تتأثر أجواء المنطقة الشرقية بالفترة الانتقالية المتمازجة بحرارة الصيف التي تصادف موسم مربعانية القيظ خلال هذا الاسبوع، حيث تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع تدريجيا اعتبارا من اليوم، وذلك بسبب متغيرات المناخ المرتبط بتفاقم ظاهرة النينو، والتي بدت نشطة هذه الأيام، حسب تأكيدات خبراء المناخ في إدارة المحيطات والمناخ الأمريكية مرتفعة إلى 80 % ، وفي التقديرات الخاصة بالأنواء محليا تستمر مربعانية الصيف بمنازل (الثريا والدبران والهقعة) وكل منها 13 يوماً، وتبدأ بهبوب رياح مشوبة بالسموم وكثرة الزوابع الترابية، ويشتد عصفها مع الحرارة، ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء، وتعرف بمسمى (طباخ العنب)، ويستمر الطقس بالساحل الشرقي في مطلع يونيو، محتملا بهجمات الغبار المفاجئ الذي يأتي على فترات متباعدة، فيما تشرق الشمس اليوم مبكرا بأطول نهار في حاضرة الدمام مساعدا على شدة الحر، على حساب حصة الليل حتى 21 يونيو، ثم يبدأ الليل يأخذ من النهار حتى يتساوى مع النهار في 23 سبتمبر، بإذن الله. من جهته، قال خبير البيئة والمناخ البروفيسور علي عشقي، إن بوادر ظاهرة النينو، تشير إلى قوة التأثير المتوقع صيفا بإذن الله، حيث يكون الانعكاس بارتفاع حرارة الغلاف الجوي إلى درجات قياسية، وبالتالي قد تكسر حاجز الخمسينيات المئوية، خاصة في وسط وشرق المملكة، على نحو غير مستمر نظرا لما يستجد من متغيرات جوية، موضحا أن هذه الظاهرة المناخية، (النينو) تمثل تطرفا شديدا في درجات الحرارة السطحية لمياه المحيط الهادي، وبالتالي ارتفاع مماثل في المحيط الهندي وبحر العرب، وتعد قوة أو ضعف هبوب الرياح المترافقة معها العامل الرئيس، فتتسب في دفع المياه السطحية للمحيط الهادي جهة الشرق، وتتأثر بها مناطق الكرة الأرضية المختلفة سلبا وإيجابا، ومن ذلك هطول أمطار غزيرة على الولاياتالجنوبية الغربية الأمريكية مثل كاليفورنيا وولاية تكساس ونيفادا وأريزونا، وتشهد جنوب ولاية كاليفورنيا وتكساس فيضانا لم تشهدها هذه الولايات لعقود مضت. وفي الجوانب السيئة لظاهرة النينو، امتداد حرارة المياه السطحية لأعماق قياسية، وفي مصر ترتفع نسبة المياه السطحية للبحر الأبيض المتوسط مؤثرا بسلبية في مئات الألوف من الأفدنة بأراضي الدلتا الزراعية، إضافة إلى فيضانات نهر النيل، في الشهر الجاري وحتى أغسطس، نتيجة لهطول الأمطار الموسمية الغزيرة بمشيئة الله، على الهضبة الاستوائية، وفي السعودية ارتفاع درجة حرارة الجو لدرجات قياسية، وزيادة نسبة التصحر وانخفاض كبير في نسبة المياه الجوفية المتجددة، فيما يتأثر جنوب غرب المملكة بأمطار غزيرة في هذا الصيف نتيجة لتقدم الشريط الاستوائي، وتتأثر المجتمعات المرجانية بالنفوق، وذلك نتيجة لارتفاع درجة حرارة المياه السطحية لمياه الخليج والبحر الأحمر، كما تتفاقم ظاهرة التمنطق الحراري، الذي يعني ضعف التبادل المائي ين المياه العميقة والمياه السطحية فيتسبب ذلك من الوجهة البيئية العلمية، في انحدار كبير في المخزون السمكي نتيجة لانخفاض الأملاح المغذية.