المسحل: مرحباً بالطويرقي رئيساً للاتفاق

علق تردي أوضاع ناديه على حبال المادة وطالب بالخصخصة

رحب عضو مجلس الإدارة بنادي الاتفاق محمد المسحل بتسلم عضو شرف النادي هلال الطويرقي رئاسة النادي؛ مؤكداً استعدادهم لدعمه ومساندته.
وشكك المسحل في أن تكون الضغوطات التي يمارسها الطويرقي على إدارة النادي الهدف منها إسقاط الإدارة، معتبراً إياها أسلوباً خاصاً به، دون أن ينفي وجود أطراف تمارس بعض الضغوطات بهدف تهييج الجماهير.
وتساءل المسحل في حواره مع "دنيا الرياضة" في معرض رده على التحفظات التي يبديها الطويرقي على سياسة الإدارة في تغييب الشرفيين عن واقع الناديين والأسباب التي منعته من حضور الاجتماع الشرفي الأخير، كاشفاً عن أن الإدارة كانت جاهزة لتقديم الاستقالة لو طلب منها ذلك.
وبرر المسحل أسباب تردي نتائج الفريق إلى سوء الأحوال المالية في النادي، معتبراً مجرد البقاء في الممتاز في ظل الطوفان المالي نجاحا يحسب للإدارة.
* مذ شكلتكم لجنة الاستثمار في نوفمبر الماضي لم نسمع عن أي جديد يخص اللجنة، فهلا أخبرتنا بما أنجزتموه؟
أنا لست رئيساً للجنة.
* أعلم ذلك؛ لكنك عضو فيها؟
صحيح؛ لكنني عضو غير فعال، بدليل أنني لم أحضر اجتماعاتها طوال شهرين، حيث قدمت اعتذاري للأخوة في اللجنة، بسبب بعض الظروف التي لا تجعلني قادراً على الالتزام بالخطة الموضوعة.
* وهل يعني ذلك أنك لا تعرف أي شيء يتعلق باللجنة الأهم في النادي على الأقل وأنت عضو في مجلس الإدارة؟.
على العكس، فأنا حريص على تتبع مسيرة اللجنة، على الأقل في بداية عملنا، حيث اجتهدنا وأتينا بشركة تساعدنا في الخطة، في سبيل تنويع مصادر التمويل، وذلك من خلال استثمار الأراضي التي بجوار النادي، والمرافق الخاصة به، وشعاراته.
* وهل أنجزتم شيئا من ذلك؟
خطتنا تنصب على بناء أرضية استثمارية للموسم المقبل، سنخادع أنفسنا لو أن تركيزنا انصب على تحقيق عوائد الاستثمار في هذا الموسم؛ بل لا أخفيك أننا نبحث في عملنا عما يحقق النجاح للنادي وليس لنا نحن في مجلس إدارة.
* تقول بأنكم تتطلعون لخلق بيئة استثمارية في النادي، وليس تحقيق عوائد سريعة تخص الموسم الجاري، لكن مجلس إدارتكم ستنتهي فترة ولايته بعد عام من الآن، فما الذي ستجنونه إذا؟
عن نفسي؛ فأنا لا أعمل وفق اشتراطات معينة، كأن أحقق النجاح للإدارة التي أعمل فيها، دون التطلع لمستقبل النادي، وأنا واثق بأننا جميعا نعمل وفق هذا الفكر.
* هل معنى ذلك أنكم لم تنجزوا شيئاً لهذا الموسم؟
قلت لك نحن لا نريد أن نستثمر لمجرد الاستثمار، او بمعنى ان نوقع عقوداً استثمارية حتى يقال إن لدينا استثمارا، لقد كنا قاب قوسين من استثمار أرض النادي؛ لكن توقف الأمر عند سؤال وجهناه للمستثمر يتعلق بالقيمة والمدة، وقد قلنا: ربما تكون خيرة، فأنت تعلم أن العقار يعيش أفضل أحواله حالياً، وهذا النوع من الاستثمار يمرض ولا يموت.
* في هذا الوقت ما هو دور شرفيي النادي؛ خصوصاً بعد اجتماعهم الذي عقد في نوفمبر الماضي؟
أعضاء شرف الاتفاق "ماخذين إجازة مفتوحة"، ونحن لا نستطيع ضرب أحد على يده ليدعم، من يريد ذلك حياه الله، ومن لا يريد فذاك شأنه.
