رحلة الذهاب في دور ال 16 لم تكن مشجعة للأهلي أو الهلال، وكلاهما عاد بخسارة بهدف وحيد، جعلت مسألة التأهل ممكنة لكن بتخطيط واضح ومطلب واحد، ألا وهو الفوز وبأكثر من هدف، حتى يتسنى لهما التأهل للدور المقبل والذي يلعب الموسم القادم! الأهلي خسر من نفط طهران بهدف بسبب سوء التغطية في متوسط الدفاع في منتصف الشوط الأول، وكاد يدفع الثمن غالياً منذ الدقيقة الأولى عندما أخطأ المعيوف في استقبال عرضية عادية، ولف حول نفسه وكاد يدخل بالكرة المرمى، ولأن الإخراج التلفزيوني سيء للغاية، فلا يمكن الحكم على الكرة إذا كانت تخطت خط المرمى، وبعدها حاول الأهلي العودة للمباراة ولكنه افتقد للمسة قبل الأخيرة وصناعة اللعب بطريقة صحيحة، ولذلك لم تشكل هجماته ذلك الخطر المطلوب على المرمى الإيراني، والذي لعب بأسلوب ذكي وبدفاع منظم وأضاع الكثير من الهجمات والتي كان من الممكن أن تصعب من مهمة الأهلي ويبدو أن الأهلي لا يزال تحت تأثير فقدان الدوري، وكلنا أمل في الله أن يكون الأهلي في يومه الأربعاء المقبل في لقاء الرد الصعب جداً، لأن فريق نفط طهران سيكون شرساً جداً في الدفاع، والأهم أن يكون السومه قد تعافى تماماً من إصابته والتي وضح تأثيرها عليه وظهوره كضيف شرف طوال المباراة! الهلال فعل كل شيء في مباراة بيروزي المشحونة جماهيرياً وفعل كل ما هو ممكن من سيطرة شبه تامة على أجواء اللقاء، وسجل هدفاً مبكراً ألغي بداعي التسلل الذي لم يكن موجوداً، وأضاع لاعبوه فرصاً بجميع الأشكال وفي النهاية قست عليه الكرة كثيراً (كعادتها مؤخراً) بهدف في الوقت بدل الضائع بأخطاء مركبة منحت الفريق الإيراني فوزاً غير مستحق إطلاقاً، وفشل الهلال من تخطي فريق مهزوز جداً برغم هفوات الحكم القاتلة، ولكن كان بإمكان الهلال الخروج منتصراً بفارق هدفين على الأقل، ليضع نفسه وجمهوره تحت ضغط ذكريات الإخفاق في كل مرة يبدع في الذهاب وينهزم بهدف ثم لا يستطيع التسجيل في الإياب، برغم سيادته التامة على مجريات المباراة! الأسبوع المقبل يجب أن يتذكر الأهلي أنها آخر مباريات الموسم وتتطلب مجهوداً وافراً للتأهل! الهلال يحتاج قليلاً من الحظ وقليلاً من العدل وقليلاً من الهلال! بالتوفيق للأهلي والهلال آسيوياً!