أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري, أن القوات البرية وحرس الحدود المشاركة في عملية "عاصفة الحوم" تقوم بواجبها على أكمل وجه لمنع الاقتراب من الحدود. مشيراً إلى أن المدفعية استهدفت محاولات حفر خنادق ومناوشات متقطعة.وقال أن الموقف في عدن مطمئن, رغم أن المليشيات الحوثية مازالت تستهدف المساكن لترويع المواطنين بالرماية العشوائية. كما أن هذه المليشيات بدأت أمس بقطع مضخات المياه والكهرباء في أحياء كثيرة في عدن, إلى جانب تدمير البنية التحتية واستهداف المواطنين وترويعهم. وبين خلال الإيجاز الصحفي اليومي الذي عقده بقاعدة الرياض الجوية "أن المليشيات الحوثية عمدت لإنشاء مراكز قيادة خاصة بها داخل الأحياء السكنية والفنادق, لاستدراج قوات التحالف لاستهدافها وإيقاع ضحايا من المواطنين الأبرياء ". مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على التأكد من هذه المعلومات وتحديد المواقع بدقة, لاتخاذ الإجراء المناسب لذلك. وأبان عسيري, أن قيادة التحالف مستمرة في عمليات الإسقاط لدعم اللجان الشعبية في عدن عسكريًا, لمواجهة هذه المليشيات. وأكد العميد ركن أحمد عسيري, حرص قيادة التحالف على سلامة الأطقم الجوية التي تذهب لليمن لإجلاء الرعايا, مشيراً إلى أن التواصل مستمر عبر لجنة الإخلاء والعمليات الإنسانية التي شكلتها القيادة لهذا الصدد, وهناك بريد الكتروني على موقع وزارة الدفاع خاص بعمليات الإخلاء الإنسانية باليمن. وفيما يختص بموضوع إجلاء الرعايا والعمليات الإنسانية, أشار العميد ركن عسيري, إلى أنه لم يحضر أحد من الصليب الأحمر للرحلة التي كانت مخصصة لهم في الساعة التاسعة من صباح أمس , وقد أُبلغت وزارة الدفاع لاحقا بأن هناك طلبا من الصليب الأحمر لتغيير الطائرة, وتأجيل موعد الرحلة إلى وقتٍ غير مسمى. كما أبان أنه تم تأجيل الرحلة المخصصة للرعايا المصريين في اليمن, لعدم استيعاب مقاعد الطائرة لأعدادهم, ولم يتم تحديد موعد لإجلاءهم حتى الآن, فيما منعت المليشيات الحوثية التي تسيطر على مطار صنعاء, الرعايا السودانيين في اليمن من مغادرة المطار . وأبان أن العمليات الجوية مازالت مستمرة حتى تحقق أهدافها, مفيدًا أن قوات التحالف استهدفت أمس, مواقع عسكرية ومخازن للذخائر والأسلحة التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية. كما أوضح العميد عسيري, أن القوات البرية وحرس الحدود أوقفا عمليات حفر الخنادق التي تقوم بها المليشيات الحوثية بالقرب من الحدود السعودية, فيما تقوم القوات البحرية بدورها باستمرار مراقبة حركة الموانئ اليمنية بدقة, لافتا الانتباه إلى أن قوات التحالف أفشلت محاولة للاستيلاء على ميناء عدن. بعد ذلك أجاب المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع على أسئلة الحضور, حيث أجاب عن سؤال بخصوص وضع قوات التحالف أو الحكومة والجيش اليمني آلية واضحة لمن يرغب من هؤلاء بالانشقاق أو تسليم نفسه بحيث تكون هذه الآلية بمثابة خط رجعة لهؤلاء تحميهم وتحمي عائلاتهم وأسرهم قائلا : "إن أفراد الجيش اليمني هم ضمن جيش محترف ويقومون بواجبهم في مثل هذه الحالة , ولعل أهم خدمة ممكن يقدمونها للشعب اليمني أن لايعينون الميليشيات الحوثية، وان كفوا أذاهم عن الشعب اليمني فهذا بحد ذاته إنجاز ، أما من يرغب في التعاون مع الميليشيات فهم يعرفون أين تتواجد اللجان الشعبية ولديهم اتصال بقادتهم وليسوا غريبين عن بعض، والوحدات العسكرية تعرف بعضها وتعرف وسائل الاتصال ". مشدداً على أن أهم خدمة يمكن أن تقدم للشعب اليمني أن لايعين هذه الميليشيات عليهم, أما من يرغب في تسليم نفسه والعودة فالوحدات العسكرية الداعمة للشرعية معروفة لديهم ومتواجدة، حيث بإمكانهم التوجه إلى هذه الوحدات وسيجدون من الأخوة والأشقاء في الحكومة الشرعية الإجراءات المناسبة للتعاون معهم في مثل هذه الحالات.