تولى عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو منصبه قبل عام متعهدا بمحاربة عدم المساواة لكن مازال يتزايد عدد الاشخاص الذين ليس لديهم مأوى كما يرتفع إيجار المساكن. فقد ارتفع عدد السكان الذين ليس لديهم مأوى في نيويورك إلى أكثر من 60 ألف في رقم قياسى غير مسبوق طبقا لمنظمة "الائتلاف من أجل المشردين" وهي منظمة غير حكومية. وأكثر من 25 ألفا أطفال إلى جانب تسعة آلاف رجل أعزب وأكثر من 3200 امرأة غير متزوجة. والتشرد ليس ظاهرة جديدة في نيويورك التي يبلغ عدد سكانها 4ر8 مليون نسمة. ويزيد عدد السكان المشردين في نيويورك 33 مرة على عددهم في طوكيو على الرغم من أن العاصمة اليابانية يقطنها 3ر13 مليون نسمة. وتصنف نيويورك في المرتبة الثانية في العالم بالنسبة للسكان المشردين بعد مانيلا. وتعد تكاليف المعيشة في المدينة وزيادة أسعار المساكن سبب رئيسي للتشرد. وتشمل سجلات الضرائب في نيويورك اليوم أكثر من 7200 منزل بقيمة أكثر من خمسة ملايين دولار لكل منها. وقالت صحبفة "ذا وول ستريت جورنال" إن 128 منزلا على الاقل تبلغ قيمتها أكثر من 25 مليون دولار استنادا إلى أسعار المبيعات لعام 2014 . ونقلت سلطات المدينة بعض الاسر المشردة إلى مساكن دائمة نادرة لكن عددا كبيرا منها مازالت في شقق يقول مفتشو المدينة أن ظروف العيش فيها تنطوي على مخاطر. وتعهد عمدة مدينة نيويورك خلال حملته الانتخابية لعام 2013 بإنهاء استخدام تلك الوحدات السكنية. ومنذ أن تولى المنصب في كانون ثان/يناير 2014 ، أضافت المدينة 225 وحدة سكنية لتزداد المواقع إلى 3143 طبقا لصحيفة "نيويورك ديلي نيوز". وقال دي بلاسيو خلال خطابه بشأن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء الماضي "لا يوجد أي شيء آخر يعبر عن فجوة عدم المساواة أكثر من ارتفاع تكلفة المساكن..". وكان دى بلاسيو الديمقراطي اليساري قد تولى منصبه بتعهد بمحاربة عدم المساواة في المدينة. لكن ارتفع عدد السكان الذين ليس لديهم مأوى بواقع حوالي عشرة بالمئة خلال أول عام لدي بلاسيو في المنصب. ومع ارتفاع أسعار الايجار، فإن الكثير من الاسر ذات الدخل المتواضع تغادر نيويورك متوجهة إلى الضواحي أو حتى تنتقل إلى مناطق أخرى من الولاياتالمتحدة.