طالب عدد من منسوبات التعليم بالمنطقة الشرقية، الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة بسرعة تنفيذ قرار افتتاح حضانات في الروضات ومدارس البنات الحكومية والأهلية والأجنبية وعدم استثناء أي واحدة منها. مؤكدات على أهمية هذا القرار الإصلاحي الذي يبعث - وفقا لوصفهن - على الاطمئنان لدى العاملات في هذا المجال، إذ إن الكثير من الأمهات العاملات سواء بالقطاع التعليمي أو القطاعات الأخرى من تركن أبناءهن لدى خادمات خاصة من ليس لديهن خبرة في التعامل مع الأطفال وحديثي الولادة، الأمر الذي أدى إلى اضطرار الكثيرات منهن إلى طلب إجازات أمومة بهدف البقاء بجوار أبنائهن وبناتهن الرضع. ووفقا للمعلمة مريم أحمد فإن القرار سيحد من الاعتماد على الخادمات المنزليات في رعاية المواليد، والاستغناء عنهن بشكل نهائي، وإيكال هذه المهمة إلى أشخاص ذوي خبرة ومهارة من خريجات رياض الأطفال. كما يساهم في الاستقرار النفسي للأمهات خاصة إذا كان بإمكانهن الإشراف المباشر عليهم في حال فتحت فصول داخل المدارس التي تعمل بها الأمهات، مشيدة بهذا القرار المهم الذي اتخذه وزير التعليم. وأكدت المعلمة مهرة عبدالله أن لجوء الوزارة لمثل هذا القرار سيساهم في الحد من الفاقد الزمني في التعليم بسبب لجوء الأمهات إلى أخذ إجازات أمومة والغياب والبحث عن الأعذار الطبية رغبة منهن في البقاء بقرب أبنائهن. كما أنه يعمل على استقرار الأسرة الاجتماعي والعاطفي والحد من التذبذب بين الأب والأم في أن يبقى قريبا من الأطفال ورعايتهم خلال فترة غياب أحد الوالدين، بالإضافة إلى المعلمات اللائي يعملن في أماكن بعيدة عن مقر سكنهن. وقالت المعلمة أم ريان : "رغم أن القرار قد تأخر كثيرا، إلا أن حرص الوزارة والوزير على تمكن المعلمة من رعاية مولودها أمر بالغ الأهمية، وهو قرار مرحب به من قبل شريحة المعلمات، وأنهن كموظفات في الجانب التربوي يقدرن هذا القرار الذي سينعكس أثره على الانتاجية وتقليل الفاقد التعليمي الزمني، ويساهم في إعلاء قيمة الانضباطية داخل المدارس الحكومية وكذلك الأهلية والأجنبية. من جهته، وعد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس بالعمل بمقتضيات القرار - الذي وصفه بالإيجابي - فور تسلمه رسميا. منوها إلى بدء العمل حاليا على التهيئة لإيجاد الحاضنات حسب الإمكانات الموجودة لديهم، وسيبذلون - في الوقت نفسه - ما في وسعهم لراحة المعلمين والمعلمات. مشيرا إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين راحة الطرفين، وذلك أن المعلم يحرص هو الآخر على أن يكون ابنه مع والدته خصوصا في حال كان الطفل رضيعا. وفي رده على سؤال بخصوص العاملات اللائي سيشرفن على العمل بهذه الحاضنات، قال : "من حيث المبدأ فإن القرار قد صدر، وإننا بصدد رؤية التفاصيل في الشكل النهائي له". وأكد مدير تعليم المنطقة أن قرار افتتاح حضانات في الروضات ومدارس البنات الحكومية والأهلية والأجنبية، جاء رغبة من وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل في زيادة إنتاجية المعلمات والاطمئنان على أطفالهن ما يسعد الجميع سواء منسوبي التعليم ومنسوباته على وجه الخصوص. مشيرا إلى أن الوزارة التزاما منها، وبتوجيهات من القيادة الرشيدة - حفظها الله - تهتم وتعمل على راحة منسوبيها جميعا من مواطنين ومواطنات. ومن ضمن هذا الأمر افتتاح حاضنات الأطفال بالروضات والمدارس الحكومية والأهلية والأجنبية، ولا شك في أن هذا الأمر يعود بالنفع والراحة على المعلمات كون أطفالهن سيكونون معهن في المدرسة.