الاتفاق هذا الفريق الكبير الذي خسر من الباطن بثلاثية قاسية في وقت كانت تنتظر الجماهير نتيجة تعيد الحياة لهذا النادي العريق الذي غرق بسبب سوء نوايا وعمل الإدارة الحالية التي كابرت وعاندت إلي أن وصل الفريق لوضع لا يسر العدو قبل الحبيب، وحينما نقول الإدارة هي السبب فنحن نعي ما نقول، حيث تم تغيير اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية في النادي طوال السنوات الماضية ولم يبق إلا رئيس النادي وبعض الأعضاء في مجلس إدارته. ماذا تريد من فريق رئيس ناديه متواجد دوما خارج المملكة ولا يوجد له نائب ويتم تسليم النادي لجهاز إداري ولمدير مركز إعلامي وجميعهم لا يملكون الصوت القوي مع اللاعبين، بالتأكيد انك لن تنتظر النتائج التي تريح المشجع الاتفاقي المغلوب علي أمره، قلتها سابقا لا يمكن لأي عمل أن يقوم بدون تواجد إدارة متفرغة لهذا العمل وتكون متعايشة مع العاملين بالنادي علي أرض الواقع، وهذا الأمر أبدا لا يحدث في الاتفاق حيث إن الفوضي قائمة وهناك تداخلات في العمل بشكل غير طبيعي. لا مجال أبدا لرئيس النادي أن يستمر أكثر من هذا، وبات لزاما عليه أن يرحل فلا هو المرغوب به من الشرفيين ولا الجماهير ولا حتي اللاعبين، وأكاد أجزم بأنه حتي المنافسين والمحايدين ملوا منه ولم يعودوا يتحملوه. ثلاثون عاما وهو يسيطر علي النادي من كل اتجاه وقد أبعد كل من هو ناجح في عمله سواء كان شرفيا أو إداريا أو حتي مدربا ولاعبين، ثلاثون عاما وهو يعمل لوحده وبديكتاتورية لا يمكن أن تطاق، ثلاثون عاما اختصرها في عامين أخيرين دخل بهما التاريخ من أوسع الأبواب، استلم النادي وهو النادي الكبير الذي يلعب في الدوري الممتاز، والآن سيسلم الفريق وهو في الدرجة الأولي. وصف أعضاء الشرف الذين يريدون خدمة النادي مستقبلا وضخوا الملايين في الأعوام القليلة الماضية بما لا يقال، ووصف الجماهير التي طالبت برحيله بالمأجورين، حينما طلب أعضاء الشرف تسليم النادي هذا العام رفض وعاند وكابر برغم تواجده خارج المملكة بشكل مستمر حيث لم يحضر مباريات الفريق الحساسة في هذا العام، يقول إن سوء النوايا هو من أوصل الاتفاق لهذه المرحلة وليته يعلم بأنه (علي نياتكم ترزقون) فما قاله يدينه ولا يدين غيره. ولا يمكن أن ننسي اللاعبين الذين تقاعسوا وتكاسلوا ولم يلعبوا علي الأقل لرد كرامة الكيان والجماهير التي وقفت وساندت بشكل أثار استغراب الجميع، ومن هنا يجب أن نقول للاعبين إن من يري نفسه أكبر من الاتفاق فليرحل من الباب الخلفي فالاتفاق كبير وسيبقي كذلك وسيعود يوما بشبابه وليس بعواجيزه، سيعود بأبنائه المخلصين وبجماهيره التي بالتأكيد لن تتركه يسير وحيدا. في نهاية المقال لا أقول إلا أعان الله الإدارة القادمة لأنها ستواجه تحديات كبيرة وأمورا لم تكن بالحسبان، ولكن بالعمل المنظم وبالهدوء وابعاد اللاعبين والاداريين والمدربين عن الضغوطات من الممكن أن يعيد الاتفاق هيبته التي فقدها للأسف في العامين الماضيين. عاشق الاتفاق عماد حسن السالمي