افتتح، مساء أمس الأول، معرض الفنان التشكيلي السوري سرور علواني بصالة تجريد بالرياض، وتضمن 76 عملاً فنياً من إنتاج الفنان، تنوعت بين المناظر الطبيعية والبورتريه . وعبر الفنان سرور علواني ل"الجسر الثقافي" عن سعادته بعد أن شاهد الحضور المتميز للمعرض مقدماً شكره لعبدالمحسن الشويمان نظير دعمه للمعرض وتوفير كل سبل النجاح له، وقال : "حقيقة سعدت بهذا الحضور الملفت، وفي تصوري أن هذا الحضور المتميز حقق هدفي من خلال تفاعل الزائر والمتلقي مع لوحاتي" . وعن رؤاه الفنية، يقول : " أمام هذا التقدم المدني والتكنولوجيا بات الفن ضرورة، وليس ترفا بشقيه، الفنون الجميلة والفنون التطبيقية، حيث إن الأخيرة حاجة ملحة لكل ماهو في حياتنا من تصميم هاتف إلى تصميم مركبة، مروراً بكل المفروشات والديكور والعمارة والتعامل مع فضاءات التجمعات السكنية والخدمية" . وأضاف : " أما الفنون الجميلة فهي ضرورة بسبب هجوم هذا الكم الهائل من القبح لحياتنا كل لحظة وفي كل تفاصيلها الاقتصادية والسياسية، وسوء الأنفس، والظلم والانتقام الذي يجتاح الإنسان من كل اتجاه، لذلك أجد بأنه هنا يظهر دور الفنون الجميلة، وواجب الفنان للتصدي لتلك الهجمات، وأنا شخصياً أبحث عن الجماليات في إبداع الخالق لطرحها للمشاهد كنوع من متعة وتوازن أمام احتلال القلق لكل كينونته، فما أطرحه من شكل ولون، إنما هو متعة بصرية تخاطب إحساسه لتستقر في شعوره والمساهمة في صنع أكسير يخفف مرض الإنسان المعاصر والتأثير على صحته النفسية لينعكس عل الجسدية في النهاية' وأعتبر الفن تنمية للإحساس ومتعة للمشاعر" . مشرف الصالة، محمد ناصر باشي، أشار إلى أن المعرض سيستمر لمدة أسبوع، يتخلله ورشتا عمل عن الفن الجداري والبورتريه عن تجربة الفنان، يتم تقديمهما للراغبين من الفنانين والمهتمين بالفنون البصرية في صالة تجريد . يذكر أن الفنان التشكيلي سرور علواني خريج قسم الاتصالات البصرية جامعة دمشق بدرجة امتياز، مع مرتبة الشرف عام 1981م، وعمل محاضرا جامعيا في كليات الفنون والعمارة في الفترة من 1984- 2012م وشارك في جميع المعارض الجماعية في سوريا وأقام عدة معارض شخصية في القاهرة 2012م -2014م ، وحاصل على عدة جوائز عالمية في مجال الفنون، كما صمم الأعمال الفنية للمسجد الكبير للشيخ زايد بأبوظبي . من محتويات المعرض