* وما هو الحل الجذري لواقع الاتفاق المالي الصعب، طالما أن أحدا لا يريد الاستثمار في النادي، وأعضاء الشرف ليست لديهم الرغبة في الدعم؟
الحل يكمن في الخصخصة؛ فطالما أن الأندية مملوكة كلياً للرئاسة العامة لرعاية الشباب لا يمكن التعاطي معها بفكر استثماري، سواء من قبل إداراتها أو من قبل المستثمر، ولنأخذ شركة الاتصالات (stc) نموذجا حيا لنجاح خصخصة القطاعات الحكومية.
الطويرقي والدوسري
* أراك متفائل بنجاح الاتفاق في حال تمت الخصخصة. ألا تعتقد أنها قد تؤدي إلى حدوث طوفان قد يبتلع الاتفاق، أسوة بما حدث في الدوري الإنجليزي حيث تصدرت أندية المشهد وتوارت أخرى؟
أنا مع الخصخصة كخيار أمثل، وإذا كان الاتفاق غير قادر على التجاوب مع مشروع الخصخصة فليبتلع، أما البقاء على هذه الحال فمعنى ذلك أنْ لن ينجح إلا ناديان وإن زادت فثلاثة، ثم إن تثمين النادي حين الخصخصة ينبغي ألا يكون اعتباطاً؛ بل عطفاً على ممتلكاته وتاريخه وجماهيريته.
* ثمة من يرى أن فشل الإدارة في جذب شركات راعية هو امتداد لفشلها في إدارة النادي فنياً؟.
إذا أنيطت لي مهمة وفشلت فيها فعند ذلك أقبل بتهمة الفشل، أما ألا يكون لي خيار أو إرادة ومن ثم يحدث الفشل، فبالطبع لن أرضى بمثل هذه التهمة، وما أعنيه هو أن عدم حصول النادي على عقد رعاية أسوة بالأندية التي تمتلك ذلك مرده إلى أن الخيار لم يكن بيدنا في الإدارة، وكنا نملك وعوداً معلنة من الشركة التي كانت تستعد لرعاية النادي، وبقدرة قادر قالت: لا نريدكم!.
* فلتسمح لي.. هذه مشكلتكم أن تثقوا بمجرد الوعود؟
أعطني خيارات أخرى ثم حاسبني واتهمني بالفشل، معظم الأندية لا تملك عقود رعاية، وسوق الأندية بمجمله لا توجد فيه سوى شركتين، والاستثمار بشكل عام منصب على شركات الاتصالات؛ بل إن شركة منها بعد أن كانت تستثمر في كل الأندية جاءت في لحظة، وقالت للجميع: شكراً لكم لا أريد إلا نادياً واحداً.
ولماذا فرطتم في عقد الرعاية الذي جلبته لكم هيئة دوري المحترفين، وهي التي وعدت بجلب عقود رعاية للأندية التي لا تملك راعياً؟
حينما تعرض الهيئة علينا عقداً لا يزيد عن 1.5 مليون ريال أو مليونين، فهذا الرقم لا يليق بالاتفاق، ولو قبلنا به سنكون ظلمنا تاريخ النادي، ونحن لا نقبل بذلك، ثم إن ثمة شرفيين عرضوا علينا رعاية النادي بمليونين لكننا رفضنا أيضا.
* هل ترى أن الهيئة نفسها عجزت عن تحقيق تطلعات الأندية في هذا الشأن؟
نحن والهيئة لا نزال في خطواتنا الأولى احترافياً بمعنى الاحتراف الحقيقي، فهم يخوضون التجربة الأولى، ولذلك فليس من الإنصاف التعرض لهذه التجربة بالنقد؛ لأن أعضاءها مجتهدون، وليسوا قادمين من ليفربول أو أيه سي ميلان.
* لتسمح لي أن أقول إنكم في الاتفاق مكابرون، فحينما عرضت عليكم شركة الاتصالات في العام الماضي عرضاً مقنعاً ما طلتم وسوفتم، وبعد أن قررت التخلي عن عرضها عدتم مكرهين لتوقعوا معها عقداً ضعيفاً، وسميتموه آنذاك عقداً إعلانياً بينما كان في حقيقته عقد رعاية شاملا؟
اسمح لي لن أخوض في هذا الأمر تحديداً، لأن فيه تفاصيل حساسة، وسأتركها لرب العالمين، ولطي الكتمان؛ احتراماً لأمور كثيرة سأصمت وسأصر على صمتي.
من اجتماعات اعضاء شرف الاتفاق
* دعني أسأل فقط.. ألا تتحملون في الإدارة مسؤولية التفريط في ذلك العقد؟
لقد كنا مستعدين للتوقيع، وترجينا؛ لكن الأمور وصلت لطريق لا نقبله لنادينا ولا لأنفسنا، وفي النهاية التوقيع من عدمه حق شركة الاتصالات باعتبارها الطرف الآخر، ومن جهتنا فقد اتخذنا قراراً ألا نتذلل لأحد، فمن يريد الاستثمار لدينا حياه، ومن لا يقدر تاريخنا فلن نقبل ذلك منه.
