في نهاية السبعينيات وتحديدًا في مباريات الاتفاق في دوري الدرجة الأولى كان لديه قلبا دفاع مثل حائط برلين هما غدرة ومفتاح وكانا نقطة الأمان في دفاع الاتفاق وكانا سببًا في أهازيج الجمهور ( غدرة ومفتاح والاتي مرتاح). ذلك هو فريق الاتفاق الذي بدأ طريقه بقوة في أول تمثيل بالدوري الممتاز. هو ذلك الفريق الذي أنتج عبقري خط الوسط في المملكة صالح خليفة ومعه كوكبة نجوم لا تزال باقية في ذاكرتنا. هو ذلك الفريق الذي كان يلعب بأسلوب (السهل الممتنع) أو ما يسمى حاليًا ب(التيكي تاكا)، وهو أسلوب لم تعهده أندية المملكة من قبل. هو من صنع مُحبين للنادي في جميع مدن المملكة وخارجها، وأصبح الجميع يشجع فريقه ويُحب الاتفاق وهذا ما يُفسر حالة الحزن في جميع مناطق المملكة على هبوط الفريق للدرجة الأولى. ولكن يظل الاتفاق جميلاً محبوبًا لدى الجميع لأن ما صنعه في الماضي باق معه لحاضره وهذا هو ديدن النادي مع الجميع. فريق سبق جميع الفرق السعودية في صنع الإنجازات؛ فهو أول من فاز ببطولة الدوري السعودي الممتاز بدون هزيمة، وهو أول فريق سعودي يُحرز بطولة خارجية وكانت بطولة مجلس التعاون للأندية أبطال الدوري، وهو أول فريق سعودي يفوز ببطولة الأندية العربية، وهو أول فريق سعودي يُحرز بطولة الدوري بمدرب وطني أستاذنا الكبير خليل الزياني. وجميع تلك الإنجازات كانت في الفترة مابين 1983 الى 1988 وهي الخمس السنوات الذهبية لنادي اللتفاق، ولم يكن ليحققها لو انتهاجه لأسلوب الإدارة الجماعية في كل شيء، فلم يكون هناك بطلاً منفردًا بصورة الإنجاز بل هم رجال عملوا من أجل الاتفاق في السر والعلانية وحققوا مبتغاهم بجهود العمل الجماعي. مكتسبات النادي كثيرة وعديدة وإنجازاته يعرفها القاصي والداني، إرث جميل صنعه رجال الاتفاق ويصنعه شبابه، نادٍ له مشجعين توارث حبهم لناديهم لأبنائهم وأحفادهم، جماهير النادي هي ما يُهم وهي الأساس في كل شيء. ختامًا، نادي الاتفاق هو نادي الدمام وأهالي الدمام وجماهيره ومحبوه الذين يريدون للنادي أن يعود كما كان فارسًا شامخًا في بطولات كرة القدم، ولن يتحقق ذلك إلا بروح الفريق والعمل الجماعي والطاقات الشبابية المتجددة في الجانبين، ونسأل الله أن تعود معه تلك الأهزوجة الجميلة (غدرة ومفتاح والاتي مرتاح).