حقق النصر بطولته ال 42 بكل جدارة واستحقاق، وبرهن على أن هذا الزمن زمنه، وأنه عاد لميدان البطولات بقوة رئيسه وتميز لاعبيه ودعم جماهيره الكبيرة. 16 دوريا بكل مسمياته وأشكاله وألوانه، حققها النصر بتاريخ يمتد لنصف قرن من الزمان وتزهو بها سجلات الاتحاد السعودي لكرة القدم وسجلات النادي بمحاضر معتمدة من الاتحاد. أي أن بطولة دوري هذا الموسم تعتبر ال 16، شاء من شاء وأبى من أبى، ومن يعتمد أقوال البعض أتمنى أن يعود للسجلات والتأكد منها أفضل من وكالة (يقولون). يحاول البعض تغيير التاريخ وتحريفه من أجل ترسيخ مفاهيم خاطئة للشارع الرياضي وتثبيتها لتحقيق مآرب مشوهة تخدم جهات يعملون لديها، ويعززون مطالبها بكل الوسائل المتاحة المستخدمة. كرنفالية الاحتفال التي كانت عنوانها (ليلة النصر) ألمحت في الأفق أنه ما زال للنصر بقية وللبطولات مشوار جديد لم ينته بعد، والنية الصفراء تؤكد قدومها لما هو أكثر من بطولة الدوري. عبداللطيف جميل قدم ليلة نصراوية حالمة، كانت بمستوى الحدث وحجم الانجاز، وتكرر الفرح لموسم آخر بعلامة فارقة من الصعب أن تتكرر في هذا الزمن. إنه النصر يا سادة. الرئيس لم يركن لها، ويعمل للمرحلة القادمة التي تتطلب المزيد من العمل والجهد والتركيز لمواصلة مرحلة العودة القوية التي برهن عليها فريق لا يُقهر وقدم الكثير من الإبداع. 16 دوريا بكل مسمياته كافية بأن تجعل العالمي في مقدمة الركب بين أندية الكرة السعودية، وتجعل الغيرة جامحة لديهم لمحاولة الوصول إليه. 16 بطولة رسمت تاريخا مليئا بالإبداع والعطاء الرائع والفرح الذي هز المدرجات وجعل منه زلزالا يرعب المنافسين ويقتل طموحهم. مشوار حافل، مشوار قوي، جميل، استطاع النصر أن يرسم خارطة العودة للمنصات ومعانقة الذهب وإطلاق الفرح إلى عنان سماء الكرة السعودية، وأعاد إليها الهيبة المفقودة بشرف المنافسة. عودة النصر كشفت عن الكثير، المخجل، والمؤسف، والمفجع، والمؤلم. أراد النصر أن يبرهن للجميع أنه يريد البطولات من بوابة العدل والمنافسة الشريفة، فاستعان بالحكم الأجنبي في أكثر من نصف مبارياته بالدوري. حقيقة، أراد النصر ورئيسه إيصالها للجميع ردعا للتأويلات والتكهنات التي قد يعلق البلداء أعذار فشلهم بها وعليها، والوصول إلى منتهى النزاهة وسط مجتمع بات موبوءا بالاتهامات. مبروك للنصر، مبروك للرئيس المميز الأمير فيصل بن تركي، مبروك لجماهير الأمة النصراوية، مبروك للنزاهة والعدل عودة النصر للمنصات.