أنفق يوفنتوس نحو 12 مليون يورو (13.42 مليون دولار) للتعاقد مع كارلوس تيفيز وهو مجرد كسر مما دفعه ريال مدريد لضم جاريث بيل وكريستيانو رونالدو لكن المهاجم الأرجنتيني هو من كانت له الكلمة في مواجهة الفريقين بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمس الأول . وقدم تيفيز - الذي يلعب أفضل كرة قدم في مسيرته ويتصدر قائمة هدافي دوري الدرجة الأولى الإيطالي، برصيد 20 هدفا - عرضا ملهما آخر ليرجح كفة يوفنتوس في ذهاب الدور قبل النهائي، ويقوده للفوز 2-1. ولم ينجح دفاع ريال مطلقا في مواجهة سرعة تيفيز ومثابرته وسيطرته على الكرة مع تألق اللاعب الأرجنتيني في أهم مباراة يخوضها منذ انتقاله إلى يوفنتوس، الموسم الماضي. وكثيرا ما عاد تيفيز إلى وسط الملعب ليحصل على الكرة ثم ينطلق وسط دفاع ريال صانعا لمحة من الخطورة والترقب بين جماهير الفريق الايطالي في كل مرة تقريبا. وأدت تسديدة منخفضة قوية من تيفيز إلى الهدف الأول في الدقيقة التاسعة عندما لم يكن أمام ايكر كاسياس حارس ريال سوى إبعاد الكرة باتجاه الفارو موراتا الذي وضعها في شباك ناديه السابق من مدى قريب. والانطلاقة التي أسفرت عن هدف الفوز لخصت قدرات تيفيز. وبعد تلقيه تمريرة من موراتا انطلق تيفيز داخل منطقة جزاء ريال، ورغم أنه بدا في طريقه للابتعاد عن المرمى إلا أنه خدع داني كارباخال ليجعله يعيقه ويحصل على ركلة جزاء نفذها بنفسه في الشباك، محرزا هدف الفوز. وانضم المهاجم الأرجنيتني (31 عاما) إلى يوفنتوس منهكا بعد أربعة مواسم حافلة في مانشستر سيتي حيث رفض في واقعة شهيرة، الإحماء أثناء مباراة في دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ. كما تجاهله اليخاندرو سابيا مدرب منتخب الأرجنتين وقتها، والذي لم يضمه مطلقا خلال ثلاث سنوات تولى فيها المسؤولية وسط تكهنات بأنه كان يعتبر تيفيز من العوامل المعرقلة للفريق. وبعد غيابه عن كأس العالم العام الماضي بالبرازيل، عاد تيفيز لمنتخب الأرجنتين تحت قيادة جيراردو مارتينو الذي عين خلفا لسابيا.