يأمل ريال مدريد المتراجع في أن تساهم عودة الكرواتي لوكا مودريتش في تقديم الإبداع الذي افتقده الفريق الأسباني في الفترة الأخيرة عند استضافة شالكه الألماني، اليوم الثلاثاء، في إياب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وفقد ريال مدريد صدارة الدوري الأسباني بعد الهزيمة 1-صفر على ملعب اتليتيك بيلباو، يوم السبت الماضي، مع ابتعاد الخط الهجومي لبطل أوروبا عن مستواه. وبعد الفوز 2-صفر في لقاء الذهاب في ألمانيا من المفترض ألا يعاني ريال مدريد من الضغوط في مباراة العودة التي تمثل فرصة من أجل استعادة التوازن للمدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي ولاعبيه. ولم يتمكن ريال مدريد من استعادة تألقه منذ هزيمته 4-صفر أمام جاره اتليتيكو مدريد في الدوري الأسباني أوائل فبراير الماضي. ومنذ ذلك الحين حقق ريال مدريد ثلاثة انتصارات فقط في ست مباريات خاضها بكافة المسابقات التي يشارك فيها، وأصبح التركيز الآن على إمكانية مساهمة مودريتش في إعادة النشاط للهجوم بعد شفائه من الإصابة. وقال انشيلوتي في مؤتمر صحفي بعد الهزيمة أمام بيلباو: "كان يوجد الكثير من الارتباك تجاه ما نفعله." وأضاف: "كنا نلعب ببطء شديد ولم نكن نمرر الكرة بشكل جيد لذلك لم يكن هناك مساحة للمهاجمين." وبعد تألقهم اللافت وقيادة ريال مدريد لتحقيق 22 انتصاراً متتالياً في رقم قياسي بالكرة الأسبانية مع نهاية 2014 تراجع ثلاثي الهجوم المكون من كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وجاريث بيل بشدة مع الاكتفاء بتسجيل 15 هدفا، فيما بينهم في آخر 14 مباراة. وتبدو الثقة منخفضة بين الثلاثي وانطلقت صيحات استهجان تجاه بيل من جماهير ريال مدريد بسبب اللعب الفردي بعدما غاب عن التسجيل لثماني مباريات متتالية. وساهم مودريتش بقوة في الأشهر الأولى من الموسم بفضل تمريراته البارعة في خط الوسط قبل إصابته في عضلات الفخذ الخلفية خلال نوفمبر /تشرين الثاني الماضي. ومع غياب الكولومبي جيمس رودريجيز أيضا بسبب الإصابة أصبح أداء ريال مدريد في خط الوسط دون إبداع إضافة لعدم وجود تفاهم مع المهاجمين. وكان مودريتش يرغب في اللعب أمام بيلباو لكن انشيلوتي شعر أنه بحاجة لعدة أيام أخرى كي يصبح أقوى بعد تعافيه من الإصابة والعودة أمام شالكه صاحب المركز الرابع في الدوري الألماني. وسيدخل شالكه الذي يقوده المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو اللقاء بمعنويات جيدة بعد فوزه 3-1 على هوفنهايم، يوم السبت الماضي. وفي مباراة ثانية يستقبل بورتو البرتغالي ضيفه بازل السويسري. هونتلار