تحمل أجواء الامتحانات الكثير من التوتر والاضطراب لدى العديد من الأسر والطلاب، ومع اقترابها تغير الكثير من الأسر نمط حياتها تماشياً مع هذه الفترة الحساسة من حياة الطالب. والسؤال الأهم في هذه الأوقات كيف يمكننا التعامل مع أبنائنا بالشكل الأمثل والصحيح خلال فترة التحضير للامتحانات وأثنائها. تنظيم الوقت يرى المرشد الطلابي محمد الغامدي أن على الطالب خلال الامتحانات العمل الجاد من أجل تنظيم الوقت بطريقة مناسبة، مع مراعاة تقسيم الوقت بين الدراسة الجادة واستقطاع بعض الوقت للراحة بين فترة وأخرى، والبدء بالمواد الدراسية حسب أهميتها، ووضع جدول للمذاكرة يعتبر خطوة ضرورية وهامة جداً، واختيار المكان المناسب للمذاكرة من حيث التهوية والإضاءة، وتنظيم الكتب والمذكرات بشكل يسهل الرجوع إليها، والجلوس بوضعية صحيحة ومريحة وتهيئة الجو المحيط، وضرورة أن يكون مريحاً يمتاز بالهدوء وعدم الانشغال بأمور أخرى. وأضاف الغامدي: على الطالب التفكير الإيجابي بالتفاؤل بالنجاح، والابتعاد عن السهر الزائد، وأخذ الكفاية من النوم والراحة، فذلك مما يساعد على الاستذكار، والتغذية المناسبة لأن الجوع والإرهاق الجسماني أهم ما يجعل الطالب غير قادر على التحصيل والمذاكرة. خطة دراسية بدوره يقول الطالب فيصل العبداللطيف من المرحلة الثانوية بالدمام: بداية أضع لنفسي خطة دراسية بجدول للمواد الدراسية بحسب أهميتها وقدراتي، فمثلاً ان كنت أواجه مشكلة في مادة الفيزياء أضعها أول اهتماماتي وما يليه مثل الكيمياء وهكذا حتى أكون قادراً على تخطي صعوبات هذه المواد، كما أنني أحدد عدد الساعات الدراسية في اليوم وفترات استراحة بينها والتي تتراوح بين 15 إلى 30 دقيقة، وأركز على فترة الدراسة الصباحية. وأضاف العبداللطيف: أحاول البعد عن كافة المؤثرات الخارجية التي تشغل عن المذاكرة، وأحرص على الانضباط في الحضور قبل موعد الاختبار بوقتٍ كاف، وعدم مقارنة أو مراجعة الإجابة مع أحد، والاستعداد الجيد للاختبار التالي. تحضير متوازن من ناحيتها تقول الطالبة غنيمة الموسى: ادرس طوال الوقت بشكل منظم ومتوازن، ولا أترك التحضير للاختبارات حتى مع آخر يوم فيه، ومع اقتراب موعد الاختبارات أكون أكثر حذرا في إدارة وقتي وتحديد أولويات الدراسة، وأحاول سؤال معلمتي بشكل متكرر عن طبيعة الاختبارات ونمطها، وعلى أساس ذلك أحدد أفضل طريقة للتحضير لها. وتضيف الطالبة غنيمة: أسال المعلمة عن أهم الأجزاء في الكتاب وأركز بشكل معمق على ما تشير إليه المعلمة بالأهمية خلال الفصل الدراسي. دور الأهل وأوضح عبدالرحمن القرني والد طالب في المرحلة الثانوية أن المطلوب من الأهل حتى ينجح أولادهم في مراحلهم الدراسية المختلفة هو إزالة النفور من المواد الدراسية وتهيئة جو صحي للدراسة مع مراعاة الحالة النفسية وفترات النوم الطبيعي، والطلب من الأبناء الابتعاد عن المراجعة قبل الامتحان مباشرة، فهي في الحقيقة تقلل التركيز وتتعب الأعصاب. وأضاف القرني: لا بد من ربط أهداف الابن بتحصيله في الاختبار لجعل الابن أكثر إدراكًا لأهمية اختبار، وإعطائه أمثلة وقصصًا للناجحين فهذا يزيل التوتر ويزيد ثقة الابن بنفسه. العامل النفسي للتفوق من ناحيته يشير الدكتور عبدالخالق ناظم لأهمية البحث للأبناء عن المصادر المناسبة للإعداد للاختبار والتي تعين على التفوق، وتوفير الغذاء الصحي المفيد للذاكرة والجسم بشكل عام، وحث الأبناء على اتخاذ الوضع المناسب في الجلوس حيث يكون الجذع مستقيمًا مع ممارسة التمارين الرياضية المكتبية، وإعانة الأبناء على النوم الكافي في ساعات الليل، وتشجيع الأبناء المعنوي على الدراسة والتحفيز بهدايا أو فسحة أثناء دراستهم وبعد تفوقهم. وأضاف الدكتور ناظم: في حالة الإصابة بالتوتر الشديد نتيجة ضغوط الاختبارات ننصح بالمشروبات التي تساعد على هدوء الأعصاب كالنعناع واليانسون، وكذلك فإن اللبن الدافئ يمكن تصنيفه ضمن المشروبات التي تساعد على استرخاء الأعصاب ويقلِّل من التوتر، كما يمكن اعتبار زيت الزيتون كذلك من العوامل المهدئة.