لقد سجلت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) إعجاب كل الشعب السعودي والشعوب العربية والإسلامية لما حملت من رسائل متوازنة تدلل على استمرار المملكة العربية السعودية كمركز مهم للإسلام والعروبة، حيث بدأ خادم الحرمين الشريفين كلمته بعبارات محبته لشعبه في صورة تجسد متانة العلاقة بينه وبينهم، وحرصه على التطور والنهضة في كافة المجالات ومواصلة تأثير المملكة على صناعة القرار العالمي كلاعب أساسي في مجريات السياسة الدولية بشعار السلام ونشر ثقافة الحوار، وتنظيم الصف العربي، ودعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على أنها الأهم على خارطة سياسة المملكة. أما عن سياسته الداخلية، فقد عزم على شراكته مع شعبه لإطلاق نهضة متكاملة أمنياً وحضارياً وفكرياً وعلمياً وثقافياً وعمرانياً من خلال عماد التطور المستقبلي أبنائنا الشباب، وأكد (رعاه الله) على أهمية تكامل التعليم العام والعالي سعياً لتوافق مخرجات التعليم مع خطط التنمية وسوق العمل، مستنهضاً همم الشباب بالمثابرة والتسلح بسلاح العلم الذي يمثل الطاقة لحضارة الأمم. ولم يغفل عن أهمية مشاركة القطاع الخاص المتمثل في رجال الأعمال كشركاء في التنمية وتحمل مسؤوليتهم كمواطنين أوفياء لوطنهم. وكم هي جميلة رسالته لأبنائه العسكريين وإحساسه بما يقدمونه لدينهم ووطنهم، واصفاً اياهم بأنهم محل القلب من الجسد ووعدهم بأن يقدم لهم كل الدعم والمساندة في كل ما يحتاجون له في سبيل رفعة دينهم ووطنهم. وحمل الإعلام المسؤولية في إيجاد مساحة للتعبير عن الرأي وإيصال الحقائق وعدم إثارة كل ما يدعو للفرقة والتنافر بين صفوف المجتمع. ولأن رضا الشعب غاية اهتمام الملك سلمان وجه جميع أمراء المناطق والوزراء وكافة مسؤولي الدولة بمضاعفة الجهود وبذل كل نفيس في سبيل أن ينعم المواطن بكل ما يتمناه ونبذ العنصرية والمحاباة كما طالب المساواة في كل ما يقدم من خدمات لكافة مناطق المملكة وتكليف سمو ولي ولي العهد وزير الداخلية بالتحقق من ذلك ومحاسبة كل مقصر. إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استشعر ضرورة التواصل البناء مع شعبه؛ إيماناً منه بأن مستقبل المملكة هو استمرار على ما أسست عليه بأن دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية محققة التلاحم والتعاضد بين القيادة والشعب منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وما سار عليه أبناؤه الملوك السابقون -غفر الله لهم جميعاً- حتى أصبحت المملكة نموذجاً للدولة الراسخة محلياً وإقليمياً وعالمياً. ونحن شعب المملكة العربية السعودية نقول: سر يا خادم الحرمين الشريفين ونحن معك ولك منا الدعاء والولاء والطاعة.. وأدام الله على مملكتنا الحبيبة نعمة الأمن والأمان في ظل حكومتها الرشيدة. * عضو المجالس الاقتصادية: السعودي البحريني والقطري والمصري