عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في قصره بالرياض امس جلسة مباحثات رسمية مع جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية. وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. حضر جلسة المباحثات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد شقيق جلالة ملك المغرب، وقد أقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في قصره بالرياض أمس مأدبة غداء تكريمًا لجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية والوفد المرافق له. وكان الملك محمد السادس وصل أمس إلى الرياض، في زيارة رسمية للمملكة.وكان في مقدمة مستقبليه بمطار الملك خالد الدولي أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. هذا، وتعد العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية واحدة من أكثر العلاقات العربية استقراراً انطلاقًا من الثوابت الأساسية لكلا البلدين وما يربطهما من وشائج الدين والقربى. وشهدت العلاقات بين البلدين التي يعود تاريخها إلى عام 1957م بعد أقل من عام على استقلال المغرب تطورات متتالية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية تم خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات إضافة إلى تبادل الزيارات الرسمية بين كبار المسؤولين في البلدين. وتمثل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين أحد أقدم آليات التعاون العربية حيث أنشئت بناء على اتفاقية التعاون الاقتصادي والتقني الموقعة بين البلدين في 14/4/1976م التي عقدت اجتماعها الأول عام 1980م، ويوجد بين البلدين تنسيق مستمر على المستوى العربي من خلال عضويتهما في الجامعة العربية و على المستوى الإسلامي من خلال عضويتهما في منظمة المؤتمر الإسلامي، أما على المستوى الدولي فكلاهما عضوتان في منظمة الأممالمتحدة، بالإضافة إلى التنسيق من خلال المنظمات الدولية المتخصصة واللقاءات الثنائية المستمرة بين كبار المسؤولين. وعلى صعيد العلاقات التجارية ارتفع حجم التبادل بين البلدين من مليار دولار في عام 2000 إلى 20 مليار دولار في 2011، وارتفعت الصادرات المغربية إلى السعودية من 62 مليون دولار عام 2006 إلى 260 مليون دولار عام 2011، فيما ارتفعت الصادرات السعودية إلى المغرب لتبلغ نحو 1.75 مليار دولار عام 2011. وتستورد المغرب من المملكة العربية السعودية المواد الكيماوية والطاقة والمعادن والصناعات الميكانيكية والتعدين والصناعات الخفيفة والأغذية إضافة إلى النسيج والألبسة، وتتبوأ الاستثمارات السعودية المرتبة الأولى فى قائمة الاستثمارات العربية بالمغرب لاسيما في قطاع السياحة إضافة إلى قطاعات الصناعة والتجارة والنسيج ومجالات أخرى. وكان مجلس الأعمال السعودي المغربي قد عقد اجتماعه الثالث بالرياض عام 1435 لمناقشة آخر التطورات الاقتصادية في العلاقات الثنائية السعودية المغربية، والمنجزات والمستجدات خلال اللقاءات الدورية المنعقدة سابقًا. وتحمل العلاقات الثقافية بين البلدين بعدين اثنين يأتي في مقدمتهما علاقة الدين الاسلامي الذي يعد إطارًا للبلدين في عمومياته وفي الكثير من تفاصيل مجالاته الاجتماعية والشؤون الحياتية. خادم الحرمين الشريفين وملك المغرب خادم الحرمين الشريفين مستقبلا ملك المغرب ملك المغرب يصافح كبار مستقبليه ولي العهد وولي ولي العهد خلال اللقاء