أكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأبها المهندس عبدالله بن سعيد المبطي أن «نجاح الأنشطة والأحداث الوطنية لا يكتمل إلا باكتمال حلقة الدعم المالي مع التدريب والتوعية والتنظيم والاعلام» مؤكدا على أهمية قطاع الاستثمار المنزلي لا سيما في تخطيه للحواجز المتعارف عليها لعمل المرأة لا سيما في السعودية. وتناول المبطي خلال مؤتمر صحفي عقدته غرفة أبهابالرياض لشرح الاستعدادات التي تتخذها لتنظيم فعاليات معرض رائدات الأعمال (رام) 2 عسير بالتعاون مع شركة أعالي التقنية للتجارة بمشاركة أكثر من 250 رائدة أعمال في منطقة عسير خلال الفترة من 22 شعبان إلى 27 شعبان 1436ه في مركز الأمير سلطان عسير الحضاري في محافظة خميس مشيط، موضوع «النقل ومحدودية انتشار التجارة الالكترونية وغياب التسويق المناسب وجهل السيدات والأسر بالدعم الموجود في المجتمع لهذا النوع من النشاط والذي يتمثل بالقروض والتسهيلات وسبل الرعاية والدعم من قبل القطاعين العام والخاص كذلك عدم وجود مظلة واحدة لتنظيم عمل الجهات الداعمة للأسر المنتجة». وقال المهندس: «ان تنظيم الغرفة لمعرض «المستثمرات من المنزل» في دورته الثانية بتوجية ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير يؤكد على استمرار النجاح وهو بطبيعة الحال تأصيل لنشاط الاستثمار من المنزل في مجتمع عسير، والعمل على توفير منصة لدعم هذا النوع من الاستثمار ومعالجة معوقاته، ودفع هذا القطاع نحو مزيد من الإنتاج وتحقيق الأرباح». وأكد أن الإقبال الكبير من المستثمرات على المشاركة بأجنحة في معرض "رام" يشير إلى وجود ثقافة "عصامية المرأة السعودية" وقدرتها على تخطي الحواجز، والمنافسة في السوق السعودي باستخدام التسويق الإلكتروني لمنتجاتها التي تقوم بتصنيعها في منزلها، كما يعني الحضور الكثيف من الزوار لمعرض رام خلال العام الماضي إلى نجاح التجربة الرائدة، مما يدل على أن المعرض قد حقق الأهداف التي نظم من أجلها، مما دفع المشاركات فيه إلى تنمية أعمالهن، للمشاركة خلال الدورة الجديدة وقد استفدنّ من تجربتهنّ السابقة. وأضاف: «معرض «رام عسير» أثبت في دورته الأولى عزم مختلف الجهات الحكومية والخاصة على دعم المرأة السعودية وتفعيل دورها في المجتمع وتحقيق تطلعاتها في دعم مسيرة التنمية الوطنية الاقتصادية، ليصبح وجهة رئيسية للمبدعات الهادفات لتوسعة أعمالهن وتطويرها وتحويلها من عمل منزلي بسيط إلى استثمارات ضخمة وخلق علامات تجارية خاصة والمشاركة من خلال المنتجات المتقنة الصنع في أضخم المعارض والمحافل المحلية والعالمية». وعن الجديد في معرض رام 2015 وضح المبطي: «سوف يتم في هذا المعرض تخصيص جناحين لدولتين متميزتين فى تنمية قطاع المستثمرات من المنزل، وكما سيتم عرض تجربة الاستثمار المنزلي من خلال اقامة خيمة خارج منطقة المعرض حيث ستنظم فيها فعاليات ترفيهية، وتحتوي فعاليات المعرض على جلسات ومسرح يقدم عددا من العروض والفقرات للكبار والصغار، وسيفتح باب التسجيل والمشاركة للمستثمرات على موقع التجارة الالكترونية النسائية لعسير، حيث يمتاز معرض "رام" في دورته الثانية لعام 2015 بمشاركة العديد من السيدات حملة الشهادات العليا اللاتي فضلن الاستثمار من المنزل عن الالتحاق بالعمل كموظفة وقد نجح بعضهن في تسويق منتجاتهن على نطاق واسع». وأضاف: «يبلغ عدد أجنحة المعرض لهذا العام نحو250 جناحا، هذا بخلاف عربات العرض التي ستنتشر داخل المعرض، مما يمثل حلقة كاملة من الابداع والاحتراف، يسجلها المعرض لرائدات الأعمال في منطقة عسير، حيث تجتمع تحت مظلته أكثر من 250 مستثمرة ورائدة أعمال ناشئة، وذلك بعد تقدم مئات الفتيات والسيدات للمشاركة وفق آلية التسجيل الالكتروني التي اعتمدتها الجهات المنظمة هذا العام». وأشار المبطي إلى وجود أكثر من 85 نشاطا منزليا يمكن للسيدات التميز من خلالها والدخول للسوق السعودي وسيتيح المعرض للمشاركات عرض وتسويق منتجاتهن، مثل الأزياء، المشغولات يدوية ، العطور والبخور، الاكسسوارات، الأواني، الديكور، مستلزمات الحفلات، التصوير، الرسومات، المأكولات شعبية، وغيرها من الحرف التي أتقنتها شابات سعوديات وحولتها من موهبة إلى مهنة، حيث يلقي معرض "رام عسير" الضوء عليها، تحقيقاً لأهدافه التي تقوم على تبني المهارات والأيدي النشيطة العاملة وتوفير المناخ المناسب لتطويرها وتنميتها والمحافظة على استمرارية الحرف والصناعات المنزلية».