حققت ثلاث طالبات سعوديات مركزا متقدما في مسابقة دولية للحاسب الآلي أقيمت في الولاياتالمتحدة الأميركية، نظمتها جمعية مهندسي الكهرباء والالكترونيات العالمية (IEEE) للعام الحالي، وذلك بعد فوز مشروعهن (التحكم في الطائرة المروحية باستخدام الحاسب) بالمركز الثالث. وحصد مشروع الطالبات، براءة سمكري وأبرار وفا ونورة العنزي، من قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات بكلية الهندسة بجامعة عفت في محافظة جدة، المركز الثالث متفوقات على العديد من الاختراعات المتنافسة التي قدمها طلاب وطالبات من عدد من دول العالم. وتتلخص فكرة المشروع في استخدام الحاسب الآلي للتحكم في اقلاع وهبوط الطائرة المروحية، وذلك بتوصيل دائرة كهربائية بجهاز الحاسب من خلال المنفذ المتوازي والدائرة الكهربائية، كما قمن بكتابة البرمجة على برنامج «الماتلاب» لإعطاء أوامر سلسة للتحكم بالطائرة. من جهتها، قالت الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل، رئيسة جامعة عفت «ان هذا الانجاز العالمي الذي يقيم من قبل جمعية عالمية ك (IEEE) والذي يضاف الى منظومة المشاريع التي تجسد روح الابتكار والابداع لدى طالبات الجامعة في كلياتها وأقسامها المختلفة زادنا فخرا واعتزازا، كون المشروع نافس على المركز الأول فحصد المركز الثالث في هذه المسابقة العالمية من بين نخبة من الأعمال والمشاريع المرشحة على مستوى العالم». المروحية، المعروفة أيضًا باسم الحوامة أو الطائرة العمودية أو الطوافة أو الطائرة السمتية أو الهليكوبتر (بالفرنسية: Hélicoptère) اعتماداً على اللفظة الغربية، هي عبارة عن آلة ميكانيكية لديها القدرة على الطيران والارتفاع عن الأرض بمساعدة ريشتين أو أكثر من الريش المثبتة أعلى بدنها والتي تمنحها القدرة بدورانها حول محورها على الارتفاع والتحليق في الجو. وتصنف على أنها طائرة ذات أجنحة دوارة (بالإنجليزية: Rotary-wing Aircraft) لتمييزها عن الطائرة ذات الأجنحة الثابتة (بالإنجليزية: Fixed-wing Aircraft)، وذلك بسبب أن المروحية تستمد قوة الرفع من دوران الريش حول العمود. كلمة هليكوبتر مسمى فرنسي في الأصل بدأ استخدامه في عام 1861 ومستمدة من الكلمة الإغريقية هيلكس/هيليك (باليونانية: والتي تعني «حلزوني دائري»،[1] وبترون (باليونانية: ) بمعنى جناح. الميزة الأساسية للمروحية هي دورانها حول نفسها في الجو وحفاظها على قوة الرفع دون الحاجة للتحرك للأمام. وتستطيع الإقلاع والهبوط عموديًا دون الحاجة لمدرج. لهذا السبب فإن لها المقدرة على الوصول لأماكن مكتظة أو منقطعة حيث لايمكن للطائرات ذات الجناح الثابت فعل ذلك. تم بناء أول طائرة ذات جناح دوار من قبل الألماني أنتون فلتنر عام 1936 وكان اسمها «FL-185». بالرغم من أن المروحيات طورت وبنيت في بداية النصف الأول من قرن الطيران، لكنها لم تنتج إلا بأعداد محدودة حتى عام 1942 حيث صممت طائرة إيجور سيكورسكي وأصبحت أول مروحية تنتج على نطاق واسع بحوالي 400 نسخة وحتى التصميمات القديمة فقد كانت تستخدم أكثر من دوار رئيسي، أما الحالية فتستخدم بالإضافة للرئيسي دوار ذيلي مانع للدوران. وهذا التصميم هو ما أصبح يُعرف عالميًا باسم المروحية.