الأحداث الجارية في اتحاد القدم من تراشق بين رئيس الاتحاد أحمد عيد وخالد المعمر، أمر فاق وزاد على الحد المسموح به، فما يحدث أمر مضحك وغريب من قبل كل الأطراف المتنازعة، والأدهى من ذلك أن الفيفا لا يسمح لرعاية الشباب بالتدخل في الموضوع وإلا لكان الأمير عبدالله بن مساعد قد أنهى وحل الموضوع من زمان بعيد. في أحداث اتحاد القدم كل شيء لايبدو في مسرح الواقعة بالمعتدل أبداً لأن كل الأطراف ماكان ينبغي لها إلا أن تجلس على طاولة واحدة لحل الخلافات التي وصلت لحد الشكاوى الدولية في الفيفا، وهذا أمر يجعلنا فضيحة أمام الجميع ويجعل الفيفا يضع علامة سوداء على كرة القدم السعودية واتحاداتها سواء الحالي أو غيره في المستقبل، مما لن يمكننا من التطور على صعيد الأمور الإدارية في اللعبة على المستوى العالمي. أعتقد بأن الأشخاص المتنازعين ليسوا أهلا للثقة من قبل الجمهور السعودي بالتواجد في مناصبهم لأن همهم الوحيد هو إثارة البلبلة في الشارع الرياضي المحلي ومن ثم فضيحتنا أمام الملأ، حيث إنه لا يهمهم أبدا سمعة الرياضة السعودية ووصولها إلى أعلى المستويات، تلك السمعة التي بنيت لسنوات على أيدي من تولى زمام أمورها وأوصلها للسمعة العالمي ليأتي الآن من يهدم كل ما بني من سمعة ورقي للرياضة السعودية، والذين لابد من إيقافهم عند حدهم من قبل المسؤولين.