أعدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة لأول مرة مركزاً كشفياً رمضانياً مجهزاً في إحدى المدارس القريبة من المسجد الحرام لاستقبال وضيافة الوفود الطلابية والقيادات التربوية القادمين لأداء مناسك العمرة بجوار الحرم المكي الشريف مقابل فندق أجياد، يقدم خدماته على مدار 24 ساعة لخدمة القادمين من خارج مكةالمكرمة في ضوء خطة معدة لذلك. وحرصت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ممثلةً في إدارة نشاط الطلاب على تجهيز المقر بالتجهيزات اللازمة وتقديم خدماته على مدار الأربع والعشرين ساعة في ضوء خطة معتمدة وتنظيم تم تعميمه على الإدارات التعليمية لتقديم ما يحقق أداءهم مناسك العمرة بيسر وسهولة، ويظهر الوفادة والرفادة التي تميزت بها مكةالمكرمة عبر العصور والأزمان. ويبرز الدور التربوي والكشفي في العمل التطوعي والاجتماعي بما يليق بضيوف الرحمن وقاصدي البيت العتيق، ويعزز توجهات حكومتنا الرشيدة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن ويعمق في النفوس القيم التربوية والمبادئ الإسلامية في تنمية حب الخير والبذل والإحسان وإكرام الضيف وتعظيم شعائر الله والبيت الحرام. وفي إطار الاستعداد للأندية الصيفية أنهت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ممثلة في نشاط الطلاب والطالبات ترتيباتها لانطلاق 24 نادياً موسمياً في فترة الصيف وشهر رمضان المبارك وما بعد إجازة عيد الفطر المبارك خلال الفترة من 20 / 8 / 1436ه إلى 28/ 10/ 1436ه ، بواقع 17 ناديًا للبنين و7 أندية للبنات للأندية الموسمية تشمل أندية للأنشطة المختلفة وأندية للموهوبين والتربية الخاصة والتوعية الإسلامية ومركز الاستقبال الكشفي و11 ناديًا للحي «بنين» و4 أندية للحي «بنات» بما يبلغ مجموعه 39 ناديًا. وروعي في توزيعها شموليتها جميع أحياء مدينة مكةالمكرمة ومحافظاتها وقراها لتقديم الخدمة التربوية المستحقة للمستفيدين والمستفيدات من برامجها وأنشطتها بالقرب من مواقع سكنهم، وبما يحقق المكتسبات التربوية وقيمنا النبيلة في استثمار أوقات الفراغ خلال فترة الصيف لأبناء الوطن وفق برامج منوعة بين ترفيهية، وثقافية، ورياضية، وتدريبية ومجتمعية تتوافق مع رغبات الطلاب والطالبات وميولهم. ويأتي ذلك في ظل اهتمام حكومتنا الرشيدة بتربية النشء وتوظيف قدرات الشباب وطاقاتهم خلال فترة إجازاتهم الصيفية وعلى مدار العام. وتحظى تلك الأندية بدعم دائم من قبل مسؤولي وزارة التعليم بقيادة وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل بما يحقق تطلعات ولاة أمرنا حفظهم الله. حيث تعتبر أحد البرامج التربوية المهمة لوزارة التعليم التي يمولها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم لخدمة أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات في كافة أرجاء المملكة للمحافظة على أوقاتهم وسد فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، ويعمق القيم الدينية والثوابت الوطنية والانتماء لهذا الوطن المعطاء والولاء لقادته ولعلمائه وقيمه. ويعود بالمردود الإيجابي على المستفيدين والمستفيدات من طلابنا وطالباتنا وأهالي الحي أثناء تمتعهم بالإجازة الصيفية، وبما يلبي احتياجاتهم المختلفة ويصقل مواهبهم وينمي ويشبع هواياتهم المتنوعة. وأوضح المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة محمد الحارثي من جهته أن هذه الأنشطة التربوية تتطلب التميز والتنوع والإبداع والشمولية من قبل القائمين عليها، لتحقق الفائدة المرجوة منها من خلال ما تم تجهيزه من بيئات جاذبة وأماكن آمنة في مدارسنا. حيث أعد العديد من الأنشطة المشوقة والبرامج الثرية المتنوعة التي تهتم بالمهارات المختلفة والبرامج التطوعية والثقافية والمجتمعية، وحث الحارثي أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم فيها، والمشاركة معهم في فعالياتها. مشيراً إلى أنها ستكون مفتوحة للجميع صغاراً وكباراً بإشراف تربوي مؤهل وقيادات فاعلة في إدارة الأنشطة والتخطيط لها على أن تبدأ استقبال مشاركيها من الساعة الخامسة عصراً حتى الساعة العاشرة مساء بشكل يومي، فيما ستكون خلال شهر رمضان المبارك من الساعة 10 مساءً حتى الساعة 2 صباحاً. وكشف في الوقت نفسه عن أنه سيكون هناك مشاريع مباركة لأبنائنا الطلاب كشافة مكةالمكرمة وطلاب أندية مدارس الحي لهذا العام مساهمةً في الخدمة الميدانية التطوعية في إفطار الصائمين طيلة الشهر الكريم من بعد صلاة العصر حتى أذان المغرب في الحرم المكي الشريف وساحاته.