* أشعر بأن ثمة استعلاء واضحاً في الخطاب الاتفاقي، ويبدو جلياً حتى في أسلوبك الآن؟
الاتفاق ملكية حكومية، وليس أملاكاً خاصة؛ لكن ثمة مسؤوليات أنيطت للرئيس وأعضاء الإدارة، ونحن مؤتمنون على النادي، وواجبنا أن نحافظ عليه، وبطبيعة الحال لن نقبل بالسكوت أو التغاضي إزاء أي شيء يقلل من قيمة الاتفاق الكيان.
* ما أقصده أنكم لا تقبلون الاختلاف سواء مع الاتفاقي أو مع الآخر غير الاتفاقي، والاختلاف لديكم يفسد للود ألف قضية وقضية، والشواهد كثيرة؟
لو أن الاختلاف غير موجود في تعاطينا لما وجد مجلس الإدارة؛ بدليل أننا في المجلس نختلف في آرائنا ومواقفنا إلى حد حدوث تضاد وشد، وفي نهاية المطاف نسلم لما فيه مصلحة النادي.
* وماذا تسمي التشدد إزاء مواقف عضو الشرف الفعال هلال الطويرقي الرافضة لبعض السياسات التي يدار بها النادي؟
لا أشك –شخصياً- في محبة (أبو خالد) للاتفاق؛ بل نحن نتشرف فيه وبانتمائه لنادينا، ولو ترأس النادي فسنرحب به، ولم نكن لنتأخر في دعمه ومساندته، وهذا الأمر عبر عنه رئيس النادي نفسه الذي أكد غير مرة بأن باب الرئاسة مفتوح للطويرقي.
* لكنه أبدى تحفظه على تجاهل أعضاء الشرف على الأقل حين اتخاذ القرارات المصيرية؟
مهمة مجلس الإدارة تطبيق النظام الذي يكفل للأعضاء اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة النادي، ونحن يسعدنا التواصل مع الشرفيين خصوصاً الفاعلين منهم، وبالإمكان توجيه سؤال للطويرقي هل وصلته الدعوة للاجتماع الشرفي الأخير أم لا، فإن قال: لا. فهناك حديث آخر، وإن قال نعم، فليسأل لماذا لم يلب الدعوة، التي وصلته من رئيس أعضاء الشرف عبدالرحمن الراشد، وإذا كان لا يعترف بالراشد فأيضاً هذه مسألة أخرى، وإن كان يعترف به رئيسا للمجلس الشرفي فقد حضر الراشد وحضر معه عدد من الشرفيين، الذين لم يبد أي منهم تحفظاً على مجلس الإدارة وعمله، ولو تحفظ أحد منهم لا ستقلنا.
* هل صحيح أنكم كنتم جاهزين للاستقالة لو أبدى الأعضاء تحفظهم عليكم؟
لا أخفيك كنا نتمنى أن ننتقد؛ فنحن بشر نصيب ونخطئ، وكنا على الاستعداد للرحيل لترك المجال لمن يريد أخذ مكاننا، أما أن تتم عملية الضغط لدفعنا للاستقالة وهذا تصرف غير مقبول.
* هل تعني أن ما يقوم به الطويرقي هو شكل من أشكال الضغط عليكم لدفعكم للاستقالة؟
الطريقة التي يمارسها هلال هي (ستايل) خاص به، ونحن نحبها من خلاله، واختلافه معنا صحي.
* إذا من هي الأطراف التي تسعى للضغط عليكم بغية دفعكم للاستقالة؟
النتائج السلبية بشكل عام تولد ضغوطات سواء أكانت من محبين أو أعداء.. قد لا يكون هناك أعداء لنا بالمعنى العام، لكن ثمة ضغوطاً موجودة، وما يؤسف له أن جماهيرنا تكون ضحية لهذه الضغوط.
* المعيبد أكد بأنه يدرس قرار الاستقالة في نهاية الموسم؛ مرجعاً الأمر إلى أنه لا يفضل الاستمرار لمجرد الاستمرار ما لم يكن مرتبطاً بالنجاح، فلماذا لا تقدم مثله على هذا القرار الشجاع؟
حينما أرى من هو أفضل مني يرغب في العمل فسأستقيل، فعلى الرغم من محدودية عطائي، إلا أنني أقوم بالأدوار التي توكل إلي؛ كالتحاور مع الإعلام، وتمثيل النادي في بعض المناسبات الرسمية، أما أن أنسحب وأخلف ورائي فراغاً يتأثر به النادي فلست أرى في ذلك شجاعة؛ بل قرار غير سوي.
