دشن المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي فعاليات ملتقى «وطني قبلة المسلمين»، الذي نفذته الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة في الفترة من 24- 27 جمادى الآخرة وذلك بحضور الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. واستهدف الملتقى نحو 5 آلاف من مديري ومديرات المدارس، والمرشدين والمرشدات، والمشرفين والمشرفات التربويات، ورواد النشاط والتوعية الإسلامية في جميع مدارس البنين والبنات بمنطقة مكةالمكرمة. ودعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس خلال كلمته للتربويين والتربويات إلى الحرص على لزوم راية الجماعة واللحمة بين أبناء الوطن في الدفاع والذود عن بلادنا قبلة المسلمين ومهبط الوحي، وامتثال السمع والطاعة لولي الأمر. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي: إن منسوبي التعليم مؤهلون للقيام بمسؤولياتهم والاضطلاع بأمانتهم في تربية الجيل وإعداد النشء لا سيما في الملمات والأزمات التي يقف فيها الجميع صفاً واحداً، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية السمحة شريعة الشمول والكمال، مشيراً إلى أن العلم أس البناء والحضارة فإذا عدم العلم عدم المجتمع السليم الذي يقوم بما أوجبه الله عليه، وعليه تقوم الحضارات والأمم. وشدد السديس على ضرورة استخدام أسلوب الحوار مع الشباب ومجادلتهم بالحكمة والموعظة الحسنة. واصفاً إياه بالأسلوب الأنجع والأنفع لإيصال المعلومات وتعزيز الأمن الفكري لمن كان عنده شُبه. والحرص على الإقناع بالتأصيل العلمي، وبيان الشبه من خلال منهج علمي صحيح، دون تعصب لمنهج معين، على أن ينظر للحق بأنه ضالة المؤمن متى ما وجده فهو أحق به، واتباع منهج الوسطية والاعتدال والالتزام بالتوازن والقسط دون غلو أو تطرف، بفهم صحيح للعلم، مطالباً بتحصين الشباب والوقاية والدفع قبل الحصول والرفع وقبل أن نحتاج إلى العلاج. ودعا السديس إلى كشف مواطن الانحراف بأشكاله. ويجب على التربويين العناية بالاهتمام بذلك، لاسيما في ظل وجود المشاكل التي تواجه شبابنا في ظل الزخم والثورة الإعلامية الهائلة والفضاء الرحب لبناء جيل متسلح بالعلم والوسطية ومحاذرة كل انحرافات تخرج بهم عن المنهج السليم بالحكمة واللين لأن الفكر لا يعالج إلا بفكر مثله، والعنف لا يولد إلا عنفاً، داعياً لجنود عاصفة الحزم جنودنا البواسل المرابطين في الجبهة والمدافعين عن الوطن بأرواحهم بالنصر والتمكين، وأن يحفظ الله أمن بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. من جانبه أكد المدير العام للتعليم في منطقة مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الوسطية والاعتدال، وتنمية حب الوطن والانتماء والتصدي لكل ما يؤثر في تماسك المجتمع وزعزعة ثوابته القائمة على الكتاب والسنة، ويحظى بمشاركة فاعلة من أصحاب المعالي والفضيلة أئمة الحرم المكي الشريف وتستفيد من فعالياته جميع القيادات التربوية في الإدارة ومكاتب التعليم والمدارس في تعليم منطقة مكةالمكرمة. جدير بالذكر أن الملتقى في اليوم الثاني تضمن محاضرة الدكتور صالح بن محمد آل طالب تحت عنوان «دور المعلم في تحقيق الأمن الفكري» من خلال محاور مسؤولية المعلم في المجتمع المدرسي وتحقيق الأمن الفكري والوسطية في البرامج التربوية.