تختتم اليوم فعاليات الحملة التوعوية الخاصة بالمركبات الخفيفة (بكيفك)، التي نظمها المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية واستمرت أربعة اسابيع. وهدفت الحملة الى تعريف المستهلكين ببطاقة اقتصاد الوقود للمركبات ودلالاتها، وتوعيتهم بسلوكيات القيادة المساعدة على خفض استهلاك الوقود. وأكد عدد من المختصين والمواطنين على أهمية الحملة في تغيير الكثير من السلوك السلبي لقيادة المركبات، والذي يتسبب في هدر الوقود ويسهم في تعطل السيارات وتعرضها لأضرار بسبب عدم اتباع نصائح وارشادات الشركات الصانعة. وقالوا ل"اليوم": انهم لاحظوا رسائل توعوية مبنية على دراسات علمية وتجارب عالمية فيما يتعلق بطرق اقتصاد الوقود في المركبات، حيث اوضح الشاب محمد الشمري من منسوبي احد القطاعات العسكرية، انه لاحظ عبارة "عند سفرك استخدم مثبت السرعة لأنه يقلل استهلاكك للوقود، ويجنّبك تغييرات السرعة التي تحدث أثناء قيادتك"، وقال: "انني لم اكن استخدم مثبت السرعة في كل سفرياتي بالسيارة، بل لم اكن اهتم باستخدام المثبت، وبعد ان عرفت اهميته اصبحت استخدمه في سفري". وقال مختصون في قطاع السيارات: "ان مثبت سرعة السيارات الجديدة يسمح بحدوث تفاوت في السرعة وبالتالي لا يغير السرعة بشكل مستمر حتى على الطرق غير المستوية "إلا إن كانت جبلية" مما لا يزيد الاستهلاك، وان الدورات تزيد لأن مثبت السرعة يحاول تعويض الانخفاض الذي حصل في السرعة وبالتالي يعمل المحرك بشكل أقوى للحفاظ على السرعة، لكن إذا كانت مسافة المرتفع قصيرة فلا يغير المثبت السرعة كما ذكرنا آنفا اما إذا كانت مسافة المرتفع طويلة أو كانت شديدة الانحدار (جبلية) فسيقوم المثبت بزيادة عمل المحرك لتعويض السرعة التي تمت خسارتها"، مشيرين الى ان خلل مثبت السرعة حالة خاصة حدثت في بعض الموديلات لبعض الشركات ويتم الآن إصلاحها ولا يمكن اعتبار هذا الخلل على أنه الأساس، بل هو حالة عابرة وتم التعامل معها وإصلاحها. من جانبه قال ابراهيم الدوسري - طالب في المرحلة النهائية بجامعة الملك سعود -: ان الذي لفت انتباهه معلومة ان تشغيل السيارة لفترة طويلة بغرض إحمائها قبل الانطلاق يعتبر أحد طرق هدر الطاقة، وقال: "بصراحة تفاجأت بهذه المعلومة التى تبين - وفقا للحملة - أن كل ما تحتاجه المركبة هو 10 إلى 30 ثانية لتكتمل دورة الزيت في المحرك، وانه لا يوجد دلالات علمية على إمكانية الإخلال بالمحرك إذا لم يتم التسخين أثناء التوقف". وتأتي حملة المركبات التي تنتهي اليوم، ضمن عدّة حملات توعوية، بدأ تنفيذها المركز السعودي لكفاءة الطاقة منذ العام الماضي 2014، بدءاً بحملة (تقدر تخفّض فاتورتك) الخاصّة بترشيد الاستهلاك في أجهزة التكييف، وحملة (الفرْق واضح) الخاصّة بالعزل الحراري في المباني، واستهدفتْ في مجملها رفع الوعي، ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة لدى مختلف أفراد المجتمع.