كشفت قوات التحالف، عن امتلاكها أدلة تدين إيران وحزب الله لتدريبهما الحوثيين على قيادة الطائرات الحربية، وكذلك الإضرار باليمن. كما بينت أن أعداد الميليشيات الحوثية بدأت التنازل، وهم يعيشون الآن حالة من الفوضى والتخبط، ويفتقدون إلى التنظيم، مؤكدًا أن قواتها المتحالفة ستعمل على استهدافهم وتدمير مواقعهم. وأوضحت أن التدريبات السعودية المشتركة مع باكستان لا علاقة لها باليمن وأحداثه، فيما بينت أن علاقة إيران بالميليشيات الحوثية بدأ منذ عام 2002. وكانت هناك 14 رحلة جوية خلال الفترة الماضية بين عدن وطهران ظاهرها سياحة المواطنين، وبطانها نقل الأسلحة التي نراها اليوم بكميات كبيرة داخل تلك المستودعات والمخازن الحوثية، ميليشيات الحوثي تتباكى الآن على مشروعها الفاشل في اليمن. وبين العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف والمستشار في مكتب وزير الدفاع، أنه تم تحديد الإمكانات المتواجدة في قاعدة "العند" بعدما عادت لها المليشيات الحوثية أمس الأول، في محاولة منها لإعادة الاستيلاء عليها والاحتماء داخلها، إلا أن قوات التحالف قامت باستهدافها بشكل مباشر، وأصبحت القاعدة الآن تحت سيطرة اللجان الشعبية في المنطقة. وأشار خلال الإيجاز الصحفي اليومي الذي عقده بقاعدة الرياض الجوية أمس، إلى أن قوات التحالف استمرت خلال ال «24» ساعة الماضية باستهداف جميع الألوية والقوات التي تدعم أعمال المليشيات الحوثية في مواقعها وتحركاتها. وكذلك في مواقع تخزين الذخيرة، ودمرت أمس نحو 11 مستودعاً للذخيرة استخدمتها الميلشيات الحوثية لتخزين الذخائر بها. وذكر أن "عاصفة الحزم" استهدافت البارحة الأولى ميليشيات الحوثيين وقوات صالح في كل من "إب وعدن والضالع"، وركزت ضرباتها الجوية على كل القوات الداعمة للميليشيات التي تستهدف المدنيين والمستشفيات في عدن، ومنعهم من ترويع الآمنين. مبيناً أن قوات التحالف تعمل على تحقيق الأهداف الجوية المحددة منذ البداية، مع تركيزها على المعسكرات والتحركات التابعة للمليشيات الحوثية، واستهدافها بشكل مباشر في عدة مناطق في صنعاء وتعز والضالع. وأوضح أن قوات التحالف استهدفت معسكرات الحوثيين في عدن، وكذلك المواقع الخاصة بالأمن المركزي والحرس الجمهوري لما لها من دور في تغيير الموقف العسكري على الأرض. وقال: "الميليشيات استولت على مستودعات كبيرة من الأسلحة التي كانت لدى الجيش اليمني، كما استجلبت السلاح من خارج اليمن وتخزينه بكميات كبيرة، لكن ما فائدة الميليشيات الحوثية من تخزين هذا الكم من الأسلحة داخل اليمن إذا لم يكن هدفها الأساس الإضرار باليمن ومواطنيه". وأبان العميد عسيري، أن الأعمال التي تنفذها قوات التحالف خلال الحملة الجوية تسير وفق المخطط لها، حيث تقوم القوات بعزل الميليشيات الحوثية داخل عدن، مع استمرار دعم اللجان الشعبية والمخلصين من أبناء المنطقة للتصدي لهذه الأعمال التخريبية. مبيناً أن ميليشيات الحوثي تتباكى الآن على مشروعها الفاشل في اليمن، وقال: "لكل من يقول أن العمليات لم تنجح وهم معروفون، الصراخ على قدر الألم". وبين عسيري، أن قيادة التحالف تتواصل بشكل مستمر مع الهيئات الإغاثية لمتابعة أعمال إجلاء الرعايا، حيث أنهت القيادة اليوم التصاريح اللازمة لسفينة ستتحرك من جيبوتي باتجاه عدن، وتحمل مواد إغاثية وطواقم طبية تابعة للصليب الأحمر، مبيناً أن أعمال إجلاء رعايا الدول تسير على وتيرة جيدة. وأضاف : "رغم وجود بعض الصعوبات التي تواجهها بعض الدول في توفير طائرات بأعداد تتوافق مع حجم رعاياها في اليمن، إلا أن ما وفرته قيادة التحالف من إمكانات بدأت تظهر نتائجها على أرض الواقع. وأطالب قادة التشكيلات العسكرية في الجيش اليمني والراغبين في العودة لدعم الشرعية والتخلي عن هذه الجماعات الإرهابية، بأن يتواصلوا مع زملائهم المعروفين لديهم بدعمهم الشرعية حتى لا تتعرض هذه القوات للتدمير". وأكد العميد عسيري، أن العمل العسكري عمل مخطط ومنظم ولا يستجيب لردود الأفعال، وهو موجه إلى ميليشيات وليس لجيش نظامي: وقال: "عشرة أيام أو 12 يوما أو أسبوعان في عمر العمليات العسكرية يعتبر قليلا إذا ما كانت هذه العمليات العسكرية تتم على وتيرة منظمة، مع الأخذ بسلامة المواطن اليمني وبنيته التحتية في الحسبان". وفيما يختص العمليات البرية، أوضح أن حدود المملكة الجنوبية في وضع مستقر بشكل كامل، حيث تقوم القوات البرية وحرس الحدود بمهامها على أكمل وجه، ويتم استهداف أي تحرك من الطرف الآخر مباشرة، أما على الجانب البحري، فبين أن السفن المشاركة من قوات التحالف تقوم بدورها على أكمل وجه بالتعاون مع الدول المتواجدة في منطقة باب المندب والقرن الإفريقي، التي كانت متواجدة لحماية المنطقة من عمليات التهريب والقرصنة.