يسعي الاتحاد السعودي للمبارزة إلى رسم خارطة طريق جديدة للأخضر الصغير لدرجة البراعم، بعد نجاحه في تسجيل التفوق الكبير في بطولة أنطاليا التركية التي اختتمت مؤخراً، وحقق من خلالها الأخضر الذي تعتبر هذه المشاركة الأولى له المركز الأول والميدالية الذهبية في فئة «سلاح السيف» تحت سن 13 عاماً للفرق، ومثَّل الأخضر كل من عمر العكاس وحسين الطويل وسعود العماني وأحمد الدربي، وحقق الميدالية البرونزية في لعبة سلاح السيف الذي مثَّله علي البحراني، جاسر البكر، عبدالله العلواني وخالد الفريان، ونال اللاعب علي الدربي ذهبية سيف المبارزة، وفي سلاح الشيش اكتفى منتخب الأخضر الصغير بالوصول إلى دور ال 16، وذلك بعد إصابة اللاعب أحمد الفيحاني في مفصل القدم، ومثَّل الفريق كل من حسن اليوسف، علي التلاقف وحسن عابد. ويبحث اتحاد المبارزة من خلال خارطة الطريق الجديدة صقل موهبة اللاعبين بشكل كبير، وذلك رغبة منه في المحافظة على الوجود المستمر في البطولات المقبلة. تعليم خاص هيأ الاتحاد السعودي للمبارزة برئاسة سامي البكر كل الإمكانات للاعبين خاصة في الفئات السنية، من خلال افتتاح معسكر المبارزة الدائم في صالة مدينة الأمير سعود بن جلوي بالراكة، الذي يحتوي على غرف نوم وخدمة إنترنت ومطعم، ولم يغفل رئيس وأعضاء اتحاد المبارزة الجانب التعليمي للاعبين، حينما استقطبوا معلمين للاعبي المنتخب السعودي خلال المعسكرات لشرح المناهج التعليمية وتعويض فترة وجودهم في المعسكرات ومشاركتهم في البطولات الخارجية. الحكام والمدربون حرص اتحاد المبارزة على وجود الحكم السعودي لمرافقة المنتخبات السعودية في كل البطولات، لتطوير قدراتهم واكتساب الخبرة، وإقامة دورات للاعبين في الفئات السنية لشرح الأخطاء القانونية في المواجهات، إضافة إلى وجود المدربين الوطنيين مع الأجهزة الفنية كمساعدين، والوقوف بجانب اللاعبين البراعم مثل: عيسى المقبقب ويحيى هزازي. كسر الرهبة تعتبر المشاركة الخارجية الثانية للمنتخب السعودي للبراعم بعد البطولة الأولى، التي أقيمت في جورجيا، ويهدف الاتحاد إلى كسر رهبة مواجهة اللاعبين في المشاركات الخارجية خاصة في أوروبا، التي تعتبر الأفضل في رياضة المبارزة، إلى جانب تعزيز مهارات اللاعبين الصغار في السن؛ تمهيداً لتحقيق الأهداف بعيدة المدى التي رسمها الاتحاد ومواكبة لخطط اللجنة الأولمبية العربية السعودية. الفئات السنية سر النجاح أكد رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة سامي البكر أنهم يستفيدون من الاتحادات الأهلية في الدول المتقدمة في رياضة المبارزة، وقال: نظرة اللجنة الأولمبية السعودية وهدفها الاهتمام التام والتركيز على الفئات السنية وبناء اللاعبين والاهتمام بهم في المراحل السنية، التي غالباً ما تكون أكثر تلقياً للمهارات وتركيزاً في تطبيقها، خاصة إذا كان هناك جهاز فني على مستوى عالٍ، وهو ما عملنا عليه من خلال الخطط التي رسمناها وواكبت نظرة اللجنة الأولمبية، وبعد دراسة للمنتخبات المتقدمة عالمياً في لعبة المبارزة اتضح أن سر تألقهم هو الاهتمام الكبير بالفئات السنية، وكشف البكر أن المواهب متعددة في السعودية من خلال متابعته لمعسكرات منتخبات الفئات السنية، مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى الاهتمام أكثر بكل الألعاب وليس بالمبارزة فقط، خاصة في ظل الدعم المادي من اللجنة الأولمبية للاتحادات وارتفاع مبلغ المصروف اليومي للاعبين، وتمنى رئيس اتحاد المبارزة أن يجني الوطن نتائج الاهتمام بالفئات السنية في أولمبياد 2020 بمدينة طوكيو اليابانية. ما تحقق تأكيد لموهبتهم فيما أشار نائب رئيس الاتحاد رئيس البعثة في بطولة أنطاليا الدولية، المهندس جميل بوبشيت، إلى أن جميع اللاعبين المشاركين في البطولة هم بالأساس لاعبون صغار في السن، ولم يمض على انضمامهم سوى ستة أشهر، وأضاف: ما تم تحقيقه هو تأكيد للموهبة الكبيرة التي يتمتعون بها، وعلى اثر ذلك اتحاد المبارزة بقيادة سامي بكر سيكون حريصاً على أن يكون كل اللاعبين على قدر عالٍ من الاستعداد والجاهزية للمشاركة في البطولات المقبلة، وهذا ما سيجعلنا نطمئن بشكل كبير على مستقبل المبارزة. إحدى مواهب المبارزة يستعرض مهاراته أمام الرئيس العام في مناسبة سابقة