كشف مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»، عن تميز القطاع السياحي بتوفيره وظائف أفقية ورأسية، ووظائف دائمة ومؤقتة وأخرى على نظام الدوام الجزئي، ووظائف موسمية تتناسب أوقاتها مع الظروف المختلفة لفئات المجتمع بما فيها الطلاب وربات البيوت. وأشارت بعض التقديرات، إلى توفر فرص العمل في قطاع السياحة بالمملكة عام 2020م، بواقع 919 ألف وظيفة مباشرة، و 1.4 مليون وظيفة غير مباشرة، بإجمالي 2.3 مليون وظيفة بمعدل نمو سنوي 6%. وبيّن المركز، أن قطاع السياحة يتميز بعدة خصائص تمنحة الأولوية المطلقة في مجال إيجاد فرص العمل على المستوى الوطني، لكافة المستويات ومختلف الفئات العمرية، ومن أبزرها اعتماد الأنشطة السياحية على الاستخدام المكثف للعنصر البشري، وهي بذلك توفر طيفا واسعا من فرص العمل التي تتراوح من الفرص، التي تتطلب مستويات عالية من المهارة إلى فرص لا تتطلب مهارات عالية، وأشار إلى أن القطاع السياحي قادر على استيعاب الداخلين لسوق العمل بمختلف مستوياتهم التأهيلية، خاصة فئة الشباب بين 20 إلى 29 عاما. وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن 50% من العاملين في قطاع السياحة، هم من فئة الشباب التي ترتفع فيها نسب البطالة في جميع الدول، وبالتالي فإن للسياحة دورا كبيرا ومهما في امتصاص البطالة لهذه الفئة النشطة من المجتمع، والحد من الهجرة للمراكز الحضرية الكبرى. وأكدت أن فرص العمل المباشرة والمتوقعة في القطاعات الفرعية للسياحة خلال السنوات بين 2011–2015م ستنمو بنسبة 3.2%، فخدمات الإيواء خلال 2015م، ستحقق 116820 وظيفة، وفي عام 2020م ستجاوز هذا العدد ليصل إلى 164152 ألف وظيفة، وفي قطاع المطاعم والمقاهي في 2015م، ستوفر 332153 وظيفة، وفي عام 2020م سيزداد هذا العدد إلى 466733 وظيفة، وفي قطاع الترفيه والجذب السياحي سيوفر 53518 وظيفة في عام 2015م، وسيرذاد هذا العدد إلى 75202 وظيفة خلال العام 2020م، ووكالات السفر والسياحة 14624 وظيفة إلى 20549 وظيفة خلال العام 2020م، والنقل 126648 وظيفة إلى 192014 وظيفة خلال العام 2020م. وذكر المركز أن القطاع السياحي يُعد أكبر قطاع خدمي، فهي تستحوذ على حوالي 40% من تجارة الخدمات العالمية، 11% من قيمة الصادرات العالمية من السلع والخدمات، محققة بذلك مركزا متقدما بين القطاعات الاقتصادية بصفتها مصدرا أساسيا للدخل ومولدا للصادرات وجاذبا للاستثمارات، كما تساهم في رفع مستوى الدخل والمعيشة، خاصة في الدول التي يحظى فيها قطاع السياحة بأولوية في التنمية، حيث تساهم السياحة وحدها بنسبة تقارب 22% من إجمالي فرص العمل في اقتصاد بعض الدول.