أطلق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية، المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي "مهارات المدرب المحترف"، ينفذها البرنامج الوطني لتطوير المدارس في مدينة الرياض، مستهدفاً مشرفي ومشرفات من وحدة الإرشاد والنشاط لمدة خمسة أيام. وأوضح المشرف العام على البرنامج الوطني لتطوير المدارس الدكتور عبدالله السحمة، أن البرنامج ينفذ على خمس مراحل، كل مرحلة تتطلب خمسة أيام تدريب مكثف، ويستهدف في نهاية البرنامج تأهيل 270 مدربا ومدربة من مشرفي ومشرفات وحدات تطوير في 21 إدارة تربية وتعليم مطبقة لنموذج تطوير المدارس على مستوى المملكة، مؤكداً أن البرنامج يمكّن المشاركين من إتقان عمليات التدريب وفق الأسس والمهارات بكفاءة وفاعلية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتنفيذ برامجهم، والتعامل باحترافية مع المتغيرات المحلية والعالمية، بشكل يقلل من الفاقد ويحقق المزيد من التميز والإبداع. كما أنجز مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية مؤخراً، وثيقة المهارات الحياتية لطلاب التعليم العام، التي شارك في إعدادها عبر العديد من ورش العمل خبراء متخصصون وأساتذة جامعات بجانب الهيئات والمؤسسات التعليمية ذات العلاقة. وأوضح المشرف العام على إدارة الأنشطة غير الصفية وبرامج دعم الطالب الدكتور محمد القحطاني أن مشروع تعزيز مهارات القرن ال 21 ومهارات الحياة وسوق العمل يأتي بهدف تحسين استعدادات الطلاب والطالبات لتهيئتهم للتعليم العالي والانتقال من التعليم المدرسي إلى الحياة المهنية من خلال توفير خدمات تعليمية وتدريبية في إطار تفاعلي نشط، يدعم نمو شخصيتهم وميولهم، ويعزز مفهوم المواطنة الصالحة والمسؤولية الاجتماعية، ويؤهلهم أكاديمياً ومهنياً بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل في القرن ال 21. وأكد القحطاني أنه تمت مراعاة العمل المؤسسي في عمليات البناء بالتكامل الفعّال مع وزارة التعليم والجهات ذات العلاقة خلال عملية إنجاز الوثيقة، إضافة إلى إعداد المحتوى العلمي للمهارات عبر التعاقد مع بيت خبرة في مجال المهارات وتدريب المدربين عليها. كما أطلق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية، البرنامج التدريبي "تحديد الأولويات وبناء المبادرات والمشروعات"، الذي استمر على مدى ثلاثة أيام في مدينة الرياض، بمشاركة 42 من مديري ومديرات وحدات تطوير في إدارات التربية والتعليم المطبقة لنموذج تطوير المدارس على مستوى المملكة. وبيّن المشرف العام على برنامج تطوير المدارس الدكتور عبدالله السحمة، أن البرنامج شمل ثلاثة محاور رئيسية تهتم بجوانب التخطيط، ومهارات بناء المبادرات، وإدارة المشروعات، حيث يركز المحور الأول على تحديد الأولويات وإدارتها وأبرز الاستراتيجيات العالمية في هذا الجانب، ويسهم المحور الثاني في بناء المبادرات والتعرف على معاييرها والإجراءات العملية لبنائها في الميدان التربوي، تمهيداً لتقويمها واعتمادها ودعمها من شركة تطوير للخدمات التعليمية. مضيفاً: إن المتدربين في اليوم الثالث، ولأول مرة يقدم في البرنامج التدريبي لمنسوبي وحدات تطوير، يتم تدريبهم على آلية بناء وإدارة المشروعات، من خلال التعرف على عمليات إدارة المشاريع وإنشاء نطاقاتها، ثم التخطيط لها وهيكلتها، وخطوات التنفيذ، والمتابعة ثم الاغلاق، مع التركيز على أبرز مواصفات مدير المشروع الناجح. يذكر أن البرنامج الوطنيّ لتطوير المدارس وإدارات التربية والتعليم، أحد برامج الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية، وتنفذه شركة تطوير للخدمات التعليمية تحت مظلة مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، لتأهيل المدارس وإدارات التربية والتعليم لتصبح منظمات تعليمية تتولى مسؤولية التطوير الذاتي لأدائها.