فرض المنطق نفسه على مسابقة كأس جلالة الملك التي خلت منافساتها في الدور ربع النهائي من المفاجآت التي دائما ما تطل برأسها في مباريات خروج المغلوب وكانت حاضرة في الأدوار الأولى للمسابقة، ونجح التعاون والهلال والاتحاد والنصر في حجز مقاعدهم في الدور نصف النهائي الذي سيلتقي خلاله النصر والتعاون يوم السبت 30 مايو في الرياض والهلال والاتحاد يوم الأحد 31 مايو الجاري في موقعة الكلاسيكو المنتظرة. وتعتبر مواجهة النصر والتعاون هي الثانية من نوعها في المسابقة، حيث سبق أن التقيا مرة واحدة، كانت في نهائي عام 1990 الذي أقيم في جدة، وانتهى اللقاء بفوز النصر بهدفين للا شيء سجلهما ماجد عبدالله. أما كلاسيكو الكرة السعودية، الذي سيجمع الهلال والاتحاد، فإنه يعتبر الحادي عشر في المسابقة، حيث سبق أن تقابلا في 10 مواجهات وفي مختلف الأدوار، منها 4 مواجهات أقيمت بنظام الذهاب والإياب، ومن خلال المواجهات فإن كفة الاتحاد هي الأرجح حيث تفوق في 6 منها، بينما تفوق الهلال في 4 مواجهات. أما على مستوى المباريات، فقد فاز الاتحاد في 7 مباريات، وفاز الهلال في 3 مباريات، وتعادلا في 4 مباريات. وبالعودة لمنافسات الدور ربع النهائي، فقد نجح التعاون في تجريد مضيفه الشباب من لقبه بعد الفوز عليه بهدفين لواحد مواصلا عروضه القوية ونتائجه الايجابية في الآونة الأخيرة، والتي يأمل أن تستمر في هذه البطولة الغالية التي يتطلع لشرف بلوغ دورها النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1990. ولم يجد الهلال -الذي لم يتوّج بلقب البطولة بنظامها الجديد- صعوبة في تخطى مضيفه الفيصلي بعد الفوز بثلاثة أهداف لواحد، في مباراة شهدت تألق هدافه ناصر الشمراني الذي سجل «هاتريك». ويتطلع الفريق الهلالي إلى مواصلة مشواره بثبات في المسابقة وبلوغ النهائي للمرة 14، والتتويج بلقبها للمرة السابعة في تاريخه بعد أعوام 1961 و1964 و1980 و1982 و1984 و1989، وفي نفس الوقت إنقاذ موسمه بأغلى البطولات لا سيما وأنه منذ الموسم الفائت لم يحقق أي بطولة. وقلب الاتحاد تأخره بهدف أمام ضيفه القادسية الصاعد حديثا لدوري الأضواء، إلى فوز بهدفين في مباراة عانى خلالها الفريق كثيرا، وكاد أن يجد نفسه خارج أسوار المنافسة، لولا خبرة لاعبيه التي لعبت دورا في حسم النتيجة، ومنحته بطاقة التأهل لملاقاة الهلال في مباراة مرتقبة يطمح من خلالها الفريق في الفوز وبلوغ النهائي للمرة 16 في تاريخه، والتتويج باللقب للمرة التاسعة بعد أعوام 1958 و1959 و1960 و1963 و1967 و1988 و2010 و2013. ووضع النصر «بطل الدوري» حدا لمغامرات الباطن «درجة أولى» عندما تجاوزه بهدف نظيف، في المباراة التي سيطر على مجرياتها بالكامل، وأهدر على مدار شوطيها كمّا من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروجه بغلة من الأهداف. ويسعى الفريق النصراوي، إلى تخطي عقبة التعاون الصعبة والتأهل للمباراة النهائي للمرة 12 في تاريخه وإحراز اللقب للمرة السابعة بعد أعوام 1974و1976 و1981 و1986 و1987 و1990. وقد شهدت منافسات ربع النهائي تسجيل 11 هدفا، بواقع 2.75 هدف في المباراة الواحدة، كما شهدت أيضا إشهار البطاقة الصفراء في 9 مناسبات، في حين يتربع على قمة ترتيب الهدافين لاعبا الهلال ناصر الشمراني والبرازيلي تياجو نيفيز برصيد 4 أهداف لكل منهما، ويأتي بعدهما لاعب الباطن فيصل الظفيري برصيد 3 أهداف.