أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالمهرجانات التي تنفذ بالمنطقة، وما تحققه بإدخال السعادة والسرور على أهالي المنطقة وزوارها، بما يتوافق مع ثوابت ديننا الإسلامي الحنيف والحفاظ على عادات وتقاليد هذه البلاد. ووجه سموه شكره لمسئولي المهرجانات لجهودهم في تنظيم الفعاليات، ولجميع الجهات الداعمة ورعاة المهرجانات، وكذلك للجهات الحكومية الأخرى المشاركة. كما قدم سموه شكره لصاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار؛ لما يقدمه من جهد واجتهاد للهيئة، داعيا الله له بالتوفيق. وقال سموه: نحن حريصون على تنمية السياحة الداخلية، ولتنميتها خير عظيم، إلا أن علينا التعرف على بلادنا لنتفاخر بها ونفتخر. وقال سموه: نهيب بالجميع أخذ الحيطة والحذر لمرتادي الشواطئ، فهناك أماكن غير مخصصة للسباحة، وعلى الجميع الاهتمام باتباع التعليمات وإرشادات الأمن والسلامة وان يحرصوا على تطبيق ذلك. جاء ذلك خلال استقبال سموه، بالمجلس الأسبوعي "الاثنينية" بقصر الإمارة، أصحاب السمو والفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة ومنسوبي "مهرجان الساحل الشرقي". وألقى مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس عبداللطيف البنيان كلمة قال فيها: تمثل المهرجانات عنصراً هاماً من عناصر تنمية السياحة في المملكة، فالمهرجانات تساهم في زيادة الجذب السياحي للمناطق التي تقام فيها، كما أنها تؤدي دوراً هاماً في تكوين الوجهات السياحية، من خلال جذب الاهتمام لزيارة الوجهة السياحية، كما تمثل المهرجانات عنصرا من عناصر التنمية الاقتصادية التي تحققها السياحة من خلال تكوين الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة، بالإضافة إلى زيادة الطلب على المنتجات والخدمات في المنطقة. ولعب مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية برئاسة سموكم الكريم وبمساندة من الهيئة العامة للسياحة والآثار دوراً قيادياً في تطوير المهرجانات التي تقام في المنطقة، وحققت نجاحاً كبيراً يشجع على تهيئة مهرجانات تمثل هوية المنطقة، لتصبح مهرجانات رئيسية على مستوى المملكة والخليج العربي، لما تتمتع المنطقة الشرقية من مقومات سياحية. كما أن الهيئة تولي اهتماما لدعم المهرجانات السياحية من خلال برنامج دعم الفعاليات، الذي يقدم ويوفر الدعم الفني والتسويقى والإعلامي والمالي، وأن هذا البرنامج أثمر في دعم وتأسيس مهرجان الساحل الشرقي منذ انطلاقه في دورته الأولى وحتى الآن. وبتوجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية الدائمة لتحقيق التنمية السياحية للمنطقة وتسويق المنطقة الشرقية، وانطلاقا من الدور المحوري للهيئة في تطوير المهرجانات في المنطقة الشرقية، لتساهم في زيادة قوى الجذب السياحي، فإن المنطقة الشرقية تشهد كعادتها مجموعة من المهرجانات الجاذبة خلال الإجازة القادمة، وبتفعيل من الشركاء في المجلس لعدد من المهرجانات أهمها: مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري بالدمام، مهرجان ربيع الشرقية بالخبر، مهرجان العلوم والتقنية السابع بمركز سايتك بالخبر، مهرجان التراث والأسر المنتجة بالجبيل، مهرجان كلنا الخفجي. ولهذا فإن الهيئة تنفذ حملة تسويقية لهذه المهرجانات عبر الصحف المحلية والخليجية، إضافة إلى قنوات الهيئة الإلكترونية. ويأتي مهرجان الساحل الشرقي - للتراث البحري - انطلاقا من رؤية استراتيجية التنمية السياحية للمنطقة الشرقية لتنظيم مهرجان رئيس توظف به المقومات