ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس الأحد أن طهران طلبت مساعدة سلطنة عمان لوقف ضربات التحالف العربي في اليمن «فورًا». وعمان التي تقيم علاقات جيدة جدًا مع إيران هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تشارك في التحالف الذي شكلته السعودية. وقالت وسائل الإعلام الايرانية: إن وكيل وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان سلم السلطات العمانية الجمعة رسالة من الرئيس حسن روحاني تؤكد على «ضرورة المساعدة في وقف الهجمات على اليمن فورًا ومنع امتداد الحرب الى المنطقة». وأضافت إن الرسالة تطلب أيضًا «التركيز على السبل السياسية لإنهاء الأزمة في اليمن». وتقود السعودية تحالفًا من الدول العربية بدأ في 26 آذار/مارس شن غارات جوية تستهدف المتمردين الحوثيين وحلفاءهم. من جهة أخرى، أكدت الرئاسة الإيرانية أمس الأحد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتوجه غدًا الثلاثاء إلى ايران في زيارة رسمية بالرغم من التوتر الذي أثارته تصريحاته حول التدخل العسكري العربي في اليمن. وكان الرئيس التركي اتهم في أواخر مارس إيران بالسعي ل«الهيمنة» على اليمن، فيما عبرت تركيا عن دعمها للتدخل العسكري الذي أطلقته السعودية وحلفاؤها ضد المتمردين المدعومين من طهران. وقال متسائلًا: «إن إيران تبذل جهودًا للهيمنة على المنطقة. كيف يمكن السماح بذلك؟»، ودعا ايران البلد المجاور لتركيا إلى «سحب كافة قواتها من اليمن وسوريا والعراق». وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهم انقرة بتغذية زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، واستدعى القائم بسفارة تركيا في طهران إلى وزارة الخارجية الإيرانية التي طلبت منه «توضيحات» بشأن تصريحات أردوغان. وندد نواب محافظون إيرانيون وبعض الصحف ب«إهانات» أردوغان مطالبين بإلغاء هذه الزيارة. وفي 26 آذار/ مارس شن التحالف العربي بقيادة السعودية غارات على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين سيطروا على أجزاء واسعة من الأراضي اليمنية. ولا تشارك تركيا عسكريًا في العملية لكنها أرسلت بعثة تدريب عسكري وتحدثت عن تقاسم معلومات مع التحالف. وتتعارض مواقف تركياوإيران بشأن سوريا، فطهران تعد الحليف الإقليمي الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد فيما تدعم أنقرة المعارضة. وبالرغم من هذه التوترات الإقليمية فإن الزيارة تتمحور خصوصًا حول تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الجارين. وتريد طهرانوأنقرة زيادة حجم مبادلاتهما التجارية إلى 30 مليار دولار في 2015، لكن عليهما أيضًا تسوية خلاف حول سعر الغاز الإيراني المصدر إلى تركيا والذي تعتبره أنقرة مرتفعًا جدًا. وهذه الزيارة هي الثانية لأردوغان بعد تلك التي قام بها في كانون الثاني/يناير 2014 عندما كان رئيسًا للوزراء. وقد زار الرئيس الإيراني حسن روحاني بدوره تركيا في حزيران/يونيو من السنة نفسها. وأوضحت الرئاسة في بيان مشترك «أن الرئيسين والوزراء المعنيين سيجرون أثناء هذه الزيارة سلسلة محادثات وسيلتقي أردوغان أيضًا المرشد الأعلى لجمهورية إيران آية الله علي خامنئي. وسيشارك رئيسا البلدين أيضًا في الاجتماع الثاني «لمجلس التعاون الأعلى» الثنائي كما سيجريان محادثات تتناول «المسائل الإقليمية والدولية». رجال قبائل يمنية على الدبابات تعاضد التحالف الجوي في الحرب على الحوثيين أحد المواقع الحوثية التي تم قصفها من طيران التحالف