أبدى آلاف من أنصار جماعة الدعوة وقادة جماعات إسلامية أخرى في باكستان تأييدهم المطلق لعملية عاصفة الحزم باليمن، واستعدادهم للقتال في هذا البلد إذا طُلب منهم ذلك. واحتشد المتظاهرون أمس في العاصمة الباكستانية إسلام آباد ضمن سلسلة من التحركات الشعبية التي تشهدها باكستان دعمًا لعاصفة الحزم التي بدأت في 26 مارس/آذار الماضي، وتستهدف استعادة الشرعية في اليمن. وطالب أنصار جماعة الدعوة -ذات التوجه السلفي- والجماعات الأخرى التي شاركت في المظاهرة بعودة الشرعية إلى اليمن، ومنع تسليح القوات المتمردة عليها، في إشارة إلى جماعة الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وردد المتظاهرون هتافات وحملوا لافتات يقولون فيها: إنهم جنود للدفاع عن الحرمين الشريفين، مؤكدين أن الصراع ليس طائفيًا، وليس بين تحالف تقوده السعودية وإيران، كما شددوا على أن الأقوال ستُترجم إلى أفعال إن اقتضى الأمر، حسب تعبيرهم. وأكدت باكستان أنها سترد بقوة على أي تهديد يستهدف أمن السعودية. بيد أن البرلمان الباكستاني امتنع -في المقابل- حتى الآن عن منح حكومة رئيس الوزراء نواز شريف تفويضًا محتملًا للمشاركة بقوات في حملة عاصفة الحزم التي تقودها السعودية.