الشهراني أمس تعازي ومواساة القيادة ورئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز إلى أسرة الشهيد الوطن الجندي أول علي محمد موسي الريثي. وقال اللواء الشهراني ل «اليوم» : نقلنا التعازي إلى أسرته وأقاربه في منطقة الريث بجيزان مسقط رأس العائلة، وفي نفس الوقت نعزي أنفسنا فيه. مؤكدا ان الجندي استشهد خلال مواجهات مع نخبة من قوات علي عبدالله صالح التي حاولت القيام بالهجوم على الحدود السعودية بعد ان تم دحر القوات الحوثية. وبين ان الجندي ورفاقه قاوموا مقاومة شرسة وكبدوا قوات المخلوع خسائر كبيرة وتمكنوا من صد الهجوم قبل وفاته. وقال: إن الشهيد رفض أن يترك مكانه ويستمر في المقاومة لدحر المعتدين، وهو من منسوبي الحرس المدربين والمؤهلين في الاعمال القتالية ومهاراته عالية. وزاد : "الشهيد متزوج وليس له أبناء ووالده متوفى ووالدته على قيد الحياة وله ثلاثة أشقاء أحدهم ملازم أول مهندس في الحرس الوطني، كاشفا أن أشقاء الشهيد حضروا لاستلام الجثمان وكانت معنوياتهم عالية ويفتخرون باستشهاده في سبيل الذود عن الوطن، وقال: إن الشهداء شرعا يتم دفنهم بملابسهم دون الصلاة عليهم. لكن الكثير ممن لديهم شهداء يرغبون في الصلاة عليهم، وحول ما يريد أن يقوله لمنسوبي الحرس الوطني المتواجدين على الخطوط الامامية قال أقول لهم بالكلمة العامة: "بيض الله وجيهكم على الشجاعة والحماسة والبحث عن الشهادة في سبيل حماية الوطن ودحر المعتدين". كاشفا ان كل ما يحدث من هجوم على الحدود الجنوبية من قوات المخلوع وقوات الحوثي تزيد معنويات رجال الأمن الذين نذروا أنفسهم لحماية هذا الوطن. من جهة أخرى قال أشقاء الشهيد الريثي: نحتسبه عند الله من الشهداء لدفاعه عن العقيدة والوطن. أسرة الشهيد وأصدقاؤه يقومون بعملية الدفن