قال العميد الركن أحمد عسيري: إن أمن السعودية خط أحمر تم تجاوزه، والحوثيون سيدفعون الثمن، وإن الرد سيكون بشكل قاس من هذه اللحظة على اعتداءات الحوثيين، وقال: إن اعتداء الحوثيين على جازانونجران استهدف مواقع مدنية بشكل مباشر، وأوضح ان المملكة ستتخذ الإجراءات الكفيلة بردع اعتداءات ميليشيات الحوثيين. ودعا عسيري المواطنين اليمنيين إلى الابتعاد عن مواقع ومنازل قادة الميليشيات، موضحاً أن "الرد على استهداف المواطنين ومنازلهم حق مشروع". وقال المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع في المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بمطار قاعدة الرياض الجوية: "إن مدينتي نجرانجيزان تعرضت خلال اليومين الماضيين لاعتداء من قبل المليشيات الحوثية باستخدام صواريخ الكاتيوشا وبعض الراجمات، حيث تكرر الاعتداء على مدار الثلاثة الأيام الماضية. مشيرًا إلى أن الاعتداء استهدف مساكن ومزارع ومدارس وأحد المستشفيات، مبينًا أن أغلب الإصابات بين مواطنين ومقيمين. وأكد أن الاعتداء لم يكن له هدف عسكري، بل كان يستهدف المواطن السعودي والمساكن، حيث إن هدفه القتل لمجرد القتل، لذلك نود أن نربط هذا الأمر بما تم من قبل قيادة التحالف في الأيام الماضية أولا. لاًفتا الانتباه إلى أن المليشيات الحوثية وأعوانهم - منذ البدء - رفضوا القرار رقم 2216، وهو قرار أممي التزمت فيه الشرعية الدولية والمجتمع الدولي بإنقاذ المواطن اليمني، وبالتالي رفضت هذه المليشيات الالتزام بهذا القرار، ثم أتت مبادرة خادم الحرمين الشريفين من خلال إنشاء مركز للأعمال الإنسانية وتقديم المملكة مبلغ 274 مليون دولار للأمم المتحدة لتنفيذ أعمال الإغاثة داخل اليمن، مبينا عدم استجابة المليشيات الحوثية لهذه المبادرة واستمرارها في أعمالها على الأرض ضد المواطنين اليمنيين. وأضاف: إن بيان وزارة الخارجية السعودية على لسان معالي وزيرها عندما أعلن أن قيادة التحالف تدرس إيجاد هدنة إنسانية بغرض توفير الإغاثة والدعم الإنساني والطبي للمواطن اليمني داخل اليمن، بعدها قامت المليشيات بالاعتداء على المدن السعودية. كما قامت بالاعتداء والقتل المباشر للمواطنين وتعمد مهاجمة المواطن اليمني في عدن يوم الاربعاء. وبين العميد عسيري أن المعادلة اختلفت، حيث كانت في بدايتها تهدف إلى حماية الشرعية في اليمن وحماية المواطن اليمني، لكن المواجهة أصبحت تستهدف حدود المملكة العربية السعودية والمواطن السعودي وأمن وسلامة المدن السعودية. مشددًا على أن هذا الأمر غير مقبول، وسوف يختلف أسلوب التعامل مع المليشيات الحوثية التي لجأت وارتكبت أحد أهم أخطائها خلال الفترات الماضية. مؤكدا أن قيادة التحالف والقوات المسلحة السعودية ستتخذ الإجراءات التي تكون كفيلة بردع هذا العمل سواء على الأشخاص الذين خططوا لهذا العمل أو المواقع التي انطلقت منها هذه العمليات والمدن التي تؤوي قادة من نفذوا هذا العمل وخططوا له. وقال العميد عسيري: إن "العمل سيكون مختلفًا في شدته ومدته، وسيستهدف جميع قادة تنظيم الميلشيات الحوثية ومواقعهم القيادية ومناطق تجمعاتهم ومن خطط لهذا العمل ولن يكون عملاً محدوداً. مفيداً بأن العمل من خلال عملية إعادة الأمل كان عملا على ردة فعل بناءً على تحركات المليشيات على الأرض، أما الآن فالعمل سيكون مبادرا. وأكد أن رد قيادة التحالف والقوات المسلحة السعودية سيكون قاسياً ابتداء من هذه اللحظة حتى يدفع من قام بهذا العمل ثمن ما قام به، كما ستنتزع منهم زمام المبادرة. مبيناً أنه لم يعد هناك مجال محدد للعمليات، حيث سيتم استهداف من كانوا بالقرب من الحدود، كما تم في هذا اليوم من خلال العمليات المحدودة. وكذلك استهداف مناطق صعدة ومران وضواحيها، لأن من قاموا بهذا العمل يتحصنون في هذه الأماكن وعليهم دفع الثمن. وبين أن المعادلة والمواجهة مع الميلشيات الحوثية اختلفت، وسيدفعون ثمنا قاسيا وغاليا لأن أمن وسلامة حدود المملكة العربية السعودية أولوية أولى لقيادة التحالف وللقوات المسلحة السعودية وهو خط أحمر تم تجاوزه. وبالتالي سيكون هناك عمل مستقبلي يبدأ من هذه اللحظة وينتهي بانتهاء الأهداف التي تم وضعها من القيادة السياسية، وستقوم القوات المسلحة وقيادة التحالف بتنفيذها على الأرض". من جهة أخرى أوضح عسيري، أن طائرة مروحية من نوع أباتشي تابعة للقوات البرية الملكية السعودية تعرضت لخلل فني ما اضطرها للهبوط الاضطراري الذي لم يكن بشكل سليم. مبينا أن الحادث نتج عنه إصابة قائد الطائرة إصابة طفيفة في اليد والآن - ولله الحمد - يتلقى العلاج وهو بصحة جيدة وسلامة مرافقه أو مساعده الذي كان مرافقا له في الطائرة، والحالة كانت داخل الأراضي السعودية بمنطقة نجران.