استضافت شبكة الشركات العائلية قمة مغلقة لمالكي الشركات العائلية لدول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة التحديات التي تواجه الشركات العائلية والحلول الملائمة لها تحت عنوان "الشركات العائلية: البناء للاستمرارية"، وشارك في القمة أعضاء حاليين لشبكة الشركات العائلية لدول التعاون الخليجي، الذين يساهمون في تقديم أكثر من 380,000 فرصة عمل لاقتصاد دول التعاون الخليجي، وركز المتحدثون والمندوبون على التحديات والفرص الرئيسية تحت شعار "الشركات العائلية: البناء للاستمرارية". وقال رئيس مجلس إدارة شبكة الشركات العائلية لدول التعاون الخليجي عبدالعزيز الغرير في افتتاح القمة مؤخراً، "قد علمنا من نتائج البحوث التي أجرتها شبكة الشركات العائلية لدول التعاون الخليجي أن الشركات العائلية تواجه مجموعة من التحديات المشتركة ومعا من خلال هذه اللقاءات والتعاون الجماعي نستطيع معالجة التحديات بفعالية". تناولت القمة التحديات الرئيسية للشركات العائلية الخليجية التي تم تحديدها من خلال البحث الذي أجرته شبكة الشركات العائلية لدول التعاون الخليجي بالتعاون مع "مكينزي آند كومباني" والذي هدف إلى تقييم الحالة الراهنة للشركات العائلية، وأفاد بمعلومات قيمة للتحديات الفريدة والفرص الحالية، وكذلك الأنماط العامة للشركات العائلية وتناولت جلسات القمة الابتكار والمشاريع الجديدة الضرورين لازدهار الأعمال في المستقبل. وأدلى نائب رئيس مجلس إدارة شبكة الشركات العائلية لدول التعاون الخليجي، عمر الفطيم، المدير التنفيذي لمجموعة الفطيم تصريحاً في هذا الشأن قائلا: "أنا سعيد بالتواجد اليوم في غرفة مليئة بمبادري المشروعات العرب الذين يديرون ويقودون شركاتهم العائلية. ولكن الأهم من ذلك أن نرى من بين هذا الجمع قادة المستقبل لشركاتنا العائلية. فهذا الجيل الجديد هومن سيقود الخطوات القادمة في قيادة الشركات العائلية وسيقومون بذلك في مستقبل يبدو غير مستقر يصعب التخطيط له ويستحيل توقعه". كما رحب عضو مجلس إدارة شبكة الشركات العائلية لدول التعاون الخليجي محمد عبد العزيز الشايع المدير التنفيذي لشركة الشايع إم إتش، بالتعاون لتطوير الجيل التالي وقال: "أرحب بجيلنا القادم وأشجعه للعمل لدى مجموعات الشركات العائلية الإقليمية والدولية الأخرى لاكتساب الخبرة والمرور قي تجربة الانضباط في بيئات عمل أخرى مختلفة عن تلك الخاصة بهم". وفي هذا الشأن، دعت القمة ولأول مرة في الشرق الأوسط فردين من عائلة بوشنيل، الوالد والابن، ليكونا ضمن المشاركين في قمة شبكة الشركات العائلية لدول مجلس التعاون الخليجي. نولان بوشنيل هو مبادر لمشروعات عديدة ومؤسس شركة أتاري، وانضم إليه ابنه، برينت بوشنيل، المؤسس الشريك ل"تو بيت سيركاس"، قدم كلاهما خطابا ملهما شاركا فيه الحضور خبرتهما في الابتكار والمشروعات العائلية والتعاون الأسري. كما ناقشت جلسات القمة أيضاً أهمية الأطر القانونية في التخطيط للخلافة وتم نقاش موضوع الملكية والعائلة من خلال التطرق لأمثلة من الهياكل القانونية ونظم الحوكمة للشركات العائلية. وقد قدمت بعض الشركات العائلية الإقليمية والعالمية إطاراتها "كحالة دراسية" لعرض حلولها المتبعة للحفاظ على الاستمرارية عبر الأجيال. بالإضافة إلى إطار "دراسات الحالة"، دار نقاش وتبادل للآراء يترأسه مجموعة من المختصين الأسريين والقانونيين من دول مجلس التعاون الخليجي بشأن "الهياكل القانونية" القابلة للتطبيق في التخطيط لخلافة العائلات، وقد لقت الجلسة حضورا واسعا وأثارت العديد من الحاورات البناءة. وذكر طارق سلطان، عضو شبكة الشركات العائلية بدول التعاون الخليجي والمدير التنفيذي لشركة "أجيليتي": "يمكن للشركات العائلية أن تُسرع برامج الحوكمة عن طريق إشراك الشركات العائلية الأخرى التي خاضت العملية بنجاح. التعامل مع أعضاء شبكة الشركات العائلية بدول التعاون الخليجي يساعد على تحسين عملية صنع القرار، فإن تبادل أفضل الممارسات، يساهم في توجيه أصحاب الشان في اتخاذ قرارات استباقية هامة". يذكر ان شبكة الشركات العائلية لمجلس التعاون الخليجي هي مؤسسة غير ربحية تأسست تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. وتتمثل مهمتها الرئيسية في تسهيل استمرارية الشركات العائلية من جيل إلى جيل. الشبكة هي جزء من شبكة عالمية للشركات العائلية تضم أكثر من 3000 شركة عائلية و8000 عضو فردي من 50 دولة. وتتمثل مهمتها الرئيسية في تسهيل استمرارية الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي "بالعائلات ومن أجل العائلات".