يخشى النصر اليوم وهو يواجه فريق الفيصلي في الجولة السادسة عشرة لدوري زين السعودي للمحترفين أن يلقى نفس المصير الذي وجده في مواجهة الأهلي الخميس الماضي، أو تكرار السيناريو الدائم عندما يواجه الفيصلي سواء في الرياض أو في المجمعة، كون الأخير بات من أصعب الفرق التي يعجز النصراويون تجاوزها دائماً. النصر المثقل بهمومه الكثيرة سيرمي بثقله في المواجهة لعل وعسى أن يتحسن وضعه في ترتيب الدوري، خصوصاً وأن الفريق فقد العديد من النقاط في الجولات الماضية. وبات الكولومبي ماتورانا ذو معرفة بالفريق عما كان عليه في السابق، بعد أن خاض أربع مواجهات مع الفريق كسب ثلاث منها وخسر واحدة إعادة الفريق إلى سابق عهده مع الخسائر. ويعتمد ماتورانا على التنظيم الدفاعي الجيد وبناء الهجمة من المناطق الخلفية ونجح في تلقين لاعبيه هذه الخاصية لكن بدرجة الامتياز الواجب أن تتوفر في اللاعبين في المرحلة الأهم للفريق كون الفريق تنتظره العديد من الاستحاقاقات المهمة، ويعول ماتورانا على لاعبي الوسط حسين عبدالغني وخالد الزيلعي في بناء الهجمات المضادة واستغلال النجومية الكبيرة لمحمد السهلاوي في خط المقدمة في الوصول الى مرمى تيسير ال نتيف، في حين أن تواجد الكولومبي (المزاجي) خوان بينو ربما يكون أمرا سلبيا للفريق في حال ظهر بمستواه أمام الأهلي، وسيكون مالك معاذ البديل الأكثر جاهزية للظفر بالمركز خاصة التراجع المخيف للمهاجم ريان بلال. في المقابل الفيصلي الذي يسير وفق تطلعات أنصاره خاصة بعد أن نجح في خطف تعادل ثمين من الشباب خارج قواعده، ونجح في كسب الرائد في الجولة الماضية، وهو ما يجعل أنصاره متفائلين بتحقيق نتيجة إيجابية أمام النصر المتأرجح. الفيصلي يعتمد مدربه زلاتكو على لاعبي الوسط خاصة وأنه يفضل اللعب بخمسة لاعبين وسيدعمه اليوم الأردني عازم ذيب الذي تم استقطابه من الوحدات الأردني في الانتقالات الشتوية، إضافة إلى توغل السوري وائل عيان من الجهة اليسرى وتشكيل جبهة هجومية قوية إلى جانب بدر الخراشي، وحتماً سيلجأ زلاتكو إلى إقفال الممرات الهجومية لفريقه وخاصة في الشوط الأول والاعتماد على الهجمات المرتدة التي يجيد لاعبوه تطبيقه بشكل لافت.