الكثير من الخبراء والمختصين يركزون بشكل دائم على دور الأسرة في توعية الأطفال بالسلامة المرورية، ويعتبرون هذه التوعية للنشء «حجر الزاوية» في تربيتهم على القواعد العامة التي تقيهم من مخاطر الطرق؛ مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعود الأبناء على السلوكيات الآمنة، وحينما نصل الى هذا الهدف ويتكون الوعي لدى الأبناء يطمئن الآباء على قدرة أبنائهم في المستقبل على استخدام السلوكيات الايجابية سواء في القيادة المثلى أو الالتزام بقواعد السلامة المرورية. ومن هنا، يركز الخبراء والمختصون على الدور الحيوي الذي تقوم به الأسرة في توعية الأبناء بأبرز أساسيات وقواعد السلامة المرورية. تنمية الوعي ويقول المختصون: إن الطفل بطبيعته الاندفاعية وتصرفاته العفوية لا يدرك أخطار الطريق؛ لذا فالاهتمام بسلامته وتنمية الوعي المروري لديه واجب على جميع أفراد الأسرة، فدور الأسرة يسبق دور المدرسة والجهات الأخرى ذات العلاقة بالمرور وخاصة الآباء، حيث إنه يقع على عاتقهم مراقبة تصرفات أطفالهم ومنعهم من اللعب والتجمع في الأماكن الخطرة، وإرشادهم وتوجيههم إلى عدم اللعب بين المركبات أو في الشوارع العامة، وكذلك تعريف الأبناء بالأماكن المناسبة والآمنة لعبور المشاة ومعرفة مدلولات إشارات المرور وكيفية عبور الطريق بشكل آمن بالنظر إلى يمين ويسار الطريق. الدراجات الهوائية ويؤكد الخبراء أنه على الوالدين قبل شراء الدراجة الهوائية أو النارية لأبنائهم التأكد مما يلي: * أنها تناسب عمر الطفل وطوله، التزام الجانب الأيمن من الطرق أثناء السير بها، النزول من الدراجة أثناء عبور خطوط المشاة، الابتعاد عن السير في الطرق السريعة، استخدام الإشارات اليدوية أثناء الانعطاف يمينا أو شمالا، ضرورة ارتداء الخوذة الواقية المخصصة للرأس. وأشار الخبراء الى أن غرس قواعد السلامة المرورية والإحساس بها يتأتى من خلال ما تقدمه الأسرة من توعية ونصح وإرشاد وتعليم لآداب الطريق، وما ينبغي للأبناء إدراكه من سلوكيات خاطئة يمكن أن تعرض سلامتهم للخطر. دور الأسرة ودور الأسرة -باعتبارها مدرسة الطفل الأولى- لا يقتصر على النصح والتوجيه، بل يتعدى ذلك إلى غرس مفاهيم الوعي المروري في نفوس الأبناء للمحافظة على حياتهم من أخطار الطريق. وأضاف المختصون: إن دور الأسرة في التوعية حيوي؛ لأنها نواة المجتمع، وكذلك دور المختصين والمسؤولين في المدارس والجامعات الذين هم على اتصال مستمر بالشباب للتوعية بمخاطر الحوادث. ونبه الخبراء الى ضرورة استخدام الآباء العديد من الأساليب والطرق لتوعية الأبناء بالسلامة المرورية، كما يجب أن تكون هذه الأساليب بسيطة ومحببة الى نفوسهم، مشيرين الى أن هناك العديد من الرسومات والأشكال التي يمكن أن يتم تقديم المعلومة من خلالها الى الطفل حتى تترسخ الفكرة في ذهنه ويدرك أهمية قواعد السلامة المرورية.