ذكر مؤتمر لعلماء المناخ ومديري الموارد المائية، أمس الأول، أنه لا مؤشرات على نهاية قريبة للجفاف في كاليفورنيا، غير أنهم أشاروا إلى أن بعضا من آثاره ربما لن تكون كارثية بالدرجة التي يخشى منها. وقالت جانين جونز، مديرة إدارة موارد المياه في كاليفورنيا في كلمة لها بجامعة كاليفورنيا: "علينا أن نستعد للأسوأ، ونأمل في الأفضل". يشار إلى أن كاليفورنيا تواجه جفافا تاريخيا، للعام الرابع، حيث تنضب الخزانات، وبلغت الثلوج الجبلية، التي تمد جداول وأنهار المنطقة خلال فصول الصيف الجافة، أدنى مستوياتها على الإطلاق. وانتهى موسم الشتاء الممطر الذي يمتد من نوفمبر حتى مارس دون انفراجة، وتستعد الولاية لصيف آخر حار وجاف. وقال جاي لوند، مدير مركز مستجمعات المياه في جامعة كاليفورنيا: "سوف نعاني من هذا الجفاف". واضطر مزارعون إلى تبوير أراض مع قطع مخصصات المياه السطحية. وجفت الآلاف من الآبار الريفية العام الماضي، وتسبب الحفر واسع النطاق من أجل الوصول إلى احتياطيات المياه الجوفية إلى هبوط الأرض، حيث إن الأرض تجف مثل الإسفنج. لكن العلماء أشاروا إلى أنه بينما يعد هذا الجفاف مؤلما، فإنه ليست تلك هي المرة الأولى، حيث كان موسم الأمطار الشتوية في كاليفورنيا في عام 1923 حتى 1924 أكثر جفافا من 2013 حتى 2014، وكذلك قل منسوب الأمطار لدى الولاية من عام 1978 حتى 1992 عن المستوى الحالي. لكن الأمر الجديد في الجفاف الذي تشهده الولاية حاليا هو الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، فكان العام الماضي هو الأكثر دفئا في جنوب الولاية على الإطلاق، وربما يكون العام الحالي أكثر دفئا من ذلك.