افتتح الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم فعاليات " منتدى الشرقية التجاري 2015 " الذي تنظمه غرفة المنطقة , بحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ورئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان وعدد من الخبراء الاقتصاديين المحليين وذلك بمقر الغرفة الشرقيةبالدمام . وقال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان خلال افتتاح المنتدى : إن قطاعَ التجارة يمثل أحدَ أهمّ قطاعات اقتصادنا الوطني ، ويُعَدُّ رافعة مهمة من الروافع التي أسهمت بقوة وفعالية في مسيرة التنمية ، خاصة في المنطقة الشرقية حيث يعكسُ أداؤُهُ حجمَ القطاع وأهميته وموقعَه المتميز في اقتصادنا الوطني . وأشار إلى أن أهميةُ الملتقىَ في نسخته الثانية تأتي في بحث قضيتين من أهم قضايا اقتصادنا الوطني ، أولاهما تجارة التجزئة التي تعد عصبَ التجارة الداخلية ، التي شهدت نمواً مُطَّردا خلال السنوات الماضية وتواجه تحديات عِدّة والتجارة الالكترونية التي أصبحت طابعَ عالمنا المعاصر وباتت محور الحياة اليومية في كافة أنحاء العالم. وقال العطيشان : إن التحديات التي تواجه أسواقنا التجارية عامة والقطاع التجاري بشكل خاص كبيرة تحتاج منّا جميعا إلى كل جهد مخلص ، وإلى النوايا الصادقة ، تحسيناً لبيئتنا الاستثمارية ، وتشجيعاً لضخ المزيد من الاستثمارات المحلية في شرايين اقتصادنا ، وجذباً للمزيد من الاستثمارات الأجنبية ، وصولاً إلى أعلى معدّلات النمو الاقتصادي ، وتأكيداً لمسيرتنا التنموية الناجحة ، بفضل من الله ، ثم بحكمة من قيادتنا الرشيدة . من جانبه أشار رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية محمد القريان إلى أن القائمين والمشاركين في أعمال المنتدى يسعون إلى إنجاحه من خلال الجهود التي تجلت في الإسهامات والمشاركات التي ساهموا فيها قبل بدء أعمال المنتدى، مبينا أن المنتدى سيعمل على معالجة قضايا ذات أهمية في القطاع التجاري في المنطقة الشرقية الذي يتطلع من خلاله التجار في المنطقة إلى بحث هموم قطاع التجزئة - أكبر القطاعات على مستوى المملكة - . من جهته عبر وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة في كلمته عن سعادته بحضور الملتقى بالمنطقة الشرقية , مشيداً بما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية من جهود ودعم اقتصاد المنطقة . وأكد الربيعة أن وزارة التجارة والصناعة مهتمة بتوفير الدعم المتميز للمنطقة الشرقية التي تعد منطقة اقتصادية مهمة ومنطقة تتميز بوجود كوكبة من رجال الأعمال الذين يقودون تنمية اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن الوزارة ستنتقل قريبا لمبناها الجديد في المنطقة الشرقية ليخدم المنطقة ، لافتاً النظر إلى أن هدف الوزارة عدم تكبيد رجال الأعمال عناء الذهاب لمبناها بل تريد أن تقدم الخدمة للمستفيدين في مكان عملهم وإقامتهم عبر الدعم الالكتروني . وقال الدكتور توفيق الربيعة : فيما يتعلق بالتنمية الصناعية فأن الوزارة انطلقت منذ فترة بتنمية المدينة الصناعية الثالثة بمساحة 48 مليون متر مربع ،حيث تم الانتهاء من أجزاء كبيرة منها وتم تخصيص لأكثر من 100 مصنع فيها , فيما تم بناء 48 