سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطار الحرمين الشريفين يبدأ التشغيل التجريبي بين المدينة ورابغ خلال 45 يومًا يتطلب تجريبه مسافة 10 آلاف كم بسرعة تبدأ من 50 كم في الساعة وترتفع تدريجيًا
كشف مصدر مسؤول في مشروع قطار الحرمين الشريفين ل «اليوم»، أنه من المقرر أن يبدأ العمل التجريبي للقطار من المدينةالمنورة إلى المدينة الاقتصادية برابغ بمسافة 200 كيلو متر، بعد شهر ونصف الشهر من الآن، مبينا أنه يتم التشغيل التجريبي للقطار من خلال سيره بسرعة 50 كيلو متر في الساعة، ومن ثم ترتفع تدريجيا حتى إكمال عشرة آلاف كيلو متر في مرحلة التجريب. وأكد المصدر أنه كان من المقرر أن يتم العمل التجريبي لسير القطار من المدينةالمنورة إلى رابغ في نهاية العام الحالي، فيما يتم السير التجريبي للقطار من مدينة رابغ إلى مكة مع بداية العام القادم قبل العمل الفعلي للقطار. وأوضح المصدر أن محطة المدينة ورابغ جاهزة للتشغيل فيما محطة جدةومكة ومطار الملك عبدالعزيز في مراحلها النهائية وتعتبر شبه جاهزة، وأضاف أنه بما يتعلق بتمديد قضبان الحديد لمسار القطار من محافظة رابغ إلى جدةومكةالمكرمة يتم العمل حاليا في تنفيذ ذلك حيث من المقرر أن يتم الانتهاء منه قبل انتهاء العام الحالي، حيث من المقرر أن يتم التجريب للقطارات مع بداية العام القادم بالنسبة للمسار من محطة رابغ إلى مكة. من جانبه، أكد المهندس محمد توفيق مدير النقل بمنطقة مكةالمكرمة، أن من المقرر تسليم بعض الجسور المعترضة مسار القطار بجدة على طريق الحرمين الشريفين بعضها قبل شهر رمضان والأخرى قبل الحج. وأوضح المهندس توفيق أنه لا توجد جسور حديثة يتم من خلالها العمل بها وتحويل مسارات الحركة المرورية أو تعترض مسار القطار، حيث إن جميع الجسور التي تعترض مسار القطار والتي تربط شرقي جدة بغربها منها جسور تم الانتهاء منها سابقا، فيما الباقي منها والذي يجري العمل فيها على قدم وساق سوف يتم تسليمها قبل رمضان والحج. وكان وزير النقل سبق وأن أنذر عددا من الشركات المنفذة، والتي تأخرت في مواعيد تنفيذ عدد من الجسور المرتبطة بمسار قطار الحرمين، مما أدى ذلك في السابق لقيام المقاول بتنفيذ ثلاثة جسور في وقت واحد، مما تسبب في تعطيل الحركة المرورية، والتي كان الهدف منها إيجاد مبرر في التأخير أو لتوقعه أن الجهات المعنية عن حركة السير سوف تطلب منه التوقف حتى يتم إيجاد مسار للحركة المرورية خلال التنفيذ، إلا أن الجهات الرسمية لم تتدخل في عمل المقاول، حيث وجه أمير منطقة مكةالمكرمة مستشار خادم الحرمين الأمير خالد الفيصل توجيها للجهات المعنية؛ لإيجاد حلول عاجلة وفتح مسارات للحركة المرورية في المواقع التي حدث فيها تلبك بسبب تنفيذ المقاول لأكثر من أربعة جسور في وقت واحد، مما أدى إلى عزل شرق جدة عن غربها. إلا أن الجهات المعنية فتحت مسارات محورية واستخدمت بعض العبارات لطريق الحرمين؛ لربط شرقي جدة مع غربها إضافة إلى جسر بريمان الذي كان هو المنفذ الوحيد. وقد كشفت مصادر في إدارة مشروع القطار، أنها تلافت تأخير إنجاز بعض الجسور وخطوط السكة الحديدية ضمن الأعمال الرئيسة لمشروع القطار، مشيرة الى أن المقاول زاد المعدات والعمالة، لسرعة الانجاز قبل بدء المرحلة التجريبية للمحطات، بعد أن طالب وزير النقل خلال جولة تفقدية للمشروع مقاول قطار الحرمين بضرورة تنفيذ المراحل المتبقية من المشروع، وتقديم خطة عاجلة؛ لتلافي التأخير، وأعطاه مهلة 60 يومًا. ويترقب أصحاب المحطات والاستراحات على طريق الهجرة السريع، ماذا يمكن أن يتسبب فيه تشغيل القطار بين الحرمين الشريفين من توجه المسافرين والمعتمرين والحجاج عن طريقه، مما سوف يعرض مشاريعهم للخسائر المادية والتي كانت تعتمد على حركة المسافرين على طريق الهجرة السريع وحركة الحجاج والمعتمرين، حيث من المتوقع أن يتسبب تشغيل مسارات القطار بين الحرمين الشريفين في إغلاق كثير من المحطات والاستراحات على طريق الهجرة السريع في حالة وجد تراجعا لحركة المسافرين. ورغم أن كثيرا من رجال الأعمال يتوقعون عدم تأثر هذه المشاريع حيث إن أغلب المسافرين يفضلون التنقل بسياراتهم، وسيكون التوجه لاستخدام القطار ليس له تأثير مثلما يحدث بين المنطقة الشرقية والرياض، إلا أنه في حالة أن جميع من يقدم للعمرة والحج يتم تنقلاتهم بالقطار بين الحرمين الشريفين، ربما يفقد الكثير من أصحاب المحطات والاستراحات الدخل الموسمي للحج والعمرة.