أعلن تسلم قوات من الشرطة الفلسطينية بالزي الرسمي وأسلحتها للمرة الأولى المسؤولية في بلدات محاذية لمدينة القدس، وكشفت الأممالمتحدة أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة خلفت سبعة آلاف جسم لم ينفجر، مطالبة بان يكون القطاع خاليًا من هذه الأجسام، فيما يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، موسكو الاحد، ووواصلت بلدية الاحتلال، سياسة هدم المنشآت بمدينة القدس، واعتدت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال على المصلين الذين تصدوا لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك امس. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية لؤي زريقات الأربعاء 8 أبريل أن الشرطة كانت سابقا موجودة في هذه المناطق وهي أبو ديس والرام وبدو، وسمح امس لها أن تمارس عملها بالزي العسكري وعتادها وبحرية. وقال: «تمت امس المرحلة الأولى بدخول 90 ضابطا وشرطيا إلى الرام وبدو وأبو ديس، وفي المرحلة القادمة ستكون هناك وحدات أخرى من الشرطة الخاصة والمرور وغيرها خلال أسبوعين على أبعد تقدير». وكان يتطلب من السلطة الفلسطينية التنسيق مع إسرائيل للسماح لها بدخول هذه المناطق بأسلحتها لملاحقة المطلوبين لديها والقبض عليهم. من جهتها، قالت الأممالمتحدة: إن الحرب الأخيرة على قطاع غزة خلفت سبعة آلاف جسم لم ينفجر، مطالبة بأن يكون القطاع خاليًا من هذه الأجسام. وقال منسق الشؤون الإنسانية في الاممالمتحدة في الأراضي الفلسطينية «أوتشا» جيمس راولي خلال احتفال ُنظّمته الاممالمتحدة اليوم الاربعاء (8/4) في خان يونس جنوب قطاع غزة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الألغام: «نحن نريد لقطاع غزة أن يكون خاليا من تهديدات الألغام الأرضية غير المتفجرة لكي يكون المجتمع آمنًا». وأضاف: «الحرب الأخيرة على غزة خلّفت قرابة 7 آلاف جسم لم ينفجر حتى الآن»، معتبرًا أن وجود الأجسام غير المتفجرة يجعل من الصعوبة على المؤسسات الدولية القيام بعملها. ومن جهته أوضح مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة روبرت تيرنر خلال كلمة له: إن مؤسسته نفذت بالتعاون مع مؤسسة (UNMAS) الدولية مشروعًا للتخلص من الأجسام المشبوهة. وقال تيرنر: «ما زال قطاع غزة يعاني من الأجسام المشبوهة وهناك الكثير منها يصعب التعامل معه». وأوضح أن الألغام الأرضية التي خلفتها الحرب الأخيرة، تشكّل خطرًا على المواطنين والأطفال في المدارس. وفي غزة، قالت لجنة شعبية فلسطينية امس: إن القطاع يتكبد خسائر سنوية بمبلغ 150 مليون دولار بفعل توقف عمل المصانع فيه جراء الحصار الإسرائيلي. وأضافت «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة» في بيان صحفي لها إن 80 بالمائة من مصانع قطاع غزة تضررت بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة ما تسبب بإغلاقها بشكل كامل أو جزئي. وذكرت اللجنة أن خسائر القطاع الصناعي السنوية المباشرة تفوق ال150 مليون دولار خلافًا لخسائر غزة المباشرة. ميدانيًا قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس تظاهرة احتجاجية على إغلاق الاحتلال لشارع في بلدة ترمسعيا شمال رام الله. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عبدالله أبو رحمة: إن مواطنين ومتضامنين دوليين تظاهروا قرب مدخل قرية ترمسعيا شمال رام الله احتجاجًا على إغلاق الشارع، وحاولوا العبور باتجاه نابلس شمالا، إلا أن قوات الاحتلال منعتهم بالقوة.