عقد المؤتمر العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب» الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمقر الرابطة في مكةالمكرمة أمس جلساته لمناقشة العديد من المحاور الهامة، فنظم ثلاث جلسات خصصت، الجلسة الأولى ترأسها الأستاذ محمد نمر السماك الأمين العام للقمة الروحية الإسلامية من لبنان، لطرح محور الأسباب الاجتماعية والاقتصادية تحدث في مستهلها الدكتور نهاد عوض أحمد المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» من أمريكا عن ضعف مؤسسات المجتمع المدني، عقبه تحدث الدكتور أحمد محمد فرحان الأستاذ المساعد بكلية إدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل بالأحساء عن الفساد الإداري والمالي واختتمت بموضوع أثر الإرهاب على العمل الخيري الإنساني للأستاذ إحسان بن صالح طيب الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية. وتناولت الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور عبدالله بوخلخال رئيس جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة من الجزائر الإرهاب والمصالح الإقليمية والعالمية وبدأت بضعف المناهج التعليمية في تقديم ثقافة متزنة للدكتور الرَّيْح حمد النيل الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى، ثم تحدث الدكتور محمد أحمدالله صديقي أستاذ الإعلام والعلاقات العامة بجامعة إلينوا من أمريكا عن ضعف وسائل الإعلام في التوعية والتثقيف، ثم تناول الأمين الأستاذ محمد السماك التطرف العلماني والليبرالي، واختتمت الجلسة الثانية بضعف ثقافة الحوار وأدبياته، وعدم تأصيل ثقافة الاختلاف للدكتور رشيد كهوس أستاذ السيرة النبوية بجامعة القرويين من المغرب. واختتم فعاليات امس الصباحية بالجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور محمد كورماز رئيس الشؤون الدينية من تركيا وتحدث في بدايتها الدكتور محمد عبدالواحد العسري الأستاذ بجامعة عبدالملك السعدي من المغرب عن التحيز غير العادل في قضايا المسلمين وإثارة الطائفية والفتن بين أقطار العالم الإسلامي ومجتمعاته، أعقبه الدكتور محمد أحمد لوح عميد الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية من السنغال الذي تحدث عن استغلال الإرهاب لمصالح إقليمية وعالمية وطائفية، تلاه الدكتور صدقة يحيى فاضل أستاذ العلوم السياسية، عضو مجلس الشورى من السعودية. وتحدث عن الإرهاب السياسي وانتهاك حقوق الإنسان معالي الدكتور علي أحمد خشان وزير العدل الفلسطيني السابق. وعلى هامش المؤتمر وقعت رابطة العالم الإسلامي ممثلة في الأمين العام للرابطة وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة الدكتور عبدالله التركي، يوم امس اتفاقية تعاون مع المشيخة الإسلامية في جمهورية البوسنة والهرسك، ممثلة في فضيلة الشيخ حسين كفازوفيتش رئيس العلماء المفتي العام في جمهورية البوسنة والهرسك عن جمهورية البوسنة والهرسك. وتنص الاتفاقية على التعريف بالإسلام ونشر الوسطية والاعتدال، وبخاصة في دول البلقان ومكافحة الغلو، والتطرف، وبيان الموقف الشرعي من الحركات المتطرفة، والتيارات المنحرفة، وتنظيم اللقاءات المشتركة بين الأكاديميين والباحثين من أتباع الثقافات والحضارات الأخرى، والعناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية تعليماً وحفظاً ونشراً، والإسهام في بناء وصيانة المساجد، وتكوين مجلس أمناء برئاسة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وذلك للإشراف وإدارة دار الوالدين للأيتام في سراييفو. ونصت الاتفاقية على التعريف بالإسلام ونشر الوسطية والاعتدال وبخاصة في دول البلقان، ومكافحة الغلو والتطرف وبيان الموقف الشرعي من الحركات المتطرفة والتيارات المنحرفة ومن القضايا الإنسانية المعاصرة، وتبادل الخبرات والدراسات والبحوث والتقارير والمعلومات الخاصة بالقضايا الإسلامية المعاصرة التي تهم المسلمين عامة ومسلمي دول البلقان على وجه الخصوص، وتنظيم لقاءات مشتركة بين الأكاديميين والباحثين من أتباع الثقافات والحضارات الأخرى والمؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية المعنية بالحوار لتصحيح صورة الإسلام وإبراز قيمه الإنسانية العالمية، وقبول الأئمة والدعاة الذين يرشحهم الطرف الثاني في معهد إعداد الأئمة والدعاة التابع للطرف الأول في مكةالمكرمة وفقاً لنظام المعهد وإمكاناته، وعقد المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وإقامة المعارض وحلقات النقاش لبحث القضايا التي تهم الإسلام والمسلمين وفق الاتفاق على الموضوعات والالتزامات والمواعيد، والعناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تعليماً وحفظاً ونشراً وتنظيم المسابقات الخاصة بحفظ القرآن الكريم وتجويده، ومسابقات السنة النبوية، ويسعى الطرف الأول إلى توفير بعض المنح الدراسية لطلاب جمهورية البوسنة والهرسك الذين يرشحهم الطرف الثاني بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية والجامعات التي بينها وبينه اتفاقيات بهذا الشأن، والإسهام في بناء وصيانة المساجد وتأهيل الخطباء وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال تنظيم الأوقاف وإدارتها، وتبادل المطبوعات والمنشورات والتقارير والكتب التي يصدرها كل طرف منهما، والتنسيق مع المشيخات الإسلامية في دول البلقان لتوحيد مواقفها والتعاون في أعمالها وتكامل مناشطها والاهتمام بنشر وتثبيت عقيدة أهل السنة والجماعة، مما ينعكس أثره إيجاباً بما فيه خير الإسلام وخدمة المسلمين هناك، اضافة الى تكوين مجلس أمناء برئاسة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وذلك للإشراف وإدارة دار الوالدين للأيتام في سراييفو يضم خمسة من المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك وثلاثة من رابطة العالم الإسلامي، وتكوّنت لجنة تنفيذية لمتابعة عمل الدار برئاسة فضيلة المفتي العام للبوسنة والهرسك.