السياحية، وبالأخص الانماط الثقافية والتراثية، لتوفير تجربة سياحية ثرية وممتعة للسائح والزائر للمنطقة الشرقية، كمقصد ووجهة سياحية، وبما يعود بالمنافع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتوفير فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي في المنطقة، وجذب أكبر عدد من الزوار، حيث ينظم مجلس التنمية السياحية بالمنطقة المهرجان البحري، وبمتابعة من لجنته التنفيذية برئاسة وكيل الإمارة المساعد للشئون التنموية، ويتولى فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار الاشراف العام على المهرجان بصفته الذراع التنفيذية للمجلس، كما يحظى المهرجان بالدعم الفني بداية من وضع التصور العام الى الدعم المالي والتسويقي من قبل الهيئة، وبشراكة حقيقية مع امانة المنطقة الشرقية، وارامكو السعودية، وغرفة الشرقية، والإدارة العامة للتعليم، والاتحاد السعودي للرياضات البحرية. ومهرجان الساحل الشرقي من المهرجانات المميزة في فكرته وفعالياته، الأمر الذي صنع مبادرة المجتمع المحلى وتفاعلهم مع المهرجان وتحضيراته، مما ساهم بشكل أكبر في تطوير وتنظيم الفعاليات، وتحول إلى مهرجان سنوي تسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها بالمنطقة إلى أن يحتل مكانة بارزة على خارطة الفعاليات السياحية الوطنية الرئيسية. وهذا المهرجان أصبح أحد العناوين الرئيسية التي تجسد حياة الآباء والأجداد في المنطقة الشرقية وعلاقتهم الأزلية بالبيئة البحرية، وترسيخا لهوية المنطقة وموروثها الثقافي والتراثي، حيث يواصل المهرجان لهذا العام تميزه وتألقه بفعاليات جديدة منوعة خلال الفترة من 28 جمادى الآخرة 1436ه ولمدة تسعة ايام بالواجهة البحرية بالدمام، والمهرجان برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس التنمية السياحية، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبشراكة ودعم من الجهات ذات العلاقة في المنطقة من القطاعين العام والخاص ورجال الاعمال. ولقد حصل المهرجان على تقدير (ممتاز) من غالبية زوار المهرجان، حيث قدم الزوار حسب إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) من ما يزيد على (28) وجهة من مختلف مناطق المملكة الإدارية ومحافظاتها، وأكثرية واضحة لمنطقة الرياض، وبلغ متوسط التقييم الإجمالي للمهرجان (4,6) من (5)، كما أفاد ما يقارب من (99%) من زوار المهرجان بأنهم بالتأكيد سيحضرون للمهرجان في حال إقامته مرة أخرى. كما حقق المهرجان اكثر من 22 مليون مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي، و2 مليون مشاهدة لمواقع يوتيوب والفيديو. كما يحقق المهرجان معدل اشغال لقطاع الايواء السياحي 100% بحاضرة الدمام، الامر الذي حقق عوائد اقتصادية عالية للمنطقة من استخدام المرافق السياحية والخدمية. ويشارك في المهرجان أكثر من 1500 فرد من شباب المنطقة ومن المجتمع المحلي، كوظائف مؤقتة، كما يوفر المهرجان وظائف غير مباشرة، ومن الحرفيين والاسر المنتجة 100 مشارك، و25 مركبا شراعيا، كما يضم المهرجان جملة من الفعاليات المحببة للزوار، منها البلدة التراثية، والسفن والمراكب البحرية القديمة، واستديو البحر، والمسرح المفتوح تجسيدا لمغامرات البحر ولسنة (الطبعة)، وللحياة البحرية القديمة، والاهازيج البحرية المصاحبة للصيد ورحلات الغوص، مسابقة الغوص وصيد اللؤلؤ، استعراض القوارب الشراعية، والاسر المنتجة، والنواخذة ينقلون حياتهم اليومية في رحلات الغوص والبحث عن اللؤلؤ، وابحار السفن والمراكب