عزا الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، سلطان الزهراني، اللجوء إلى القرعة في اختيار الفائز بجائزة السائق المثالي إلى ضيق الوقت في فرز مستحقيها الذين كانت أعدادهم كبيرة جدا. وقال: "إن اللجنة حددت ثلاث سنوات لكل حامل رخصة قيادة بدون مخالفات للتأهل للجائزة، حيث كان أحد شروط المسابقة في العام المنصرم أن يكون سجل السائق المثالي خاليا من المخالفات مدة حصوله على الرخصة، وعندما قمنا بالفرز وجدنا أعدادا كبيرة جدا من المتقدمين يستحقون الجائزة، مما اضطررنا معه إلى تصنيف المؤهلين ومن ثم إجراء القرعة، وبعد ذلك تم تطبيق الشروط الأخرى نظرا لضيق وقت المسابقة. يشار إلى أن لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية فتحت باب التسجيل لجائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي للعام الثاني على التوالي، بالتعاون مع الجمعية السعودية للسلامة المرورية وإدارة المرور بالمنطقة، وذلك عبر الموقع الإلكتروني للجائزة، ويستمر التسجيل حتى نهاية العام 2015م. وذكر أمين عام الجائزة أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وجه بإطلاق التسجيل في الجائزة تزامناً مع الحملة الإعلانية والإعلامية لتوعية وتثقيف المواطنين والمقيمين بأهمية السلامة المرورية، موضحاً أن الجائزة تستهدف المنطقة الشرقية كمرحلة أولى. ولفت الزهراني إلى أنه تمت إضافة فرعين للجائزة هذا العام، أحدهما يُعنى بالجهات الحكومية والأهلية والآخر يُعنى بالجامعات والمدارس، في الوقت الذي تبلغ قيمة الجوائز المقدمة للأفراد أكثر من نصف مليون ريال. في الأثناء، علق أحد أعضاء الجمعية السعودية للسلامه المرورية على عدم حيادية المسابقة على اعتبار أن مدن مثل الأحساء والجبيل والنعيرية والخفجي لم يصلها نظام ساهر المروري.. ما يعني بأن المواطن في إحدى هذه المدن قد يكون سائقا غير مثالي، لكن مع عدم وجود كاميرات ساهر من الممكن أن يحصل على الجائزة. وفي انطباعهم بشأن المسابقة، ألمح عدد من حاملي رخص القيادة بالشرقية إلى أن الحظوظ لديهم تبدو ضئيلة في الفوز بالجائزة، وقال خالد الشمري: إن حظوظ المتسابقين في كل من الدمام والخبر والظهران ضعيفة، إذ قد يكون بينهم من هو نظامي، وتعود للالتزام بالأنظمة المرورية، لكن بطريقة ما يحصل أحدهم على مخالفة مرورية، وبالتالي يحرم من الجائزة. في حين أكد خلف الأحمري أن الجائزة لم تلامس الميدان كثيرا، ولم نشعر بها في حياتنا اليومية من خلال المحاور والميادين والتقاطعات، مفيدا بأن الجائزة لها غاية كبرى في نشر الوعي، إلا انها تعتمد على مبدأ الأضواء فقط، منوها بدور ارامكو السعودية في التوعيه وضعف الجانب التوعوي المروري الذي يكمن في ثقافة المجتمع الذي هو في حاجة ماسة لمزيد من التوعية. وفي الإطار، وصف ناصر العتيبي "ساهر" بنقطة التحول لمن يرغب في المثالية والحصول على الجائزة، مشيرا الى ان غالبية مستخدمي الطريق يجهلون بعض مواقع ساهر ويغفلون عن تحديد السرعة ويقعون في فخ الكاميرا، مطالبا بإعادة النظر في الشروط ليتسنى للجميع تحفيزهم للمشاركة في الجائزة. وشدد عبدالله عسيري على اهمية التوعية المرورية من خلال القنوات والمنصات التوعوية في المنطقة، ملمحا إلى أن الاحصاءات الأخيرة تمثل جانبا مظلما في ثقافة استخدام الطرق داخل المدن وخارجها، معولا على نجاح جمعية السلامة في نجاح المشروع، مضيفا: إن غالبية الشباب يتباهون بالسرعة وخلق المخالفات وبالتالي خسارتهم بسبب السرعة الزائدة وضعف التوعية.