شنت طائرات التحالف ست غارات على مناطق لتجمع مسلحي جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في عتق بمحافظة شبوة، وتجدد المواجهات بين المقاومة الشعبية والحوثيين في عدة أحياء بمدينة عدن وتعز، وقصف المتمردون عدة أحياء في المدينة بالأسلحة الثقيلة، ومنعوا دخول المواد الإغاثية إلى المدنيين المحاصرين فيها، وشددت الحصار على المدينة من جميع الاتجاهات، وفجرت المقاومة الشعبية أحد المنازل التي كان يتمركز بها قناصة حوثيون في المدينة، واعلن مسؤولون من الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين امس ان الجانبين وافقا على المشاركة في محادثات سلام تحت اشراف الاممالمتحدة مقررة مبدئيا في 14 يونيو في جنيف، وقالت مصادر يمنية ان الرئيس المخلوع صالح ينوي عرقلة لقاء جنيف عبر وضع شروط مسبقة، وأكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، توبايس أل-وود أن بلاده تعمل مع جميع الأطراف ومع شركائها لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية، موضحا أن بلاده تدفع بالمفاوضات لإخراج اليمن من أزمته. المقاومة تتقدم في مأرب وسيطرت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امس الجمعة على موقع استراتيجي كان تحت سيطرة المسلحين الحوثيين في محافظة مأرب شرقي اليمن. وقال مصدر قبلي من المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الالمانية إن المقاومة الشعبية تمكنت من استعادة "تبة البس" بعد مواجهات عنيفة اندلعت بينهم وبين المسلحين الحوثيين. وأسفرت تلك الاشتباكات التي استمرت منذ مساء الخميس حتى صباح امس عن مقتل وإصابة العديد من الحوثيين دون التأكد من أعدادهم ، بحسب المصادر ذاتها. ويعد موقع "تبة البس"، موقعا جبليا مهما، كونه طريق تمر عبره إمدادات الحوثي الى منطقة جفينة التي تسيطر عليها، للهجوم على منطقة صرواح الخاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية. وسيطرت المقاومة على مواقع كان يسيطر عليها مسلحو الحوثي وقوات صالح، وتحاذي جبل مرثد الإستراتيجي المطل على مدينة صرواح (غرب المحافظة)، وهي المناطق التي سبق أن سيطر عليها مسلحو الحوثي قبل عدّة أيام إثر معارك عنيفة ما تزال مستمرة حتى اللحظة. وتعدُّ جبهة المخدرة الجبهة الجديدة الرابعة التي فتحها الحوثيون بهدف دخول محافظة مأرب النفطية من الجهة الشمالية الغربية والسيطرة عليها. وتشهد الجبهات الثلاث الباقيات في محافظة مأرب: جبهة مجزر، والجدعان، وصرواح، معارك عنيفة تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة. تراجع حوثي وقصفت مليشيا الحوثي وقوات موالية لصالح بشكل عشوائي منازل المواطنين في محافظة أبين. وقال شهود عيان إن مليشيا الحوثي وقوات صالح قصفت منازل المواطنين في مدينتي زنجبار والكود، إثر انسحابها من مواقعها في المدينة وتراجعها إلى معسكر اللواء 15، تحت ضربات المقاومة وغارات طيران التحالف. تشييع قيادي الاصلاح وفي اب، شيع عشرات الآلاف جنازة القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح أمين الرَّجَوِي، الذي تمت تصفيته باتخاذه درعا بشريا من قبل مليشيا جماعة الحوثي في موقع للسلاح بجبل هَرَّان. وتحولت جنازة الرجوي إلى مهرجان شعبي ومسيرة كبيرة، طالب المشاركون فيها بطرد مليشيا الحوثي من مدينة إب وبقية المدن اليمنية. ويعد الرجوي أحد أكبر وأهم وجهاء إب، وكان الحوثيون قد خطفوه وأودعوه المعسكر المذكور هو والعديد من المعتقلين بينهم الصحفيان عبد الله قابل ويوسف العزاري، اللذان لقيا المصير نفسه. محادثات جنيف سياسيا، اعلنت الحكومة اليمنية، والمتمردون الحوثيين امس موافقتهما على المشاركة في محادثات سلام تحت اشراف الاممالمتحدة مقررة مبدئيا في 14 يونيو في جنيف. وقام عز الدين الاصبحي وزير الاعلام اليمني، وضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله الجناح السياسي للمتمردين الحوثيين بإبلاغ وكالة فرانس برس بالخبر. وأعلن الاصبحي ان "الحكومة موافقة على الذهاب الى اجتماعات جنيف"، مضيفا انها "للتشاور وللبحث في تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 2216" والذي ينص خصوصا على انسحاب الحوثيين من الاراضي التي سيطروا عليها منذ بدء هجومهم العام الماضي. من جهته، اشار الشامي الى ان المتمردين "رحبوا بدعوة الاممالمتحدة للذهاب الى طاولة الحوار بلا شروط مسبقة". وشدد على ان الحوثيين "ليس لديهم اية شروط... ولا يقبلون بأي شروط" وانه "اذا كان لأي طرف شروط فليضعها على طاولة الحوار".