أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري, أن قيادة التحالف لا تستهدف تدمير البنى التحتية, ولكن للضرورة التي تحتمها الأعمال العسكرية، فقد استهدفت القوات جسر "عقان" لمنع حركة المليشيات. وأشار الى أن قوات التحالف بدأت أمس إجلاء 11 شخصًا من منتسبي الصليب الأحمر, ويجري العمل على تحديد رحلات أخرى لإجلاء البقية, مشيرًا إلى استمرار بقية الدول في إجلاء رعاياها. مشدداً على التزام قيادة التحالف بتسهيل مهمة إجلاء الرعايا في اليمن, لتسير وفق الإجراءات المتفق عليها. وقال خلال الإيجاز الصحفي اليومي الذي عقده بقاعدة الرياض الجوية: "إن المليشيات الحوثية مازالت تقوم بأعمال عدائية ضد السكان والمواطنين, ولا تستهدف أهدافاً عسكرية. كما أنها امتدت إلى خارج عدن, وتحصّنت داخل بعض الأحياء ", مؤكدًا أن العمل مستمر مع اللجان الشعبية ورجال القبائل والمقاومة, الذين بدأوا في التوجه إلى عدن لمساعدة المقاومة هناك في الدفاع عن المدينة. كما أشار العميد ركن عسيري, إلى أن قيادة التحالف مستمرة في تقديم الدعمين اللوجستي والمعلوماتي, مع استمرار العمليات الجوية بنفس الوتيرة, حسب الأهداف المخطط لها. ولفت المتحدث باسم قوات التحالف الانتباه, إلى أن مدينة عدن تستهدف من قبل المليشيات الحوثية بحملات من اتجاه الضالع وشبوة والحديدة. مؤكدًا أنه لم يتبق للمليشيات إلا خياران, إما البقاء داخل مناطق التجمعات في معسكرات الجيش اليمني المستولى عليها, ليتعرضوا لضربات القوات الجوية, أو الخروج باتجاه عدن، ومن ثم ستصبح هدفًا واضحًا وسهلًا لقوات التحالف. وأشار إلى أنه خلال ال «24» ساعة الماضية, تم استهداف أكثر من طريق مؤد لعدن لضمان عدم تحرك المليشيات تجاهها, إلى جانب استهداف المعسكرات التي تجمع هذه المليشيات, واستهداف جسر "عقان" المؤدي من الشمال باتجاه عدن, نظرًا لكثافة حركة المليشيات عليه. مؤكدًا أن قيادة القوات لا تستهدف تدمير البنى التحتية, لكن للضرورة التي تحتمها الأعمال العسكرية, فقد استهدفت القوات هذا الجسر لمنع حركة المليشيات. وأوضح العميد ركن عسيري, أن هناك عددا كبيرا من مستودعات الذخيرة داخل الأراضي اليمنية, دأبت المليشيات الحوثية على تخزين الأسلحة فيها خلال الفترة الماضية, وتعمل قوات التحالف على استهدافها. وفيما يختص بالعمليات البرية, أكد أن القوات البرية وحرس الحدود مستمرة في تنفيذ مهامها على كامل الحدود الجنوبية للمملكة, ولم تسجل - ولله الحمد - أي أعمال ضد مواقع الحدود, مشيرًا إلى أن مدفعية الميدان مستمرة في منع المليشيات من تكوين أي قاعدة يمكنهم الانطلاق منها لحدود المملكة. كما أبان أن العمليات البحرية مستمرة في مراقبة عمل الموانئ وتسهيل حركة الدول التي طلبت إجلاء رعاياها عن طريق البحر كالهند والصين وباكستان, مع استمرار منع التهريب من وإلى الجزر اليمنية, واستمرار المراقبة باستخدام القطع البحرية وطيران التحالف. بعد ذلك أجاب المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري عن أسئلة الصحفيين, التي استهلت بالسؤال عن أهمية ودور الدعم اللوجستي للجان الشرعية والقبائل في عدن، فأجاب العميد عسيري. قائلا : إن مليشيات الحوثي ومن يعاونونهم من أفراد الجيش المتمردين على الشرعية كانو يتواجدون قبل بدء العملية داخل مدينة عدن, حيث لوحظ استخدامهم للعربات المدرّعة واستهداف المباني السكنية باصابات مباشرة. بالإضافة إلى المواطنين داخل عدن الذين كانوا عزّلا ليست لديهم أي وسائل دفاع عن النفس, فأسهم الدعم اللوجستي الذي تقدمة قوات التحالف للمواطنين واللجان الشعبية في إحداث فارق على الأرض. وأضاف في ذلك السياق: الجميع يعلم أن مليشيات الحوثي دخلت القصر الرئاسي في عدن، وهم متواجدون الآن داخل الأحياء التي تقع في أطراف المدينة. مشيراً إلى أن العمل لا يزال مستمرا مع اللجان الشعبية, وفق خطط موضوعة يُتوخى فيها الدقة في عملية الدعم اللوجستي, وأن العمل في بدايته حتى الآن, والعمليات العسكرية مستمرة بهدف تأمين المواطنين والشرعية. وفي سؤال حول التوسع في المساعدات الإنسانية لتشمل مناطق ومدن أخرى غير عدن, بيّن العميد عسيري أن جميع الأعمال والمبادرات التي تنطوي على المساعدات الانسانية ترحب بها قوات التحالف حتى يصل الدعم الانساني للمواطن اليمني وليس لمليشيات الحوثي والجماعات المتمرّدة, مؤكدًا أهمية تأمين مدينة عدن، وباقي المدن اليمنية. وعن إيقاف العمليات الجوية لمدة 24 ساعة لدخول المساعدات الإنسانية, أفاد العميد عسيري أن العمل وفق خطة العسكرية والمناقشات السياسية المتعلق بمجلس الأمن قد ترك لمتخذي القرار السياسي, أما فيما يتعلق بالعمليات العسكرية فيتم العمل على تحقيق الأهداف التي أعلن عنها منذ البداية. أما ما يتعلق بالسؤال عن سيطرة القاعدة على مدينة وقطاعات المكّلا اليمنية, فأكد عسيري أن الأولوية في هذه الحملة هو أمن وسلامة المواطنين اليمنيين. وقال: نحن لا يمكن أن نترك هذه الجماعات تغير خطتنا أو تستدرجنا إلى داخل المدن, والعمل ضد القاعدة يتطلب عملا مختلفا, والأمر يرتكز في الأساس على البعد الأمني أكثر من البعد العسكري, ونحن ندرك أنهم يسعون لتغيير تركيزنا على الهدف الأساس، لكننا نعمل وفق الخطة التي وضعناها.