* هل تعني بذلك قرار المعيبد نفسه؟
أنا أتحدث عن نفسي، أما بالنسبة للمعيبد فله ثقله في النادي وحضوره هام على الصعد كافة، وله أثره الايجابي حتى على اللاعبين، وشخصياً لم أسمع منه أنه ينوي الاستقالة.
* ألا تتفق معي بأنكم أصبحتم في مأزق، وبتم في خانة "أكون أو لا أكون"حينما تشاركون في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بعد فشلكم في أربع بطولات هذا الموسم؟
لا أرى ذلك؛ لأن الفشل إن حدث فسيكون امتدادا لواقعنا الراهن نتيجة الهزة التي عشناها منذ بداية الموسم، وامتدت حتى كأس ولي العهد بخروج الفريق بشكل مفاجئ على يد الفتح.
* هل معنى كلامك أنك ترفع الراية البيضاء من الآن؟
لا.. وإنما أقول بأنه في حال حدث الخروج فسيكون امتدادا لما سبق؛ لكنني في المقابل أرى الحماس لدى اللاعبين لفعل شيء جيد، وإن لم نفعل، فيجب ألا نكابر؛ فنحن ننافس فرقاً كالهلال والشباب والاتحاد والنصر، التي صرفت على نفسها عشرة أضعاف ما صرف على الاتفاق، ونحن نتكلم عن أندية موازناتها لا تقل عن 120 مليون، في حين ميزانية الاتفاق لا تتجاوز 10 ملايين.
* لماذا لا تعترفون بأن ما يحدث للاتفاق هو نتيجة أخطاء استراتيجية وقعت بها الإدارة؟
صدقني عملنا كل شيء، وفي ظل ظروفنا كان مجرد البقاء في الممتاز، والتركيز على بطولتين هدفاً لنا، لقد جاءتنا التحديات من كل حدب وصوب، وكل تحدٍ سعينا لإيجاد حل له.
* لكنكم لم تنجحوا في الحفاظ على الأجانب المميزين كالبرنس وعقال وباولو، ولا على المدرب أندوني، كما أنكم غيرتم جلد الفريق الذي كان يلعب بنجاح في دوري أبطال آسيا؟
تاغو مثلا لم يشأ الاستمرار ورحل إلى ألمانيا، ثم إنه كان سيئاً طوال موسم بأكمله، وكان سبباً في خسارتنا في نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال، ولم يبرز إلا في دوري الأبطال، أما بالنسبة للحفاظ على اللاعبين سواء أجانب أو محليين؛ فنحن معهم كمن هو أمام حكم قرقوش، عبر سياسة الأمر الواقع وهي المادة فإما أن تدفع أو الرحيل.
* مشكلتكم الكبرى أنكم تعلقون أخطاءكم على حبال المادة؟
أولم تسمع قول الشاعر متحدثاً عن الدراهم حيث قال:
فهي اللسان لمن أراد فصاحة
وهي السلاح لمن أراد قتالا
* وماذا بعد ذلك؟
نحن نملك الشفافية في التعاطي مع الأمور من حولنا ومع الآخرين، وليس لدينا ما نخفيه؛ لكن في المقابل لا يمكن أن نتحمل مسؤولية واقع هو أقوى من قدراتنا.
الأيادي الخفية لا تقلقنا
* رئيس النادي كثيراً ما يتحدث عن وجود أيادٍ خفية، فهل –بالفعل- تشعرون بوجود هذه الأيادي؟
لقد قلت رأيي في مجلس الإدارة، أننا لو تفرغنا لفرز من يحبنا ومن يكرهنا فسنضيع وقتنا ولن نعمل، وتصريحات الرئيس لم نقرأها إلا في الصحف، ونحن لم نسمعها منه مباشرة.
* لكن عبدالعزيز الدوسري عبر عن ذلك بوضوح بل قال بأنه قادر على بتر تلك الأيادي؟
التصريحات الصحفية غير رسمية، ولأنني عضو في الإدارة، ومن منطلق مهنيتي، لا يمكن أن أعلق على تصريح غير رسمي.
* لكن الدوسري لم ينف تصريحاته وبذلك تتخذ صبغة الرسمية؟
بعيداً عن آراء الدوسري أو أية آراء أخرى.. فأنا شخصيا لا أشعر بوجود أيادٍ خفية.