بدأ العد التنازلي للمواجهة الآسيوية المرتقبة بين الهلال السعودي ونظيره بيروزي الإيراني ضمن ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا والتي ستقام اليوم على أرض ستاد آزادي في العاصمة الايرانية طهران أمام أكثر من مئة ألف مشجع يتوقع أن تغص بهم تلك المدرجات وهي المواجهة التي من المتوقع ألا يتنازل عنها ممثل إيران بسهولة، خصوصا في ظل الصخب الإعلامي والجماهيري الكبير الذي يسبق هذه المواجهة الكبيرة. في هذه المواجهة ستكون التركة التي أودعها ناصر الشمراني هداف الفريق الأول للمهاجم يوسف السالم كبيرة جدا، خصوصا أن السالم لم يتعود على خوض تجارب تحت أجواء جماهيرية كبيرة كما تلك التي ستقام في طهران بصورة متكررة وهو الأمر الذي سوف يكون شغل الهلال الشاغل قبيل تلك المواجهة المفصلية، إذا ما عرفنا أن السالم هو الورقة الجاهزة حاليا ولا مناص منها إطلاقا عن التواجد في ستاد آزادي عقب الظروف الكبيرة التي ضربت البيت الهلالي خلال الفترة الماضية تمثلت في إصابة مهاجم الفريق ياسر القحطاني بالرباط الصليبي أعقب ذلك القرار الآسيوي المتمثل في إيقاف المهاجم ناصر الشمراني حتى نهاية مواجهة الإياب في دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا قبل أن يكمل المهاجم اليوناني ساماراس المثلث الأزرق بالغياب الإجباري نظير الإصابة التي تعرض لها في الفترة الأخيرة. يدرك السالم أنه سيكون أمام امتحان قوي ويُدرك أيضا أن جماهير الهلال تنتظر منه أن يكون عريس هذه الأمسية سواء في طهران الليلة أو في الرياض الأسبوع القادم، فالفريق خرج من بطولة الدوري وكذلك كأس ولي العهد خالي الوفاض وجماهير الهلال لن تتنازل عن التفريط باللقب الآسيوي مهما كلف الثمن كونهم يدركون أن تجاوز مرحلة دور الستة عشر سوف تفتح المجال أمام الادارة الجديدة للعمل بصورة كبيرة وجلب محترفين على مستوى عالي، ومعالجة نقاط الضعف التي يعيشها الفريق حاليا من أجل إعادة الهلال الحقيقي للواجهة، إلا أنهم يرون أن خطوة بيروزي القادمة ستكون منعطف طرق ويريدون أن يقدمها نجوم الهلال كنوع من رسالة اعتذار عما حدث خلال الموسم الرياضي الحالي.