الشراعية وسباقات المراكب البحرية بالتجديف. كما يحتضن المهرجان أنشطة تلك البلدة التراثية القابعة بجوار البحر بمنازلها القديمة والدكاكين، والبيع والشراء القديم، والموال البحري، عمل درامي بحري يوميا، مجلس النواخذة، ومعارض الصور الفوتوغرافية القديمة، والصيد قديما، مهنة الطواش تاجر اللؤلؤ والقلاف في بناء السفن وصيانتها، الرحلات السياحية بالمراكب الشراعية، قصة النواخذة واختيار البحارة واجتماعهم وحكايات مغامرات الغوص وركوب البحر، بداية رحلة الغوص وتوديع الأهالي على السيف ودخول البحر، وهو ما يطلق عليها (الدشة) تحت ايقاع اليامال، والعودة الى الشاطئ وهو ما يطلق عليه (القفال) محملين بثروات البحر من اللؤلؤ والمرجان. إن مهرجان الساحل الشرقي يؤكد أهمية التوسع في الاستثمار في الأنشطة البحرية، وتحفيزها بجاهزية البنية التحتية والتسهيلات، تشجيعاً للمستثمرين، لتحقيق قوى جذب سياحي عظمى للمنطقة الشرقية واستغلالاً لمقوماتها. كما ألقى رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان كلنا الخفجي سطام البلوي كلمة أوضح فيها أن مهرجان كلنا الخفجي أقيم للمرة الأولى عام 2008، ولقي نجاحاً كبيراً، حيث حصل على تكريم خاص من سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كأحد المهرجانات المميزة في المملكة ذلك العام. ثم أقيم في العام 2009 وكذلك حقق النجاح المأمول من خلال تحقيقه الأهداف التي أقيم من أجلها، واليوم يقام المهرجان بعد أربع سنوات من التوقف، بتوفيق من الله ثم بتوجيهات واهتمام صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية، وبجهود من محافظ الخفجي المكلف محمد بن سلطان الهزاع، ومدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار، المهندس عبداللطيف البنيان. وقد وضعت اللجنة عدة أهداف رئيسية للمهرجان، من أهمها التعريف بالخفجي كوجهة سياحية، وتسليط الضوء على مقومات الخفجي السياحية، وتعزيز المواطنة وربط الشباب بموروثهم الشعبي. ويحتوي المهرجان على عدة فعاليات مخصصة للاطفال والأسرة والشباب، منها الأسر المنتجة التي نستهدف من خلالها مشاركة 100 أسرة. وعالم الطفل الذي يهتم بالتعليم بالترفيه، ومعرض الليالي الحجازية، وسباق الخيل على الشاطئ ومدرسة تعليم الفروسية للصغار، واستعراض قفز الحواجز للخيول، والعديد من الفعاليات الأخرى. وسيتم بإذن الله إطلاق أول حافلة سياحية في المملكة، وهي حافلة مكشوفة تقوم بجولات سياحية داخل مدينة الخفجي. وأوضح ان الفعاليات تقام على مساحة 20.000 متر مربع بدعم من بلدية محافظة الخفجي، وكافة الدوائر الحكومية، ورعاية رئيسية من شركة أرامكو لأعمال الخليج. كما ألقى المشرف على مهرجان رأس تنورة صالح القحطاني كلمة أطلع فيها سموه والحضور على فعاليات مهرجان رأس تنورة تحت شعار (الوعد رأس تنورة)، والذي يستمر سبعة أيام من يوم الجمعة 29/5/1436ه، حيث تنسجم الفعاليات مع جميع الفئات العمرية، ويضم خيمة للأسر المنتجة وخيمة للحرف اليدوية وخيمة تراثية (رحيمة زمان) والعابا هوائية ورياضية ومسابقات وجوائز وأمسيات شعرية ومسرحا مفتوحا للمسابقات وعروض الشخصيات الكرتونية. حضر المجلس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز، قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي محافظ الاحساء، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي مدير عام التخطيط والتنسيق التنموي بالإمارة، وسعادة وكيل الإمارة الدكتور خالد البتال. وسموه في صورة أخرى مع عدد من الحضور