يشتد صراع التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا مع اقتراب الدوري الإنجليزي لكرة القدم من نهايته، فتشهد المرحلة الثانية والثلاثون مباراة نارية بين مانشستر يونايتد، وجاره سيتي حامل اللقب، اليوم الأحد. وفي ظل تحليق تشلسي بالصدارة بفارق 7 نقاط عن وصيفه ارسنال، وامتلاكه مباراة مؤجلة، يبلغ الفارق بين ارسنال وسيتي الرابع نقطتين فقط، وبالتالي سيكون الصراع ضاريا على المركزين الثاني والثالث المؤهلين مباشرة إلى المسابقة القارية، فيما يخوض الرابع دورا تأهيليا يجبره على الانطلاق رسميا في وقت مبكر الموسم المقبل، علما بأن أندية البرمير ليج ستتفرغ لمنافسة محلية نادرة بعد إقصاء كل فرقها من مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي "يوروبا ليج". وسيدخل مانشستر يونايتد مواجهة القمة المحلية ضد غريمه مانشستر سيتي، وهو متفوق عليه بمركز واحد وبنقطة واحدة، ويعتقد أنه قادر على استعادة هيمنة الألوان الحمراء في المدينة. ويعول يونايتد المنتعش من خمسة انتصارات متتالية، على مهاجمه واين روني (29 عاما) أفضل هداف في دربي المدينة (11 هدفا) منذ قدومه إلى الشياطين الحمر عام 2004 من ايفرتون، ويأمل مانشستر يونايتد، الحفاظ على صحوته المتأخرة في المسابقة، وتحقيق انتصاره السادس على التوالي. وتجاوز يونايتد بدايته السيئة للموسم ليتقدم للمركز الثالث بفارق ثماني نقاط أمام ليفربول صاحب المركز الخامس، ويبدو موقفه جيدا في سباق المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. ويدرك يونايتد أن الفوز بالمباراة سيعزز كثيرا من حظوظه في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، في الوقت الذي سيشكل تهديدا لآمال سيتي في المشاركة في البطولة الأوروبية. لكن سيتيزينز يتفوقون معنويا كونهم تغلبوا على جارهم في آخر أربع مباريات في الدوري. وانتصر سيتي حامل اللقب في آخر أربع مواجهات ضد يونايتد، بينها الفوز بهدف نظيف في ملعب استاد الاتحاد في نوفمبر الماضي، لكن آماله في الاحتفاظ باللقب تكاد تتلاشى. فالفريق تراجع للمركز الرابع بعد أربعة انتصارات فقط في آخر 11 مباراة، ويتأخر بتسع نقاط وراء تشيلسي المتصدر. بينما ويعود فوز يونايتد الأخير الى نهاية 2012 عندما سجل الهولندي روبن فان بيرسي هدف الفوز في الوقت القاتل (3-2). وبحال فوز رجال المدرب الهولندي لويس فان جال الذي استعاد خدمات فان بيرسي العائد من إصابة في كاحله، سيتقدمون بفارق 4 نقاط عن سيتي قبل 6 مراحل على نهاية الدوري، لتزيد متاعب فريق المدرب التشيلي مانويل بيليجريني بعد خسارته المفاجئة على أرض كريستال بالاس 1-2 الإثنين الماضي. ولم يفز سيتي سوى 4 مرات في مبارياته ال11 الأخيرة. ويتفوق مانشستر سيتي بفارق سبع نقاط على ليفربول صاحب المركز الخامس، ويعلم لاعبوه أنه يتعين عليهم عدم إعطاء أي بارقة أمل لمنافسيهم فيما يتعلق بالتأهل لدوري الأبطال. ويرغب مانشستر سيتي في مصالحة جماهيره عقب نتائجه المخيبة في الفترة الماضية والتي شهدت فوزه في مباراتين فقط خلال لقاءاته الخمسة الأخيرة في البطولة مقابل ثلاث هزائم كان آخرها أمام مضيفه كريستال بالاس، يوم الإثنين الماضي. أجويرو