عرفت د. عبدالرحمن الراشد مدير قناة العربية عندما كانت عائلتي تعيش في بيروت 2006 م كنت قد تخرجت حديثاً من الجامعة.. وهناك انخرطت في النشاط الاجتماعي من خلال إحدى الجمعيات الخيرية.. ثم قامت الحرب وانحصر عملي وقتها في مجالين. الأعمال التطوعية وتقدم المساعدات الإنسانية، وثانيا العمل الصحفي الخاص بمجلة الجمعية وكنت أول مراسلة حربية سعودية وقتها مع احترامي للاتي ظهرن بعد ذلك وقلن إنهن مراسلات حربيات وفي خضم الحرب طلب مني الدكتور أن اذهب لاستديو قناة العربية في وسط بيروت لأشاهد كيف يعمل فريق الأخبار على تغطية أخبار الحرب وقتها اعترض والدي بشدة ثم وافق على رحلتي بعد ذلك على مضض. وبعد أن وصلت هناك تدارك الدكتور الأمر وطلب مني العودة إلى بيروت لأنه كان يقول انه يخاف أن يصيبني مكروه مع ذلك نجحت رحلة الموت وخرجنا منها سالمين.. استطعت خلال تلك الرحلة أن أوثق بالصور أجواء الحرب وغارات اليوم السابق وانتشار الناس في ساحات وميادين صيدا وبلديتها العتيقة وتمكنت أيضا من توثيق بعض المشاهد مع الأطفال الذين اتخذوا من شوارع صيدا مأوى لهم حيث قضيت وقتا طويلاً في ملاعبتهم وقدت سيارتي واصطحبتهم في جولة صغيرة حول المنطقة. واذكر وقتها أن الدكتور عبدالرحمن الراشد كتب عني مقالاً وقتها في الشرق الأوسط عندما كان الدكتور عزام محمد الدخيل مديرا عاما للجريدة في 17/7/2006 م يتساءل متى سأعود إلى المملكة وفعلاً عدت.. ولكن بعد انتهاء الحرب. [email protected]