الأصل في الوطن الجمال بكل ما يعنيه من أرض وشعب .. ونحن في هذه الصفحة لا نبحث عن الأخطاء لنوثقها، بل نبحث عن الحقيقة لنظهرها، ننشر الصورة لتكون هي الموضوع وهي العنوان. هناك سلبيات في جنبات المدينة وأحيائها وريفها. ننشر الصورة للمسئول لنذكره بدوره المناط به.. الصورة مرض مؤلم والاصلاح دواء شاف، هي رغبة المجتمع ليعيش ويهنأ في وطن جميل يحتويه. هذه مقولة دارجة، وأصبحت للأسف قانونًا مجتمعيًا لمخالفاتٍ كثيرةٍ أضرَّت بالذوق العام، وأساءت لصورة المجتمع والمدينة، في غياب قانونٍ حازمٍ وتنفيذٍ رادعٍ، نشطت تلك المقولة، ونشطت معها مخالفات عديدة، ومن أبرزها موضوعنا هذا اليوم (ملصقات دعائية). لا يوجد بيت إلا وتعرّض لهذا التشويه، فعلى صندوق (واصل) للبريد، هناك لواصق إعلانية، وعلى عداد الكهرباء كذلك. وبعضهم استغل المداخل الجرانيتية لبعض المنازل، وبدأوا باللصق عليها، وكأنها وسيلة مدرسية في أحد أروقة المدارس. وليت الموضوع توقف على تشويه صورة المنازل، بل تعدَّى ذلك لتشويه المنشآت العامة، فغرف الكهرباء الرئيسية لم تسلم، وأعمدة الإنارة في كل مكان لم تسلم.. كل هذا يتم بفضل قانون (مَن سمح لك، ومَن منعك؟!). للتذكير.. هذه الظاهرة كانت منتشرة في أجهزة الصراف التابعة للبنوك، ولكن البنوك مجتمعة وضعت قانونًا حازمًا وتنفيذًا رادعًا، فاختفت تلك اللواصق من أجهزة الصرف الآلي. سؤالنا: هل هناك قانون في وزارة التجارة يمنع مثل هذه الممارسات؟ وهل هناك آلية بلاغات وعقوبات؟.. أم الموضوع يختص بالبلديات؟!.. المواطن ضاق ذرعًا بما يُشاهد، والمسؤول الغيور على وطنه لا يرضيه ذلك.. فهل يُرضيكم؟! والله المستعان. أسفل الكوبري.. والإعلان للنساء.. ؟؟ غرفة كهرباء رئيسية.. أصبحت لوحة إعلانات مجانية..!! كيف يُكمل البناء؟ ومَن يتحمَّل نفقة إزالتها..؟! صندوق البريد لم يكن له أي احترام أو تقدير!! من يُنظف هذه اللواصق من مدخل البيت..!! عدّاد الكهرباء أصبح لوحة إعلانية..!! عدّاد الماء له من الطيب نصيب..!! أعمدة الإنارة في الأحياء والشوارع لم تسلم منهم..!!