مصنعا جاهزاً ، إضافة إلى أن الوزارة تقوم على تهيئة المدينة الصناعية الثانية لتكون مدينة متميزة وجاذبة ومكان يفتخر به الصناعيين . وأضاف معاليه : لم تعد الأرض عائقا لأي مشروع صناعي و أصبح الترخيص سهلاً الحصول عليه الكترونياً دون الحاجة إلى مراجعة الوزارة دون أوراق ،مبينا أن كل ذلك جاء لدعم الصناعة في المملكة . عقب ذلك عبر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في كلمته عن شكره لمعالي وزير التجارة والصناعة ، مؤكداً أن التواصل مع معاليه في كل ما يخدم المنطقة ويخدم العمل الذي يراد أن يرقى بأعمال المنطقة للحفاظ على مقدرات وحقوق الجميع دون استثناء او تميز لأحد منهم، مبينا أن التواصل مع وزير التجارة والصناعة يصب في مصلحة المنطقة . وقدم سموه الشكر لكل جهد يسعى إلى تطوير بيئة قطاع الأعمال في المنطقة وكل أداء يسهم في دفع اقتصادنا الوطني نحو مزيد من النمو والتقدم ، مشيراً إلى أن غرفة الشرقية باتت اليوم عنواناً من أبرز عناوين نهضتنا الاقتصادية وصرحاً من صروح التقدم الحضاري في المنطقة . وأكد سموه أن أهمية الملتقى يأتي من طبيعة رسالته وأهدافه , حيث يقدم رسالة مهمة لمجتمع الأعمال ويعمل في كل دورة جديدة على طرح قضية تتجدد بها ومعها رؤية قطاع الأعمال بالمنطقة ,وللعمل التجاري في المنطقة خاصة وفي المملكة بشكل عام ،كما تتفتح بها ومعها آفاق جديدة أمام القطاع التجاري وهو ما يصب في تعزيز وتطوير أداء القطاع المهم من قطاعات اقتصادنا الوطني . ونوه سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز بحرص الملتقى على بحث موضوعين في غاية الأهمية كقطاع التجزئة والتجارة الالكترونية في المملكة هو انعكاس لموقف جاد ومخلص من القضايا الحيوية في المنطقة ، كما يعكس التزاما بمتابعة التطورات المحلية والعالمية ومواكبتها حرصا على تجديد نظرة القطاع التجاري خاصة للمتغيرات من حولنا ،مبينا أنها كذلك محاولة لتجديد نظرة البيئة الاقتصادية في المنطقة للقضايا الأكثر إلحاحا وأهمية وتحديث أساليب التعاطي مع هذه القضايا بما يتلاءم مع التطورات وفي إطار من الفهم الواعي لمخرجات اقتصادنا الوطني من المؤشرات التي تدعونا إلى الكثير من التفاؤل بمتانة الاقتصاد السعودي وقوته بل وبمستقبله المشرق بإذن الله . وعبر سموه عن تطلعه بتحقيق المزيد من التقدم لتذليل التحديات التي قد تواجه البيئة التجارية خاصة في قطاع تجارة التجزئة وتطوير اهتمامنا بالتجارة الاليكترونية التي تشكل أحد أهم مجالات الاقتصاد العالمي ، موضحاً سموه أن محاور الملتقى وجدول أعماله والموضوعات المطروحة على جلساته تدعونا إلى أن نحيي القائمين على الإعداد لهذه الفعالية . وتمنى سموه أن تسفر المناقشات فيه عن نتائج مثمرة وتطويرا لبيئة العمل التجاري وواع قطاع الأعمال في المنطقة , وهو الأمر الذي يصب في تحسين اقتصاديات المنطقة ويعود على مواطنينا وأهلنا في المنطقة بالخير ويؤدي إلى دفع مسيرتنا التنموية خطوات أكبر إلى الأمام من أجل مزيد من التقدم في كافة المجالات . ونوه سموه بالرعاية من قبل القيادة الرشيدة والدعم والتسهيلات لقطاع الأعمال في جميع مجالاته . وفي ختام الحفل كرم سموه , القائمين على المنتدى والرعاة والمشاركين في المنتدى.