فرحة عارمة تجتاح شرق المملكة وغربها، بعد هطول الاخبار السارة عليهما، فالحمد لله والشكر لله لعودة كل من القادسية والوحدة الى بيتهما سالمين غانمين معافين، من بعد غيبة ليست بالقصيرة، والمتمثلة في رحلة العلاج إثر وعكة صحية ألمّت بهما، وبهذه المناسبة السعيدة نبارك لهما العودة الى مكانهما الطبيعي في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، كما نبارك لجميع منسوبي الفريقين من إدارة ولاعبين وجماهير. ومما لاشك فيه، أن عودة القادسية والوحدة إضافة للدوري والمنافسات المحلية وذلك لما يمتلكانه من سجل حافل بالبطولات والأوليات التي تسجل بمداد من ذهب لهذين الفريقين العريقين على مستوى المملكة، فهما من أعمدة الدوري بمختلف مسمياته، ومن مؤسسيه -إن جاز لنا التعبير- فكانا من ضمن المجموعة التي تشرّفت بقص شريط الافتتاح لأول دوري ممتاز وذلك في عام 1397ه، مع المشاركين فيه من الهلال والنصر والشباب والرياض والاتحاد والأهلي. يُقال إن من عيوب التاريخ أنه في بعض الاحيان ينسى، إلا أن من أجمل ميزاته أنه لا يُمحى، ومما دوّن وأُثبت في كتاب التاريخ الرياضي السعودي وفي القسم الخاص بنادي القادسية، نجد أنه من أوائل المشاركين في الدوري الممتاز، وفي هذا الدوري كانت له الاسبقية في تسجيل اسمه من بين الفرق المشاركة، بأنه أول ناد تحصّل على ضربة جزاء، وصاحب أول هدف أُحرز عن طريق لاعبه ناصر عيد (رايلي) الذي سجل اسمه كأول هداف للدوري، وحصل على المركز الثالث من أصل ثمانية فرق، تنافست على اول دوري للممتاز، كما كانت له الاسبقية كأول فريق سعودي، يحقق بطولة كأس آسيا لأبطال الكؤوس في عام 1992م، ومما حفظ له التاريخ حصوله على بطولة الشرقية 6 مرات وكأس ولي العهد مرة واحدة ومثلها كأس الأمير فيصل بن فهد. وأما القسم الخاص، بنادي الوحدة في الكتاب الآنف الذكر، نجد أنه من أقدم الفرق السعودية تأسيسا وصاحب أول بطولة لكأس الملك في عام 1377ه، وهو من الفرق الثمانية التي شاركت في أول دوري للممتاز؛ حقق كأس الملك مرتين، وكأس ولي العهد مرة واحدة، وخمس بطولات للمنطقة الغربية. ويشهد التاريخ لهذا النادي بالعراقة والأصالة وأهم ما يميزه جمهوره الموصوف (بالعشق والوفاء)، ورجالاته المخلصون. وختاما، على الفريقين الاستفادة من الرحلة العلاجية، وأن يرفعا من مستوى المناعة لديهما بالاستعداد المبكر والتعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين مؤثرين، والإبقاء على الأجهزة الفنية، ونبذ الخلافات الشرفية، وبهذا تستطيع المناعة مقاومة الفيروسات المسببة للوعكات الصحية، ومثلكما يعلم أثرها وضررها، وإن لم يكن من ضررها إلا الابتعاد عن الديار والسفر لبلاد الغربة لكفى، وهذا يدعو للتفكير ليلا ونهارا في كيفية تجنب الوعكات الصحية. على السريع -مشكلة الاتفاق في الموسم الحالي أنه تعامل مع دوري الدرجة الأولى بنفس الفكر لدوري جميل العام الماضي. -النهضة اجتهد وقدّم كل شيء في دوري الدرجة الأولى ولم يوفق للصعود، ويبقى من أوائل المرشحين للعام القادم. -منتخبنا لا يحتاج إلى مدرب عالمي يكلف خزينة اتحاد القدم بقدر ما هو بحاجة الى مدرب طموح، يجيد التعامل مع لاعبيه وتوظيفهم بحسب إمكانياتهم وقدراتهم.