بلغ عدد النازحين داخل بلدانهم مستوى قياسيًا عام 2014 قدره 38 مليون شخصًا اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب أعمال العنف والنزاعات ولا سيما في سورياوالعراق وأوكرانيا، بحسب تقرير نشره مركز رصد النزوح الداخلي وهو منظمة غير حكومية نروجية أمس في جنيف. وقال المركز في تقرير: إن نحو ثلث هؤلاء النازحين -أي 11 مليون شخص- نزحوا العام الماضي وحده بمعدل 30 الف شخص يوميًا. وأعلن يان ايغلاند الامين العام لمجلس اللاجئين النرويجي الذي يشرف على المركز «أنها أسوأ أرقام متعلقة بالاشخاص الذين ارغموا على الانتقال منذ عقد، ما يثبت أننا فشلنا تمامًا في حماية المدنيين الأبرياء». والنازحون هم الأشخاص الذين يغادرون منازلهم ويبقون داخل دولهم، مقارنة باللاجئين وهم الذين يغادرون الى خارج حدود بلادهم. وجاء في التقرير ان عدد النازحين يبلغ حاليًا ضعفي عدد اللاجئين في العالم. ولم يحدد التقرير عدد اللاجئين. وبحسب احصاءات الاممالمتحدة فقد بلغ عدد اللاجئين في انحاء العالم بنهاية 2013 نحو 16,7 مليون لاجئ. وسجلت زيادة بنسبة 14% في عدد النازحين العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه وتضاءلت امامها الاعداد التي سجلت خلال ازمة دارفور في 2004 وفي اعمال العنف في العراق منتصف الالفية الثانية او في اوج الانتفاضات في الربيع العربي في 2011 بحسب المركز. واضاف ايغلاند ان 60 بالمائة من النازحين الجدد العام الماضي جاؤوا من 5 دول فقط هي العراق وجنوب السودان وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا. وسجل اكبر عدد في العراق حيث اضطر نحو 2,2 مليون شخص إلى النزوح من مناطق سيطر عليها بوحشية داعش. ويشكل الجهاديون احد العوامل وراء نزوح السكان في سوريا. ونزح نحو مليون شخص داخل سوريا العام الماضي وحده ليرتفع عدد النازحين الى 7,6 مليون شخص، اي ما يمثل 40% من عدد السكان. وبرز اسم اوكرانيا للمرة الاولى في تقرير مركز رصد النزوح الداخلي حيث بلغ عدد النازحين 646,500 شخص في 2014 خلال الحرب بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا.