قالت روسيا اليوم الاربعاء انها ستجتمع مع أوبك في يونيو لمناقشة تأثير النفط الصخري على الاسواق العالمية قبل ايام قليلة من اجتماع للمنظمة لتقرير ما إذا كانت سياستها للابقاء على الانتاج مرتفعا كافية لكبح طفرة الطاقة الامريكية. وأبلغ وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك رويترز "الاجتماع القادم بين روسيا وأوبك من المقرر ان يعقد في فيينا في يونيو. هو ليس مرتبطا بأي حال باجتماع أوبك نفسها... هذه المرة سنناقش تأثير النفط الصخري على اسواق النفط." . وهبط عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل في الولاياتالمتحدة بشكل حاد في الاشهر القليلة الماضية وتباطأ نمو الانتاج رغم ان منتجين امريكيين كثيرين يجادلون بان انخفاض الاسعار لن يؤدي الي هبوط حاد للانتاج. وقال نوفاك "نحن نرى اليوم ان عدد الحفارات النفطية هبط بشكل كبير مقارنة مع 2014 .. حوالي 30 % ، لكن هناك مشاريع يستمر تنفيذها على الرغم من انخفاض الاسعار " . ورفضت روسيا -اكبر منتج للنفط في العالم في معظم السنوات العشر الماضية- خفض الانتاج بالتوازي مع أوبك ، وتقول موسكو ان مثل هذه الخطوة ستكون متعذرة من الناحية الفنية على صناعتها النفطية حيث يأتي نصف اجمالي الانتاج من شركات القطاع الخاص. وفي نوفمبر تشرين الثاني قالت روسيا بعد اجتماع مع عدد من وزراء أوبك انها لن تخفض الانتاج حتى إذا هبط السعر الي أقل من 40 دولارا للبرميل ، وقال نوفاك ان السعر الحالي للنفط عند 60 دولارا للبرميل مريح للمنتجين الروس. وأضاف أن بعض التقديرات تظهر ان مشاريع جديدة حول العالم تصل قيمتها الي تريليون دولار سيجري تأجيلها بسبب تراجع الاسعار ، وقال نوفاك "الاسعار المنخفضة ستستمر لبعض الوقت حتى تختفي تخمة المعروض في السوق... نتوقع انه في النصف الثاني من 2015 سيهبط النشاط وقد ترتفع الاسعار إلي 65-70 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام."