أكد محافظ شبوة أحمد علي باحاج أن قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي صدر يوم أمس بناءً على مسودة مشروع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المعني باستقرار اليمن من القرارات الحاسمة التي كان ينتظرها اليمنيون منذ زمن مقدماً شكره للمملكة العربية السعودية والدول الخليجية والعربية على مؤازرتهم الدائمة لليمن في محنته الكبيرة التي يمر بها الآن. وقال باحاج في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم : " لقد سعت المملكة والدول العربية إلى إيصال رسالة الشعب اليمني المكلوم إلى العالم واستطاعت أن تستنصر لشرعية اليمن ممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من خلال جمع الدعم العربي والإسلامي وكسب أصوات مجلس الأمن لوقف الحرب الدامية التي يقودها مليشيا الحوثيين وأتباعهم ضد اليمن وأهله بدون وجه حق ". وأوضح أن اليمن بأسره يعلق آمالاً كبيرةً على دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي رحب فيها بجمع الأطراف اليمنية في الرياض لإقامة حوار مفتوح بينهم من أجل رأب الصدع اليمني وإخراجه من غياهب الاستبداد الحوثي الذي ارتكب جرائم مروعة بحق الشعب اليمني مدعومًا بأيدٍ إيرانية أرادت من اليمن أن يكون نقطة عبور لدمار المنطقة ومن أعوان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في شبوة والمحافظات المحيطة بها فقد أكد المحافظ باحاج أن الحوثيين بدأوا ينسحبون من مركز ديحان بمحافظة شبوة بسبب مقاومة رجال القبائل الذين دحروهم إلى أن توجهوا إلى البيضاء حيث ينتظرهم هناك مجموعة أخرى من رجال اليمن المخلصين الذين لا يقبلون الظلم على أهلهم وأرضهم. ولفت الانتباه إلى أن اللواءين العسكريين الثانيين في كل من مشاتي البحرية والبرية المواليين لجماعة الحوثي وعددهم جميعًا ما بين 2500 إلى 3000 عسكري استسلموا لرجال القبائل في شبوة وسلموا ما لديهم من أسلحة ومعدات ويجري العمل الآن على إعادة تنظيمهم ونقلوا بسلام إلى أماكن آمنة. وحول ما يتردد عبر وسائل الإعلام من أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح طلب حماية أمنية له ولأسرته للخروج من اليمن آمناً دون أن يعود لها قال أحمد باحاج لا يمكن السماح لعلي صالح الخروج من اليمن بعد جرائم القتل التي ارتكبها بحق الأبرياء من الشعب اليمني وبعد أن أهلك أرض اليمن وشتّت أهلها ويجب أن يُقدّم ومن معه من زمرة القتلة الحوثيين إلى المحاكمة. وكشف باحاج عن أن الرئيس المخلوع يستخدم أساليب غير شرعية وإنسانية للنيل من عملية "عاصفة الحزم" ومن ذلك توجيهه للجنود بإطلاق نيران المدافع على الأحياء المدنية حينما تبدأ طائرات التحالف العربي والإسلامي في قصف مستودعات ذخيرة الحوثيين التي تزودهم بها إيران بقصد تضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي عن إيجابية ضربات العاصفة التي تستهدف مواقع الحوثيين وأتباعهم.